السيح.. أحد أقدم الأحياء التاريخية بالمدينة المنورة، لم تدخل في منظومة التطوير، رغم أن إعلان سابق للأمانة أكد أن الحي سيدخل المنظومة، وأن عمليات التنظيم التي طالت بعض المنازل استهدفت فقط منع تكدس العمالة وتوفير الاشتراطات الصحية.

وطبقاً لعدد من السكان تحدثوا لـ«عكاظ»، فإن انتظار دخول منظومة التطوير طال واستطال، ويقول سعود خراز لـ«عكاظ» إن حي السيح يضم عدداً من الحارات الشعبية القريبة من المنطقة المركزية، كما يضم أرض محبت وحارة الأحامدة وجزءا من باب الكومة، والمفترض البدء في تطوير الحي وتنظيم العشوائيات، «لا نعرف أسباب التأخير، ونتمنى سرعة العمل في تطوير وتهذيب الحي بما يتناسب مع المرحلة الحالية التي تشهد كثير من الأحياء التطوير مثل حي قباء التاريخي والعنبرية والمغسيلة».

ويتفق معه فيصل مديني، ويشير إلى أن السيح يعد من الأحياء التاريخية ومن أقدمها في المدينة المنورة، إلا أن العمالة الوافدة تتكدس بشكل كبير، وهناك عدد من الأهالي ما زالوا متواجدين ومتمسكين بالبقاء، والمأمول من الأمانة العمل على تصحيح الأوضاع، خصوصا أن الحي قريب من المنطقة المركزية ويدخل في نطاق حي السبعة مساجد وجبل سلع التي تعد مواقع تاريخية مهمة، وهناك منازل مهجورة وتشوه منظر الحي بشكل كبير تجب معالجة أمرها.

يشار إلى أن أمانة المدينة أوضحت في وقت سابق أن سبب إخلاء بعض المنازل يعود لتشكيل لجنة من أمانة المدينة ووزارة الموارد البشرية ووزارة الصحة ومديرية الدفاع المدني ومديرية الجوازات لتنظيم العمل ومنع تكدس العمال.