شح المياه في الوجه سيرة من الماضي.. الصهاريج المورد الأول قبل التحلية
الاثنين / 07 / جمادى الآخرة / 1443 هـ الاثنين 10 يناير 2022 03:23
عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@
ظلت محافظة الوجه تعاني من شُح المياه منذ قرون طبقا للباحثة في التاريخ رحاب مساعد المالكي، التي أوضحت أنه في سنة 930 هـ، هلك عدد كبير من الناس ودوابهم نتيجة ما أصابهم من ظمأ لقلة الماء، حتى أُرخ بهذه السنة، فقيل «سنة العطشة بالوجه»، وكانت الصهاريج واحدة من الحلول التي تغلب بها أهالي الوجه على المشكلة قبل أن يتم إنشاء أول محطة لتحلية المياه في العهد الزاهر عام 1389 هـ، وذلك في محافظة الوجه.
ويُجسد نظام شبكة تجميع المياه في الصهاريج مهارة وعبقرية البنائين، إذ تم اختيار مواقعها بدقة، متتبعين مسار تجمع مياه الأمطار التي تدخل عن طريق فتحات على مستوى الأرض، حيث تُخزّن وتُحفظ في هذه الصهاريج.
ويقول المهتم بالتراث عبدالملك عبدالكريم الحربي لـ «عكاظ»، إن عمق الصهريج يختلف بحسب القدرة المادية للمالك وبحسب صلابة الأرض، إذ تكاد تكون متساوية في العرض بخمسة أمتار وبطول عشرين متراً، ويتم الوصول للماء عن طريق بناء سلم يكون بنفس عمق الصهريج، وهناك جزء بارز فوق الأرض بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً، وتتم لياسة الصهريج بمادة النورة، بينما يُبنى السقف بطريقة هندسية متقنة تسمى «القنطرة» حفاظاً على المياه من التبخر نتيجة حرارة الشمس.
وعن عدد هذه الصهاريج أوضح لـ «عكاظ» التربوي عمر بن علي الفقيه: عاصرنا نحو 20 صهريجا، كان اثنان منها لعلي شحاتة يُعرفان باسم (أبو الحسنات وجوبل)، ومثلهما لإبراهيم عمر مرعي الشريف، وواحد لكل من السيد مصطفى بن السيد حسين بدوي، ولبديوي شحاتة، ومحمد درويش غبان، ومحمد حسين حماص، وغنيم الزاكي، وحمود بن سالم، وسرور حمادي، والعوني، وكركدان، والمسلماني، وأبناء حسين عواد، ومحمد عمر سنيور وهو الوحيد الذي ما زال باقياً حتى اليوم.
وعن كيفية توزيع مياه هذه الصهاريج يقول الفقيه: كان هناك ما يُعرف بناظر الصهاريج، وهو شقيقي عباس علي الفقيه يقوم بتحصيل مبالغ السُقية من السقائين، وكان السَقَّاؤون يقومون بأخذ المياه من أحد هذه الصهاريج بواسطة المردوف (وسيلة لحمل المياه تُصنع من وعاءين بينهما عصا تحمل على كتفي السقّاء)، أو بواسطة القِرب بحسب ما يحتاجون منها، وكانت القربتان تُملآن بقرش واحد.
ويُجسد نظام شبكة تجميع المياه في الصهاريج مهارة وعبقرية البنائين، إذ تم اختيار مواقعها بدقة، متتبعين مسار تجمع مياه الأمطار التي تدخل عن طريق فتحات على مستوى الأرض، حيث تُخزّن وتُحفظ في هذه الصهاريج.
ويقول المهتم بالتراث عبدالملك عبدالكريم الحربي لـ «عكاظ»، إن عمق الصهريج يختلف بحسب القدرة المادية للمالك وبحسب صلابة الأرض، إذ تكاد تكون متساوية في العرض بخمسة أمتار وبطول عشرين متراً، ويتم الوصول للماء عن طريق بناء سلم يكون بنفس عمق الصهريج، وهناك جزء بارز فوق الأرض بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً، وتتم لياسة الصهريج بمادة النورة، بينما يُبنى السقف بطريقة هندسية متقنة تسمى «القنطرة» حفاظاً على المياه من التبخر نتيجة حرارة الشمس.
وعن عدد هذه الصهاريج أوضح لـ «عكاظ» التربوي عمر بن علي الفقيه: عاصرنا نحو 20 صهريجا، كان اثنان منها لعلي شحاتة يُعرفان باسم (أبو الحسنات وجوبل)، ومثلهما لإبراهيم عمر مرعي الشريف، وواحد لكل من السيد مصطفى بن السيد حسين بدوي، ولبديوي شحاتة، ومحمد درويش غبان، ومحمد حسين حماص، وغنيم الزاكي، وحمود بن سالم، وسرور حمادي، والعوني، وكركدان، والمسلماني، وأبناء حسين عواد، ومحمد عمر سنيور وهو الوحيد الذي ما زال باقياً حتى اليوم.
وعن كيفية توزيع مياه هذه الصهاريج يقول الفقيه: كان هناك ما يُعرف بناظر الصهاريج، وهو شقيقي عباس علي الفقيه يقوم بتحصيل مبالغ السُقية من السقائين، وكان السَقَّاؤون يقومون بأخذ المياه من أحد هذه الصهاريج بواسطة المردوف (وسيلة لحمل المياه تُصنع من وعاءين بينهما عصا تحمل على كتفي السقّاء)، أو بواسطة القِرب بحسب ما يحتاجون منها، وكانت القربتان تُملآن بقرش واحد.