تراجع النظام الإيراني عن تسليم السفارة الأفغانية إلى حركة طالبان، بالتزامن مع وصول وزير خارجية الحركة أمير خان متقي إلى طهران الليلة الماضية على رأس وفد اقتصادي وسياسي على متن طائرة تابعة لشركة ماهان التي يمتلكها الحرس الثوري.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب في تغريدة له عبر «تويتر» اليوم(الأحد) ، نية بلاده تسليم السفارة الأفغانية في طهران لطالبان. وقال إن الأنشطة الدبلوماسیة للسفارة الأفغانية تشابه كل السفارات الأجنبية وتندرج ضمن مبادئ اتفاقية 1961 في فیینا بشأن العلاقات الدبلوماسية، ولا يمكن حدوث أي تغيير خارجها.

ولا تعترف إيران بحكومة طالبان إلا أنها حافظت على علاقاتها الدبلوماسية والسياسية وحتى الأمنية مع قادة الحركة التي كانت تعتبرها في العام الماضي جماعة إرهابية.

وكانت صحيفة «عصر إيران» الإلكترونية نقلت عن مصدر إيراني قوله إن الحكومة قررت تسليم السفارة الأفغانية إلى حركة طالبان. وقال إن سفير الحكومة الأفغانية السابق في طهران غفور ليوال غادر إيران إلى دولة أوروبية، مضيفاً أن حكومة بلاده لا تعترف بحكومة طالبان لكنها ستسلمها السفارة الأفغانية لرعاية شؤون المواطنين الأفغان.

وتقول إيران إن لديها نحو 2.5 مليون لاجئ أفغاني، فضلاً عن نحو مليون يعيشون بطريقة غير قانونية.