الجوال بين الخصوصية وإزعاج الآخرين
الثلاثاء / 29 / جمادى الآخرة / 1443 هـ الثلاثاء 01 فبراير 2022 23:49
عقل العقل
مع كل تطور تقني تظهر سلوكيات خاطئة وفي بعض الأحيان مميتة نتيجة الاستخدام السيئ لهذا المنتج التقني الجديد، والجوال هو الآن المتسيد في حياة الإنسان في أي بقعة من العالم، فهو المرافق والصديق وكاتم الأسرار لكل واحد منا في حياتنا اليومية، فيمكن أن ننسى أية متعلقات شخصية في تحركاتنا، إلا هذا الجهاز السحري الجميل الذي توجد فيه أسرارنا ومعلوماتنا منذ الولادة حتى الممات، ومع أزمة كورونا التي ضربت العالم لا يمكن أن نتحرك خارج منازلنا أو نسافر إلا بوجوده بما يحتويه من أنظمة وتطبيقات صحية وأمنية، بدون ذلك أنت منبوذ ومقصي تقنيا حتى إشعار آخر.
هذا الجهاز العجيب يتهمه البعض مثلا بأنه أحد الأسباب الرئيسية للطلاق في بعض المجتمعات التي شهدت ارتفاعات ملحوظة في نسبة الطلاق فيها، وأن هذه الظاهرة التقنية الكونية ساعدت وسهّلت مسألة الخيانات والعلاقات خارج إطار الزواج، والحقيقة باعتقادي أن التقدم التقني لا شك أنه سهّل التواصل الاجتماعي بين البشر، ولكن مسألة السلوكيات الخاطئة فهي قضية بشرية أزلية، والكل يتذكر الحوادث المرورية وأن سببها الرئيسي هو استخدام الجوال أثناء القيادة تتطلب ذلك سن الأنظمة والقوانين في كل دول العالم للحد من هذه الظاهرة، وبالفعل أصبحنا نشهد انخفاضات بأعداد الحوادث المرورية بشكل ملحوظ، ولكن المشكلة في الاستخدام الشخصي الخاص جدا لهذا الجهاز السحري والذي يستخدمه البعض ويجني الملايين منه، عندما يستخدمه البعض في التعاطي مثلا مع البيع والشراء بشكل عام وبخاصة شراء وبيع الأسهم ليس فقط محليا بل عالميا، ومن مشاهدة شخصية لبعض الأقارب والأصدقاء تجدهم في أغلب الأوقات يتعاطون مباشرة مع العملات الرقمية على طول اليوم ليل نهار، مثل هذا السلوك أعتقد أنه إيجابي جدا ويخلق فرص عمل واكتفاء ذاتيا بعيدا عن الوظائف المكتبية سواء في القطاع العام أو الخاص.
البعض منا وخاصة ممن تقدم فيهم العمر ولحقوا بالصدفة التاريخية على مثل هذه المنجزات التقنية يقضون أغلب وقتهم مع هذه الأجهزة في التواصل الاجتماعي وخاصة في مجموعات «الواتساب»، وعلينا احترام رغبات الجميع طالما أنها لا تؤذي ولا تتدخل في خصوصيات الآخرين، ولكنها بالأكيد وفي أغلبها تعج بالغث من موضوعات تعداها الزمن.
ومن مشاهدات لما أعتقد أنه سلوك خاطئ ومزعج للآخرين لاستخدام الجوال هو ما نلاحظه أن البعض وفي بعض الأماكن العامة وخاصة في المستشفيات أو المقاهي أو في أي مكان عام يتحدث بجواله مثلا بصوت عال جدا يسمعه المحيطون به من مسافة ليست قصيرة، في ردهات العيادات وطوارئ المستشفيات، علينا أن نكون أكثر لباقة وحرصا على خصوصيات وراحة الآخرين، فهناك مرضى ومرافقون منهكون ينتظرون بالساعات ولا ينقصهم أن يستمعوا إلى محادثات شخصية للآخرين أو إلى بطولات وفشخرات مزيفة، ليس لهم علاقة فيها فقط جمعهم معهم قدرية الزمان والمكان، وأنا أستغرب مثلا ممن يتحدثون في جوالاتهم بصوت مرتفع أو بفتح خاصية «الصوت المسموع» في أجهزتهم، لماذا لا يستخدمون سماعات الأذن بدلا من إيذاء الآخرين بصراخهم المكرر.
هذا الجهاز العجيب يتهمه البعض مثلا بأنه أحد الأسباب الرئيسية للطلاق في بعض المجتمعات التي شهدت ارتفاعات ملحوظة في نسبة الطلاق فيها، وأن هذه الظاهرة التقنية الكونية ساعدت وسهّلت مسألة الخيانات والعلاقات خارج إطار الزواج، والحقيقة باعتقادي أن التقدم التقني لا شك أنه سهّل التواصل الاجتماعي بين البشر، ولكن مسألة السلوكيات الخاطئة فهي قضية بشرية أزلية، والكل يتذكر الحوادث المرورية وأن سببها الرئيسي هو استخدام الجوال أثناء القيادة تتطلب ذلك سن الأنظمة والقوانين في كل دول العالم للحد من هذه الظاهرة، وبالفعل أصبحنا نشهد انخفاضات بأعداد الحوادث المرورية بشكل ملحوظ، ولكن المشكلة في الاستخدام الشخصي الخاص جدا لهذا الجهاز السحري والذي يستخدمه البعض ويجني الملايين منه، عندما يستخدمه البعض في التعاطي مثلا مع البيع والشراء بشكل عام وبخاصة شراء وبيع الأسهم ليس فقط محليا بل عالميا، ومن مشاهدة شخصية لبعض الأقارب والأصدقاء تجدهم في أغلب الأوقات يتعاطون مباشرة مع العملات الرقمية على طول اليوم ليل نهار، مثل هذا السلوك أعتقد أنه إيجابي جدا ويخلق فرص عمل واكتفاء ذاتيا بعيدا عن الوظائف المكتبية سواء في القطاع العام أو الخاص.
البعض منا وخاصة ممن تقدم فيهم العمر ولحقوا بالصدفة التاريخية على مثل هذه المنجزات التقنية يقضون أغلب وقتهم مع هذه الأجهزة في التواصل الاجتماعي وخاصة في مجموعات «الواتساب»، وعلينا احترام رغبات الجميع طالما أنها لا تؤذي ولا تتدخل في خصوصيات الآخرين، ولكنها بالأكيد وفي أغلبها تعج بالغث من موضوعات تعداها الزمن.
ومن مشاهدات لما أعتقد أنه سلوك خاطئ ومزعج للآخرين لاستخدام الجوال هو ما نلاحظه أن البعض وفي بعض الأماكن العامة وخاصة في المستشفيات أو المقاهي أو في أي مكان عام يتحدث بجواله مثلا بصوت عال جدا يسمعه المحيطون به من مسافة ليست قصيرة، في ردهات العيادات وطوارئ المستشفيات، علينا أن نكون أكثر لباقة وحرصا على خصوصيات وراحة الآخرين، فهناك مرضى ومرافقون منهكون ينتظرون بالساعات ولا ينقصهم أن يستمعوا إلى محادثات شخصية للآخرين أو إلى بطولات وفشخرات مزيفة، ليس لهم علاقة فيها فقط جمعهم معهم قدرية الزمان والمكان، وأنا أستغرب مثلا ممن يتحدثون في جوالاتهم بصوت مرتفع أو بفتح خاصية «الصوت المسموع» في أجهزتهم، لماذا لا يستخدمون سماعات الأذن بدلا من إيذاء الآخرين بصراخهم المكرر.