في ثاني انفجار يضرب إيران خلال 24 ساعة، قتل 5 عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني في انفجار وقع في منشأة لإطلاق الصواريخ غرب البلاد. وكشف موقع «آوا توداي» الإيراني المعارض أمس (الإثنين) أن صاروخاً انفجر في منشأة صواريخ تابعة للحرس الثوري بالقرب من مدينة أسد آباد بمحافظة همدان الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى مقتل خمسة أفراد على الأقل. وأفاد الموقع ومقره الولايات المتحدة - وفق مصادره - بأن الحرس الثوري فوجئ بهذه الحادثة ولا يزال لا يعرف سبب الانفجار في المنشأة.

وبحسب المصادر، فإن تقريرا سريا رفع من الحرس الثوري إلى القائد العام للقوات المسلحة (المرشد علي خامنئي)، رجح وجود احتمال أن يكون هناك عامل داخلي متورط في انفجار صاروخ، وأن خبراء الحرس الثوري الإيراني يحققون في الحادثة.

ولم يؤكد مصدر رسمي أو وكالة إيرانية صحة ما أورده الموقع المعارض، كما أنه حتى الآن لم يعلق الحرس الثوري على الانفجارات.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات أنباء إيرانية تحدثت مساء السبت عن دوي انفجارات في عدة مدن غربي إيران، منها كرمنشاه وسنندج وهمدان. وقال حاكم مدينة أسد آباد في همدان سعيد كتابي: «إن المسؤولين المحليين اعتقدوا في البداية أن الأمر كان برقا، لكن هذا الاحتمال مستبعد»، لكن مصادر المعارضة أكدت أن الانفجارات ناجمة عن اختراق طائرات مسيرة الأجواء الإيرانية واستهداف مواقع وتحصينات تابعة للحرس الثوري.

وأدت الانفجارات إلى توقف الرحلات الجوية في سماء إيران الغربية. وزعم نائب مدير منظمة الطيران الإيرانية أبو القاسم جلالي في حديث لوكالة «إيلنا» أن «تعليق الرحلات الجوية في سماء غرب البلاد يرجع فقط إلى عدم استقرار الأحوال الجوية على هذا المسار». وأدى وقوع عدة حوادث غامضة في المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية في الأشهر الأخيرة إلى تكهنات مختلفة بشأن مصدرها.