السياحة.. ثقافة عمر
السبت / 19 / جمادى الآخرة / 1443 هـ السبت 22 يناير 2022 23:39
أنمار مطاوع
السياحة في ظاهرها وباطنها هي (ظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية تستلزم انتقال الأفراد إلى أماكن خارج بيئتهم المعتادة.. لأغراض متعددة..).. تهتم بتبادل المفردات الثقافية بشكل صحيح بين ثقافتين متقاربتين أو متباعدتين. من هنا، نشأت صناعة السياحة الثقافية، وتصدرت أنواع السياحة العالمية بكل أريحية وانسجام.. مع المكان والزمان، فهي سياحة لا تستطيب البيئة السياحية الصناعية، فنونها تعتمد على الجذب عن طريق البيئة والتراث والموروث.. بشكل عام.. مادتها: الحرف اليدوية والفلكلور والتراث الشعبي، إضافة إلى الأصالة المعنوية في العادات والتقاليد والتاريخ والدين..
السياحة الثقافية تعني أن السائح يبحث عن الأصالة والتفرد وتجدد المنتج الثقافي في آلية التقديم والطرح. هي نوع له اهتمام خاص بالسفر لزيارة ثقافة البلد المضيف؛ أي أن الثقافة هي العامل الأهم في جذب السياح إلى الوجهة، بما في ذلك التغلغل والانغماس في ثقافة جديدة لبعض الوقت.. والالتقاء بالسكان الأصليين للمنطقة؛ كعلاقة بين (مضيفين وضيوف)؛ وكمفردات مميزة لهذا النوع من السياحة. لذلك، يرمز له في كثير من الأدبيات الأكاديمية بـ(السياحة الشعبية).
في كل هذه المنظومة، التواصل هو المفتاح؛ التواصل هو مفتاح السياحة عموما.. لكنه سر السياحة الثقافية خصوصا. من هنا تأتي أهمية الوعي بالسياحة الثقافية لكل فرد في المجتمع.
السعودية هي بلد التراث الإنساني المتصل عبر أعماق التاريخ؛ لا يوجد تراث إنساني متصل العمق والتسلسل بهذا الكم والامتداد العريق والمتواصل في التاريخ البشري، فعلى الأرض السعودية يقدم التاريخ الإنساني نفسه بكل وضوح.. وهي تدرك هذا الإرث الإنساني جيدا، وترى أن العالم ككل له الحق في التعرف عليه. لهذا، تعمل على أن تكون من أهم الوجهات السياحية على مستوى العالم.. وهذا تقدير منها لما تحتويه من عراقة إنسانية صرفة يجب أن يتعرف عليها العالم. السعودية خصصت مليارات الدولارات - 30 مليار دولار - فقط لتحسين البنية التحتية لتواكب متطلبات السياحة. عوائد الاقتصاد السياحي ستكون جزءا من دخل كل مواطن ورافدا لاقتصادياته في المستقبل.. - سترتفع السياحة على الأقل (3) أضعاف أرقامها الحالية خلال السنوات القليلة القادمة -، هذا يعني أن كل مواطن هو مستفيد أول من تلك الصناعة.. ويجب أن يكون شريكا فيها بذهنية متقبلة وجاذبة لها.. (فهم السياحة.. وفهم السائح.. وفهم طبيعة الرحلة ذاتها) هي مثلث السياحة الثقافية الذهبي.
الدور ليس مناطا بمن يتعامل مع السياح مباشرة فقط.. بل هو دور المضيف ككل؛ سواء من يتعامل مع السائح بشكل مباشر أو كفرد في المجتمع بشكل غير مباشر، دوره أن يتعامل بزوايا هذا المثلث.
التفاعل بين المضيف والضيف أصبح موضوعا بحثيا هاما على مستوى الدراسات المتخصصة حول العالم.. وتم فحصه في سياقات متعددة ومختلفة؛ مثل: السياحة الريفية، والسياحة العرقية..
السياحة الثقافية هي تجربة حياة لكل من يخوضها.. وحرفة التواصل لدى (المضيف) هي ما يصنع تلك التجربة.. فهو من يقدم البلد كاملاً بكل صوره الذهنية: التاريخية والتراثية والإنسانية.. للسائح من خلال طريقة تواصله وتعامله بالذهنية السياحية.
مفردة ثقافية جديدة يتعلمها السائح.. تصبح قصة يرويها لكل من يصادف.. لبقية عمره. المطلوب من كل فرد في المجتمع أن يساهم في خدمة تعريف العالم على هذا التراث الإنساني العريق.. عبر (الثقافة السياحية) ليصنع قصصا تروى حول العالم عن عراقة السياحة الثقافية.. في السعودية.
السياحة الثقافية تعني أن السائح يبحث عن الأصالة والتفرد وتجدد المنتج الثقافي في آلية التقديم والطرح. هي نوع له اهتمام خاص بالسفر لزيارة ثقافة البلد المضيف؛ أي أن الثقافة هي العامل الأهم في جذب السياح إلى الوجهة، بما في ذلك التغلغل والانغماس في ثقافة جديدة لبعض الوقت.. والالتقاء بالسكان الأصليين للمنطقة؛ كعلاقة بين (مضيفين وضيوف)؛ وكمفردات مميزة لهذا النوع من السياحة. لذلك، يرمز له في كثير من الأدبيات الأكاديمية بـ(السياحة الشعبية).
في كل هذه المنظومة، التواصل هو المفتاح؛ التواصل هو مفتاح السياحة عموما.. لكنه سر السياحة الثقافية خصوصا. من هنا تأتي أهمية الوعي بالسياحة الثقافية لكل فرد في المجتمع.
السعودية هي بلد التراث الإنساني المتصل عبر أعماق التاريخ؛ لا يوجد تراث إنساني متصل العمق والتسلسل بهذا الكم والامتداد العريق والمتواصل في التاريخ البشري، فعلى الأرض السعودية يقدم التاريخ الإنساني نفسه بكل وضوح.. وهي تدرك هذا الإرث الإنساني جيدا، وترى أن العالم ككل له الحق في التعرف عليه. لهذا، تعمل على أن تكون من أهم الوجهات السياحية على مستوى العالم.. وهذا تقدير منها لما تحتويه من عراقة إنسانية صرفة يجب أن يتعرف عليها العالم. السعودية خصصت مليارات الدولارات - 30 مليار دولار - فقط لتحسين البنية التحتية لتواكب متطلبات السياحة. عوائد الاقتصاد السياحي ستكون جزءا من دخل كل مواطن ورافدا لاقتصادياته في المستقبل.. - سترتفع السياحة على الأقل (3) أضعاف أرقامها الحالية خلال السنوات القليلة القادمة -، هذا يعني أن كل مواطن هو مستفيد أول من تلك الصناعة.. ويجب أن يكون شريكا فيها بذهنية متقبلة وجاذبة لها.. (فهم السياحة.. وفهم السائح.. وفهم طبيعة الرحلة ذاتها) هي مثلث السياحة الثقافية الذهبي.
الدور ليس مناطا بمن يتعامل مع السياح مباشرة فقط.. بل هو دور المضيف ككل؛ سواء من يتعامل مع السائح بشكل مباشر أو كفرد في المجتمع بشكل غير مباشر، دوره أن يتعامل بزوايا هذا المثلث.
التفاعل بين المضيف والضيف أصبح موضوعا بحثيا هاما على مستوى الدراسات المتخصصة حول العالم.. وتم فحصه في سياقات متعددة ومختلفة؛ مثل: السياحة الريفية، والسياحة العرقية..
السياحة الثقافية هي تجربة حياة لكل من يخوضها.. وحرفة التواصل لدى (المضيف) هي ما يصنع تلك التجربة.. فهو من يقدم البلد كاملاً بكل صوره الذهنية: التاريخية والتراثية والإنسانية.. للسائح من خلال طريقة تواصله وتعامله بالذهنية السياحية.
مفردة ثقافية جديدة يتعلمها السائح.. تصبح قصة يرويها لكل من يصادف.. لبقية عمره. المطلوب من كل فرد في المجتمع أن يساهم في خدمة تعريف العالم على هذا التراث الإنساني العريق.. عبر (الثقافة السياحية) ليصنع قصصا تروى حول العالم عن عراقة السياحة الثقافية.. في السعودية.