في محاولة مفضوحة تؤكد الشكوك حول مصير زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي نشرت وسائل إعلام الانقلاب ما زعمت أنه لقاء بين الحوثي وقبائل الجوف اليمنية والعبدية في مأرب، مكتفية بنقل كلام منسوب له من قبل المذيع. وظهرت القبائل واقفة أمام شاشة تلفزيونية وفيها الحوثي يحرك أصبعه من دون أن يدلي بأي حديث ما يفضح أن الفيديو قديم ومسجل سابقاً وليس جديداً بحسب خبراء يمنيين.

ونقل الإعلامي عبدالوهاب نمران عن أحد الحضور قوله إن المليشيا جمعتهم إلى ميدان السبعين وسط صنعاء ونقلتهم في حافلة إلى أحد المواقع وعرض عليهم مقطع قديم لعبدالملك الحوثي على شاشة تلفزيونية لم تتجاوز مدته دقيقتان، لكنه بالتأكيد «قديم ومدبلج».

وقال رئيس تحرير موقع «مأرب برس» أحمد عايض، إن الإعلام الحوثي أفاد بمقتل عبدالملك الحوثي أو إصابته بجروح بالغة عبر بث لقاء قالوا إنه ضم مشايخ الجوف وظهرت خلاله صورة زعيمهم، مؤكداً أن عدم نقل قناة «المسيرة» الحوثية خطاباً لزعيم الإرهاب يؤكد صحة المعلومات حول مقتله.

في غضون ذلك، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» عن حالة تخبط وإرباك في أوساط المليشيا، لافتة إلى افتعالها أزمة نفط ما انعكس بشكل كبير على حياة الناس، وارتفعت أسعار المواصلات والمواد الغذائية بسبب ارتفاع التكلفة.

وقالت المصادر إن انتصارات شبوة ومأرب أوجدت حالة من الذعر في صفوف المليشيا التي عمدت إلى تأجيل فعاليات كانت تخطط لإقامتها هذا الأسبوع، وأوقفت الأموال التي كانت تقدمها مكافأة لعناصرها في الأحياء وشنت حملات يومية على المحلات التجارية لإجبار أصحابها على دفع إتاوات.

يأتي ذلك على وقع تقدم ألوية «حرية اليمن السعيد» بإسناد تحالف دعم الشرعية في مأرب وتعز، إذ أكدت مصادر عسكرية أمس (الأربعاء) وصول القوات عبر مناطق عدة نحو محيط معسكر أم ريش الذي بات تحت السيطرة النارية، فيما تتقدم قوات أخرى نحو مركز مديرية العبدية.

وفي تعز، تقترب القوات الحكومية من قطع الطريق الرابط بين المديريات الغربية للمحافظة الواقعة تحت سيطرة المليشيا ومراكز الحوثي في مديرية الحوبان شرقاً ما يسهل عملية تحرير المديريات الغربية.