329.000.000
أوميكرون تهدد سلاسل إمداد السلع.. وتنشر البؤس الصحي في أرجاء العالم
الاثنين / 15 / جمادى الآخرة / 1443 هـ الثلاثاء 18 يناير 2022 00:23
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
لا يزال هجوم سلالة أوميكرون، المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد، يمثل لغزاً حار فيه العلماء والدهماء. فمنهم من يراه خيراً مستتراً في هيئة سوء، باعتبار أنه نادراً ما يقتل، ويوجب التنويم في المستشفى، وبالتالي فهو يمثل بداية نهاية الوباء العالمي، والمدخل إلى تحجيمه إلى مجرد مرض مستوطن محلياً. وفيهم من يعتبره شراً مستطيراً، لن يورث الإنسانية سوى مزيد من الدمار الاقتصادي، والوفيات، والحالات المستعصية العلاج. وبرزت بالفعل مخاوف أمس من أن عمليات الإغلاق التام، التي تفرضها الصين على عدد من مدنها، من جراء تفشي الفايروس، قد تؤدي الى الإخلال بسلاسل الإمداد العالمية من الصين، التي تعد مصدر ثلث المواد المصنّعة في العالم.
ولم يختلف الإثنين عن اليوم الذي سبقه من حيث اتساع نطاق رقعة البؤس الصحي، خصوصاً في البلدان الأشد تضرراً من الوباء. فقد ارتفع عدد حالات العالم منذ اندلاع نازلة كورونا حتى منتصف نهار الإثنين الى 329 مليون إصابة، أدت الى 5.56 مليون وفاة. وتحقق ذلك الارتفاع بعد يوم شهد تسجيل 2.91 مليون إصابة جديدة حول العالم، أكثرها في الولايات المتحدة؛ التي سجلت 801903 إصابات جديدة، و1964 وفاة إضافية. ولهذا ارتفع اليوم (الثلاثاء) العدد التراكمي لإصابات أمريكا الى أكثر من 66 مليوناً. وقفز عدد مصابي البرازيل منذ بدء النازلة الى 23 مليوناً أمس (الإثنين). ورزئت فرنسا الأحد بـ278129 حالة جديدة، زادت العدد التراكمي لإصاباتها الى أكثر من 14 مليون إصابة. واستبشر البريطانيون أمس بمزيد من الأرقام التنازلية، التي اعتبروا أنها تشي بفرج قريب للأزمة الصحية، التي أدت الى أكثر من 15 مليون إصابة بالفايروس منذ مطلع 2020. وقالت الحكومة البريطانية أمس إنها سجلت 70924 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن متوسط عدد المصابين بالفايروس بلغ خلال الأسبوع الماضي 754054 بريطانياً، بتناقص نسبته 38% عن الأسبوع الماضي. وبلغ عدد وفيات بريطانيا بالفايروس خلال الأسبوع الماضي 1834 وفاة، تمثل زيادة أسبوعية نسبتها 41%. كما أن عدد المنومين بكوفيد-19 في مستشفيات المملكة المتحدة ارتفع أمس الى 19539 شخصاً، منهم 777 مريضاً يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي. يأتي ذلك وسط اضطراب تشهده سياسات الحكومة البريطانية في التعامل مع الأزمة الصحية، وتبعاتها اجتماعياً واقتصادياً. فقد أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس تقليص المدة المطلوبة للعزل الصحي، للمصاب والمخالط، الى خمسة أيام فقط من 7 أيام، اعتباراً من أمس (الإثنين). وجاءت الخطوة إثر ضغوط مكثفة على الحكومة البريطانية، جراء العدد الكبير من الموظفين الغائبين عن أعمالهم نتيجة الإصابة أو العزل الصحي. كما تأتي الخطوة على رغم بيانات تلقتها الحكومة بأن ما بين 20% و35% من الأشخاص يظلون مصابين بالفايروس بحلول اليوم السادس بعد إصابتهم.
«السلالة» في
أكبر 3 مدن صينية
تفاقمت الأزمة الصحية في الصين، التي انطلق الفايروس منها نهاية العام 2019. فقد وصلت سلالة أوميكرون السريعة التفشي إلى أكبر ثلاث مدن في البلاد، هي: العاصمة بكين، والعاصمة المالية شنغهاي، والمركز الصناعي المهم شينجن بمحافظة غوادندونغ. وتسهم هذه المدن الثلاث مجتمعة بنحو خُمس الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويأتي هذا التفاقم في الصين في توقيت سيئ جداً؛ إذ إن موسم السفر في إجازة رأس السنة الصينية الجديدة سيحل في أول فبراير 2022. كما أن من المقرر أن تفتتح دورة الألعاب الشتوية الأولمبية في بكين في 4 فبراير القادم. وقالت الحكومة الصينية أمس إنها اكتشفت 166 إصابة جديدة الأحد في أرجاء البلاد. وقال مسؤول صحي في بكين إن الشخص الذي تأكدت إصابته بسلالة أوميكرون في العاصمة بكين تلقى العدوى من خلال طرد بريدي جاءه من خارج الصين. وأوضح المسؤول الصيني أن المصاب تلقى طرداً بالبريد من تورنتو في كندا، مروراً بالولايات المتحدة وهونغ كونغ. وحض نائب مدير البريد في بكين لياو لينجو أفراد الشعب الصيني على تفادي شراء أي مستلزمات من خارج الصين. وحال اكتشاف هذه الإصابة عمدت السلطات الصينية إلى عزل المصاب، وأفراد أسرته، وأكثر من 60 شخصاً وصفتهم بأنهم من مخالطيه. وأخضعت أكثر من 16 ألف شخص في الحي الذي يقطنه المصاب بأوميكرون للفحص. وهذه هي المرة الرابعة أو الخامسة التي تزعم فيها الصين أن مواد مستوردة من الخارج أدت الى إفشاء عدوى فايروس كورونا الجديد، بما في ذلك أسماك مجمدة مستوردة. بيد أن العلماء الغربيين أكدوا أنه لا يوجد أي دليل على إمكان انتقال الفايروس بتلك الطريقة. وذكرت السلطات في هونغ كونغ أمس أنها اكتشفت إصابة جديدة بسلالة دلتا، في وقت تتهيأ فيه هونغ كونغ لاحتمال اكتشاف سلسلة من الإصابات بأوميكرون.
ولم يختلف الإثنين عن اليوم الذي سبقه من حيث اتساع نطاق رقعة البؤس الصحي، خصوصاً في البلدان الأشد تضرراً من الوباء. فقد ارتفع عدد حالات العالم منذ اندلاع نازلة كورونا حتى منتصف نهار الإثنين الى 329 مليون إصابة، أدت الى 5.56 مليون وفاة. وتحقق ذلك الارتفاع بعد يوم شهد تسجيل 2.91 مليون إصابة جديدة حول العالم، أكثرها في الولايات المتحدة؛ التي سجلت 801903 إصابات جديدة، و1964 وفاة إضافية. ولهذا ارتفع اليوم (الثلاثاء) العدد التراكمي لإصابات أمريكا الى أكثر من 66 مليوناً. وقفز عدد مصابي البرازيل منذ بدء النازلة الى 23 مليوناً أمس (الإثنين). ورزئت فرنسا الأحد بـ278129 حالة جديدة، زادت العدد التراكمي لإصاباتها الى أكثر من 14 مليون إصابة. واستبشر البريطانيون أمس بمزيد من الأرقام التنازلية، التي اعتبروا أنها تشي بفرج قريب للأزمة الصحية، التي أدت الى أكثر من 15 مليون إصابة بالفايروس منذ مطلع 2020. وقالت الحكومة البريطانية أمس إنها سجلت 70924 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن متوسط عدد المصابين بالفايروس بلغ خلال الأسبوع الماضي 754054 بريطانياً، بتناقص نسبته 38% عن الأسبوع الماضي. وبلغ عدد وفيات بريطانيا بالفايروس خلال الأسبوع الماضي 1834 وفاة، تمثل زيادة أسبوعية نسبتها 41%. كما أن عدد المنومين بكوفيد-19 في مستشفيات المملكة المتحدة ارتفع أمس الى 19539 شخصاً، منهم 777 مريضاً يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي. يأتي ذلك وسط اضطراب تشهده سياسات الحكومة البريطانية في التعامل مع الأزمة الصحية، وتبعاتها اجتماعياً واقتصادياً. فقد أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس تقليص المدة المطلوبة للعزل الصحي، للمصاب والمخالط، الى خمسة أيام فقط من 7 أيام، اعتباراً من أمس (الإثنين). وجاءت الخطوة إثر ضغوط مكثفة على الحكومة البريطانية، جراء العدد الكبير من الموظفين الغائبين عن أعمالهم نتيجة الإصابة أو العزل الصحي. كما تأتي الخطوة على رغم بيانات تلقتها الحكومة بأن ما بين 20% و35% من الأشخاص يظلون مصابين بالفايروس بحلول اليوم السادس بعد إصابتهم.
«السلالة» في
أكبر 3 مدن صينية
تفاقمت الأزمة الصحية في الصين، التي انطلق الفايروس منها نهاية العام 2019. فقد وصلت سلالة أوميكرون السريعة التفشي إلى أكبر ثلاث مدن في البلاد، هي: العاصمة بكين، والعاصمة المالية شنغهاي، والمركز الصناعي المهم شينجن بمحافظة غوادندونغ. وتسهم هذه المدن الثلاث مجتمعة بنحو خُمس الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويأتي هذا التفاقم في الصين في توقيت سيئ جداً؛ إذ إن موسم السفر في إجازة رأس السنة الصينية الجديدة سيحل في أول فبراير 2022. كما أن من المقرر أن تفتتح دورة الألعاب الشتوية الأولمبية في بكين في 4 فبراير القادم. وقالت الحكومة الصينية أمس إنها اكتشفت 166 إصابة جديدة الأحد في أرجاء البلاد. وقال مسؤول صحي في بكين إن الشخص الذي تأكدت إصابته بسلالة أوميكرون في العاصمة بكين تلقى العدوى من خلال طرد بريدي جاءه من خارج الصين. وأوضح المسؤول الصيني أن المصاب تلقى طرداً بالبريد من تورنتو في كندا، مروراً بالولايات المتحدة وهونغ كونغ. وحض نائب مدير البريد في بكين لياو لينجو أفراد الشعب الصيني على تفادي شراء أي مستلزمات من خارج الصين. وحال اكتشاف هذه الإصابة عمدت السلطات الصينية إلى عزل المصاب، وأفراد أسرته، وأكثر من 60 شخصاً وصفتهم بأنهم من مخالطيه. وأخضعت أكثر من 16 ألف شخص في الحي الذي يقطنه المصاب بأوميكرون للفحص. وهذه هي المرة الرابعة أو الخامسة التي تزعم فيها الصين أن مواد مستوردة من الخارج أدت الى إفشاء عدوى فايروس كورونا الجديد، بما في ذلك أسماك مجمدة مستوردة. بيد أن العلماء الغربيين أكدوا أنه لا يوجد أي دليل على إمكان انتقال الفايروس بتلك الطريقة. وذكرت السلطات في هونغ كونغ أمس أنها اكتشفت إصابة جديدة بسلالة دلتا، في وقت تتهيأ فيه هونغ كونغ لاحتمال اكتشاف سلسلة من الإصابات بأوميكرون.