فيما استجابت مكاتب تعاقدات أوغندية لتحريض جمعية مكاتب الاستقدام الأوغندية (الأويرا) برفع قيمة سمسرة الاستقدام بنسبة تجاوزت 75% اعتبارا من الأسبوع الماضي، اشتكت مكاتب استقدام وطنية من تجاوزات مكاتب التعاقدات الأوغندية في ما يتعلق بالالتزام ببنود العقود المبرمة معها.

وأكدت أن مكاتب التعاقدات الأوغندية بدأت في ممارسة الابتزاز بشكل صريح منذ قرار السلطات الفلبينية الإيقاف المؤقت للعمالة المنزلية في 25 نوفمبر الماضي.

وقالت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام: «مكاتب إرسال العمالة الأوغندية تتجاهل الالتزام بالدفعات النقدية المنصوص عليها في العقود المبرمة»، مشيرة إلى أن العقود المبرمة تنص على تسديد 50% من قيمة التكاليف بعد إنجاز كافة الإجراءات القانونية والتصديق عليها من السفارة، فيما يتم تسديد 50% من التكاليف بعد وصولها إلى المملكة.

وأوضحت المصادر أن مكاتب التعاقدات الأوغندية تحاول الضغط على المكاتب الوطنية لتسديد 50% قبل إرسال البيانات الشخصية للعمالة المنزلية، إضافة إلى الضغط على المكاتب الوطنية لتسديد بقية التكاليف بمجرد تصديق الجوازات من السفارة السعودية، منوهة إلى أن مكاتب التعاقدات الأوغندية تتحرك لاستلام كامل التكاليف قبل وصول العاملة المنزلية للمملكة. وذكرت أن مكاتب التعاقدات الأوغندية بدأت تمارس الابتزاز للحصول على قيمة السمسرة أخيرا، واصفة هذه الممارسات بالظاهرة «الخطيرة»، بحيث تتزامن مع زيادة قيمة السمسرة التي بدأت خلال الأسبوع الفائت، مطالبة بضرورة بعدم الرضوخ لابتزاز مكاتب التعاقدات الأوغندية، بهدف إعادة الأمور للوضع السليم والعودة للالتزام بشروط العقود في ما يتعلق بالدفعات المالية.

وأشارت إلى أن العقود المنصوص عليها في بوابة «مساند» تنص على تسديد 50% بعد تصديق التأشيرة في السفارة السعودية و50% بمجرد وصول العاملة المنزلية إلى أرض المملكة، مقدرة أن 80% من مكاتب التعاقدات الأوغندية بدأت تتجه لهذه الممارسات الابتزازية، مبينة أن مكاتب التعاقدات الأوغندية تستغل عدم وجود مصادر أخرى للعمالة المنزلية وكذلك ارتفاع الطلب على العمالة المنزلية مع اقتراب موسم شهر رمضان المبارك.

وأكدت المصادر أن العمالة المنزلية الأوغندية تتأخر في الوصول إلى المملكة، بعد أن كانت تصل إلى المملكة في فترة سابقة خلال 7 أيام من تصديق التأشيرة في السفارة، فيما تتأخر حاليا إلى 30 يوما، ونوهت بأن مكاتب إرسال العمالة الأوغندية تبرر التأخير بعدم وجود حجز على شركات الطيران، وكذلك ارتفاع تذاكر الطيران في الفترة الأخيرة.