الديوان الملكي المغربي يعلن وفاة الطفل ريان
السبت / 04 / رجب / 1443 هـ السبت 05 فبراير 2022 13:26
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
أعلن الديوان الملكي المغربي اليوم (السبت) وفاة الطفل ريان إثر سقوطه في بئر ارتوازية في إقليم شفشاون.
وأجرى ملك المغرب الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.
وأعرب ملك المغرب، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وقد أكد ملك المغرب، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
وكانت فرق الانقاذ قد تمكنت في وقت سابق من إخراج الطفل ريان بعد عملية انقاذ استمرت لخمسة أيام، وتم نقله بسيارة إسعاف مجهزة كانت بانتظاره إلى المستشفى.
وفرضت السلطات الأمنية المغربية في وقت سابق طوقا محكما وأعدت تجهيزات أمنية مكثفة حول فوهة البئر التي سقط داخلها الطفل ريان قرب منزل عائلته الواقع بمدشر إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون بالمملكة المغربية، وذلك استعدادا لاستخراجه مباشرة بعد الوصول إليه.
وأفادت فرق الإنقاذ المغربية في وقت سابق اليوم (السبت) بأن عملية الحفر قاربت على الانتهاء، فيما تواردت أنباء عن وصولها إلى الطفل ريان عبر النفق الذي تم استحداثه، واقتراب سيارة إسعاف من موقع النفق استعداداً لخروجه، وتجهيز مروحية طبية.
وكان المتحدث باسم لجنة الإنقاذ قد أعلن، أن الطفل ريان كان يتزود بالأوكسجين، وأن الأمل كبير في نجاته واستخراجه حيا في حين كشفت وسائل إعلام مغربية أن فرق الإنقاذ على مسافة قريبة من مكان وجوده، في حين تستعد الفرق الطبية عند بوابة النفق حيث تجري عملية إنقاذه.
من جهتها، أوضحت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن مصدر من السلطات المحلية بإقليم شفشاون، أن أشغال الحفر الأفقي التي انطلقت عشية الجمعة بعد تجاوز مشكل انهيار الأتربة وتأمين الموقع، مكنت من الشروع في إحداث فجوة أفقية في المسافة الفاصلة بين الثقب المائي والحفر الموازية التي أحدثتها الجرافات، فيما تواصلت اليوم (السبت) أشغال الحفر الأفقي مع عمليات تثبيت الجوانب لحماية فرق التدخل من مخاطر انجراف التربة.
وكانت أشغال الحفر العمودي قد انتهت على عمق يصل إلى 32 مترا أمس (الجمعة)، كما تم القيام بمجموعة من المعاينات من طرف مهندسين طوبوغرافيين وخبراء الوقاية المدنية حول طبيعة التربة المحيطة بالثقب المائي لتفادي أي حوادث عرضية قد تؤثر على عملية الإنقاذ.
وكشفت الوكالة أنه بعد انطلاق أشغال الحفر الأفقي، تسبب انهيار الأتربة في وقت سابق بوقف العملية بشكل اضطراري ومؤقت حفاظا على سلامة المنقذين، حيث تم تثبيت جوانب الحفرة وجرف الأتربة المتساقطة باستعمال الجرافات، قبل استئناف الحفر الأفقي بشكل حثيث من طرف فريق من المتخصصين، ومع تقدم أشغال الحفر الأفقي، يتم تثبيت قنوات خرسانية لتمكين المنقذين من التقدم في الحفر الأفقي بشكل آمن