رياضة

«المملكة» بطلاً لأول دوري نسائي

«التحدي» وصيفاً بعد إصابة معظم لاعبيه وطواقمه بفايروس كورونا

تتويج فريق المملكة.

أمل السعيد (الرياض) amal222424@

في خطوة تجسدت فيها الأحلام لتصبح حقيقة، احتفى قطاع الرياضة النسائية بالمملكة بمباراة الكأس في المباراة النهائية على بطولة المملكة للسيدات في كرة القدم التي جمعت بين فريقي المملكة النسائي والتحدي مساء السبت، والتي أضافت إلى مكتسبات المرأة في بلادنا مكتسبا جديدا في مسار تمكينها واضطلاعها بدورها في كل المجالات تحقيقا لرؤية المملكة 2030، وتوظيفا لطاقاتها وإبداعاتها لتكون فصيلا متقدما في ملحمة البناء والنماء التي يعيشها الوطن تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

«عكاظ» التقت، على هامش المباراة، مدير عام فريق التحدي لكرة القدم النسائية الحاصل على المركز الثاني روح العرفج، التي تحدثت عن المباراة والخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريقها ما حرمه من الفوز بالكأس.

وأشارت إلى أن ما تعرض له فريق التحدي هو خسارة متوقعة ومبررة، فالظروف المفاجئة التي واجهت الفريق تمثلت في قيام إدارة البطولة بعمل مسحة ليلة المباراة، وقالت: «تفاجأنا في صباح المباراة بإصابة جميع الطاقم الإداري والطبي وبعض المدربين وكل اللاعبات الأساسيات ومنهن خط الهجوم بالكامل والحارسة الأساسية وبعض المدافعات ولاعبات الوسط. ولم يتبق إلا ١١ لاعبة ومدرب. وكان أمامنا خياران إما عدم اللعب بسبب قلة اللاعبات بحسب القوانين، أو نلعب بالـ ١١ لاعبة فقط ونسير إلى آخر الطريق. وكان قرارنا عدم الاستسلام، ولعبنا المباراة بفريق كان أغلب لاعباته من الفريق الرديف».

وواصلت: «بسبب الظروف النفسية والفنية والمرضية التي لم تكن في الحسبان، لم يكن فريقنا في كامل قوته، ورغم ذلك استمرت لاعباتنا في القتال ومرت ٣٠ دقيقة من الشوط الأول وهن صامدات دون خط هجوم ودون دخول أي هدف لمرماهن. وبسبب أمور بدنية وفنية وعدم وجود دكة احتياط كان إكمال المباراة بنفس مستوى الشوط الأول صعبا، وبصراحة كنا نتوقع مباراة قوية ننافس فيها على الكأس ويكون الفوز لنا، وكان مسمى البطل في متناولنا ومنعتنا الظروف منه. ونطمح لإكمال مسيرتنا والتطور والعمل على الفريق واستقطاب لاعبات وبناء مهارات أكثر، ليكون لقب البطل في الموسم القادم لـ«التحدي»، ونحن نعلم أن هذه البطولة هي النسخة الأولى ودائما البدايات فيها تحديات وأخطاء لكنها تجارب نتعلم منها ونتمنى تفادي الأخطاء في البطولات القادمة».

وأكدت العرفج فخرهن بلاعبات التحدي وإنجازاتهن، كما أبدت اعتزازها بلاعبة الفريق البندري هوساوي، التي حازت على لقب أفضل لاعبة في بطولة المناطق وأيضاً في بطولة المملكة، مقدمة تهنئتها لفريق المملكة الذي حاز البطولة.

وكان فريق «المملكة النسائي» قد كتب تاريخا جديدا في كرة القدم السعودية، بحصاده لقب بطولة المملكة لكرة القدم للسيدات في نسختها الأولى، والتي تعد أول بطولة كرة قدم رسمية للسيدات في السعودية. حيث تم تتويجه من قبل نائب وزير الرياضة بدر بن عبدالرحمن القاضي باللقب بعد المواجهة النهائية أمام فريق التحدي التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الرديف) في جدة مساء السبت، وكسبها بسبعة أهداف دون رد، كان نصيب حصة العيسى خمسة منها «سوبر هاتريك».

ونال «المملكة النسائي» كأس البطولة والميداليات الذهبية إلى جانب مبلغ 300 ألف ريال، فيما ذهبت جائزة المركز الثاني «الوصيف» وقيمتها 250 ألف ريال لصالح فريق «التحدي»، وحصل فريق «اليمامة» على المركز الثالث وجائزة 200 ألف ريال في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بعد تغلبه على فريق «نسور جدة».

وتضمنت النتائج النهائية للبطولة تتويج لاعبة فريق المملكة النسائي «حصة العيسى» بلقب هدافة البطولة، ولاعبة الفريق «سارة خالد» بجائزة أفضل حارسة مرمى، فيما حققت «البندري هوساوي» لاعبة فريق «التحدي» جائزة أفضل لاعبة في البطولة.

وكان إعلان «الاتحاد السعودي لكرة القدم» عن إطلاق النسخة الأولى من الدوري السعودي لكرة القدم للسيدات، لحظة مهمة في مسيرة الاتحاد، وخطوة لتحقيق أحد أهدافه عند تدشين إدارة خاصة بكرة القدم النسائية، وشملت قائمة الأندية الـ 16 المشاركة في البطولة من المناطق الثلاث: فرق المنطقة الوسطى (التحدي، سما، الهمة، السهام الزرقاء، اليمامة، اتحاد الرياض)، وفرق المنطقة الغربية (العاصفة، نسور جدة، اتحاد القوة، الكرة المشتعلة، الليث الأبيض، مراس)، وفرق المنطقة الشرقية (شعلة الشرقية، المملكة النسائي، الواحة، اتحاد النسور).

وجرت المنافسات بنظام الدوري ذهابًا وإيابًا واحتضنتها 3 مدن (الرياض - جدة - الدمام) بوجود 6 فرق من كل منطقة، باستثناء الدمام (4 فرق تلعب معا)، بينما صعدت 8 فرق تُمثل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الرياض وجدة وأصحاب المركزين الأول والثاني في الدمام إلى بطولة المملكة النهائية.