معهد أمريكي: بايدن مطالب بإعادة تصنيف «الحوثي» إرهابياً
أكد أن الاستسلام لابتزاز المليشيا يشجع الجماعات المتطرفة..
الاثنين / 21 / جمادى الآخرة / 1443 هـ الاثنين 24 يناير 2022 22:39
حسن باسويد (جدة) baswaid@
دعا معهد «غيتستون» الامريكي للدراسات السياسية الدولية، إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كيانا إرهابيا.
وفي مقال على موقعه اليوم (الاثنين) قال إنه بعد أن ألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكين رسميا تصنيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية أجنبية، بدأت المليشيا تصعيد عدوانها الصريح على دول الجوار بعد يومين فقط من إزالتها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، ما دفع وزارة الخارجية إلى دعوة الحوثيين إلى الإيقاف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية داخل السعودية ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن.
وبحسب المقال، ففي فبراير من العام الماضي أطلقت المليشيا أكثر من 40 صاروخا وطائرة دون طيار على السعودية، حتى أن المسؤولين الغربيين كان عليهم الاعتراف بالتصعيد، كما صرح مسؤول دفاعي أمريكي كبير لشبكة «إن بي سي نيوز» الامريكية بقوله «نحن ندرك بالتأكيد أن هناك زيادة مقلقة في هجمات الحوثيين عبر الحدود بمجموعة متنوعة من الأنظمة، بما في ذلك صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار».
وأدانت دول عالمية وغربية منها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا هجوم الحوثيين ووصفته بأنه «تصعيد كبير للهجمات التي شنها الحوثيون ضد السعودية».
وفي مايو 2021 أطلقت عصابة الإجرام الحوثي طائرة مسيّرة على قاعدة الملك خالد الجوية العسكرية في مدينة خميس مشيط جنوب السعودية، وأعلنوا أيضا مسؤوليتهم عن هجمات 2019 على أرامكو في بقيق بالقرب من الدمام.
وفي الأسبوع الماضي شن الحوثيون هجوما إرهابيا على الإمارات العربية المتحدة تسبب في احتراق 3 شاحنات نفط في أبوظبي، ومقتل 3 أشخاص، واعترضت الدفاعات الاماراتية صباح اليوم (الإثنين) صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه مناطق في الدولة.
مليشيا الحوثي - وبحسب تقرير استخباراتي للحكومة اليمنية - تعمل بشكل وثيق مع تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، إضافة إلى ارتكابها جرائم ضد الإنسانية، فقد تسببت في قتل وجرح العديد من المدنيين منذ عام 2015، كما تقوم بتجنيد الأطفال اليمنيين بشكل ممنهج وتعريضهم للقتل والاصابات.
ووفقا لتقرير «هيومن رايتس ووتش» العالمي لعام 2020، فإنه منذ سبتمبر 2014، استخدمت تلك المليشيا الأطفال دون سن 18 عاما، بمن فيهم من تقل أعمارهم عن 15 عاما.
وبحسب تقرير صادر عن مجموعة الأمم المتحدة للخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن لعام 2019، تم تجنيد 3034 طفلا طوال الحرب في اليمن من قبل الحوثيين. ويستخدم الحوثيون الألغام الأرضية التي زرعوها في جميع أنحاء اليمن في إلحاق الضرر بالمدنيين وسبل عيشهم. فمنذ يناير 2018، قُتل ما لا يقل عن 140 مدنيا، من بينهم 19 طفلا بسبب الألغام الأرضية في محافظتي الحديدة وتعز فقط.
وتتهم المنظمات الدولية جماعة الحوثي باللجوء بشكل روتيني إلى أساليب التعذيب المختلفة للمعتقلين والاسرى. ونقلت «هيومن رايتس ووتش» عن شهود ومعتقلين سابقين قيام ضباط حوثيين بضربهم ببنادقهم وقضبان حديدية وتعليقهم على الجدران مع تكبيل أذرعهم من الخلف. كما أفادت جمعية أمهات المختطفين بأن هناك 3478 حالة اختفاء، وما لا يقل عن 128 من المختطفين تمت تصفيتهم قتلا.
وفي مواجهة الجرائم الحوثية، أعلنت إدارة بايدن أنها تفكر في إعادة تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية أجنبية.
وردا على المزاعم بأن تصنيف الحوثيين يمكن أن يعيق تقديم المساعدات، فإنه يمكن حل هذه المشكلة باتباع حالة إيران، فعلى الرغم من إدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية، وتصنيف الخارجية الأمريكية حاليا نظام إيران على أنه «دولة راعية للإرهاب» لا يزال المجال مسموحا لتقديم مساعدات إنسانية، ولن تُعاقب المؤسسات لتصديرها سلعا إنسانية إلى إيران. وكان يمكن بالمثل لإدارة بايدن إدراج الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، وفي الوقت نفسه إصدار تنازل لبعض الجهات لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية.
لكن المؤكد أن محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني المنكوب قد أعاقها الحوثيون أنفسهم، بل ونهبوا المساعدات وباعوها في السوق السوداء.
وواجهت واشنطن انتقادات حادة على خلفية منح الحوثيين تصريحا مجانيا ورفعهم من قائمة الإرهاب، ما ساعد في استراتيجية تلك المليشيا الارهابية في استغلال الوضع المعيشي المزري للمدنيين الخاضعين تحت سيطرتها كدروع للحصول على ما يريدون، ومواصلة أعمالهم الإرهابية دون مواجهة أي عواقب.
ووفقا لرؤية معهد غيتستون، فإنه إذا استسلمت إدارة بايدن لهذه الاستراتيجية، فلن تشعر الجماعة الإرهابية بأنها انتصرت فحسب، بل ستشعر أيضا بالقدرة على تصعيد عنفها وجرائمها وهجمات الطائرات دون طيار والصواريخ على دول الجوار.
وحذر من أن الاستسلام لهذا النوع من الابتزاز سيشكل سابقة للجماعات أو الدول الإرهابية الأخرى لحرمان سكانها من المساعدات الإنسانية، واحتجازهم رهائن، بينما يبتزون الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتسليمهم كفدية، إضافة إلى استمرارهم في الأعمال الإرهابية دون أي عواقب.
وشدد المعهد على أن إدارة بايدن بحاجة سريعة إلى إعادة تصنيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية أجنبية لجرائمها ضد الإنسانية، وعدوانها العسكري ضد دول أخرى، لافتا إلى أنه يمكن للولايات المتحدة - كما تفعل مع إيران - إعادة إدراج الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، والسماح بتصدير السلع الإنسانية إلى اليمن، وإذا لم يسمح الحوثيون بذلك فهذا سبب إضافي لمحاسبتهم بقسوة أكبر بدلا من مكافأتهم.
وفي مقال على موقعه اليوم (الاثنين) قال إنه بعد أن ألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكين رسميا تصنيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية أجنبية، بدأت المليشيا تصعيد عدوانها الصريح على دول الجوار بعد يومين فقط من إزالتها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، ما دفع وزارة الخارجية إلى دعوة الحوثيين إلى الإيقاف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية داخل السعودية ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن.
وبحسب المقال، ففي فبراير من العام الماضي أطلقت المليشيا أكثر من 40 صاروخا وطائرة دون طيار على السعودية، حتى أن المسؤولين الغربيين كان عليهم الاعتراف بالتصعيد، كما صرح مسؤول دفاعي أمريكي كبير لشبكة «إن بي سي نيوز» الامريكية بقوله «نحن ندرك بالتأكيد أن هناك زيادة مقلقة في هجمات الحوثيين عبر الحدود بمجموعة متنوعة من الأنظمة، بما في ذلك صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار».
وأدانت دول عالمية وغربية منها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا هجوم الحوثيين ووصفته بأنه «تصعيد كبير للهجمات التي شنها الحوثيون ضد السعودية».
وفي مايو 2021 أطلقت عصابة الإجرام الحوثي طائرة مسيّرة على قاعدة الملك خالد الجوية العسكرية في مدينة خميس مشيط جنوب السعودية، وأعلنوا أيضا مسؤوليتهم عن هجمات 2019 على أرامكو في بقيق بالقرب من الدمام.
وفي الأسبوع الماضي شن الحوثيون هجوما إرهابيا على الإمارات العربية المتحدة تسبب في احتراق 3 شاحنات نفط في أبوظبي، ومقتل 3 أشخاص، واعترضت الدفاعات الاماراتية صباح اليوم (الإثنين) صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه مناطق في الدولة.
مليشيا الحوثي - وبحسب تقرير استخباراتي للحكومة اليمنية - تعمل بشكل وثيق مع تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، إضافة إلى ارتكابها جرائم ضد الإنسانية، فقد تسببت في قتل وجرح العديد من المدنيين منذ عام 2015، كما تقوم بتجنيد الأطفال اليمنيين بشكل ممنهج وتعريضهم للقتل والاصابات.
ووفقا لتقرير «هيومن رايتس ووتش» العالمي لعام 2020، فإنه منذ سبتمبر 2014، استخدمت تلك المليشيا الأطفال دون سن 18 عاما، بمن فيهم من تقل أعمارهم عن 15 عاما.
وبحسب تقرير صادر عن مجموعة الأمم المتحدة للخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن لعام 2019، تم تجنيد 3034 طفلا طوال الحرب في اليمن من قبل الحوثيين. ويستخدم الحوثيون الألغام الأرضية التي زرعوها في جميع أنحاء اليمن في إلحاق الضرر بالمدنيين وسبل عيشهم. فمنذ يناير 2018، قُتل ما لا يقل عن 140 مدنيا، من بينهم 19 طفلا بسبب الألغام الأرضية في محافظتي الحديدة وتعز فقط.
وتتهم المنظمات الدولية جماعة الحوثي باللجوء بشكل روتيني إلى أساليب التعذيب المختلفة للمعتقلين والاسرى. ونقلت «هيومن رايتس ووتش» عن شهود ومعتقلين سابقين قيام ضباط حوثيين بضربهم ببنادقهم وقضبان حديدية وتعليقهم على الجدران مع تكبيل أذرعهم من الخلف. كما أفادت جمعية أمهات المختطفين بأن هناك 3478 حالة اختفاء، وما لا يقل عن 128 من المختطفين تمت تصفيتهم قتلا.
وفي مواجهة الجرائم الحوثية، أعلنت إدارة بايدن أنها تفكر في إعادة تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية أجنبية.
وردا على المزاعم بأن تصنيف الحوثيين يمكن أن يعيق تقديم المساعدات، فإنه يمكن حل هذه المشكلة باتباع حالة إيران، فعلى الرغم من إدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية، وتصنيف الخارجية الأمريكية حاليا نظام إيران على أنه «دولة راعية للإرهاب» لا يزال المجال مسموحا لتقديم مساعدات إنسانية، ولن تُعاقب المؤسسات لتصديرها سلعا إنسانية إلى إيران. وكان يمكن بالمثل لإدارة بايدن إدراج الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، وفي الوقت نفسه إصدار تنازل لبعض الجهات لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية.
لكن المؤكد أن محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني المنكوب قد أعاقها الحوثيون أنفسهم، بل ونهبوا المساعدات وباعوها في السوق السوداء.
وواجهت واشنطن انتقادات حادة على خلفية منح الحوثيين تصريحا مجانيا ورفعهم من قائمة الإرهاب، ما ساعد في استراتيجية تلك المليشيا الارهابية في استغلال الوضع المعيشي المزري للمدنيين الخاضعين تحت سيطرتها كدروع للحصول على ما يريدون، ومواصلة أعمالهم الإرهابية دون مواجهة أي عواقب.
ووفقا لرؤية معهد غيتستون، فإنه إذا استسلمت إدارة بايدن لهذه الاستراتيجية، فلن تشعر الجماعة الإرهابية بأنها انتصرت فحسب، بل ستشعر أيضا بالقدرة على تصعيد عنفها وجرائمها وهجمات الطائرات دون طيار والصواريخ على دول الجوار.
وحذر من أن الاستسلام لهذا النوع من الابتزاز سيشكل سابقة للجماعات أو الدول الإرهابية الأخرى لحرمان سكانها من المساعدات الإنسانية، واحتجازهم رهائن، بينما يبتزون الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتسليمهم كفدية، إضافة إلى استمرارهم في الأعمال الإرهابية دون أي عواقب.
وشدد المعهد على أن إدارة بايدن بحاجة سريعة إلى إعادة تصنيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية أجنبية لجرائمها ضد الإنسانية، وعدوانها العسكري ضد دول أخرى، لافتا إلى أنه يمكن للولايات المتحدة - كما تفعل مع إيران - إعادة إدراج الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، والسماح بتصدير السلع الإنسانية إلى اليمن، وإذا لم يسمح الحوثيون بذلك فهذا سبب إضافي لمحاسبتهم بقسوة أكبر بدلا من مكافأتهم.