دعا الرئيس العراقي المنتهية ولايته برهم صالح إلى تشكيل حكومة غير خاضعة للوصاية والضغوط الخارجية. وقال في كلمة ألقاها خلال حضور حفل تأبيني أقيم في بغداد اليوم (السبت): «علينا العمل على بناء عراق يستحقه العراقيون من خدمات وأمان واستقرار». وأضاف أن العراق يمر بظرف دقيقة لكنه يمثل فرصة لمراجعة الأداء السياسي، إذ نقف اليوم أمام تطلعات شعب عانى طويلاً من أزمات وكوارث الحروب والاستبداد والإرهاب وحان الوقت لتجاوزها عبر حكم رشيد. وأكد الرئيس العراقي أنه «لم يعد مقبولاً استمرار هذا الوضع الراهن والعراق الآمن لدولة نريدها دستورية حامية لا قامعة»، معتبراً أن العراق يحتاج لمراجعة جدية لمجمل وضعنا السياسي والتأسيس لعقد سياسي جديد، وعلينا دعم الخيار الديمقراطي في اختيار رئيس الجمهورية. وشدد على ضرورة تشكيل حكومة تحقق الطموح الوطني وتطلعات الشعب، حكومة عراقية مقتدرة لا تخضع لضغوط خارجية وليس عليها وصاية من أحد.

فيما طالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بوضع مصالح الشعب في الصدارة وتقديم كل ما يستحق في كل المستويات.

وقال خلال كلمة له في نفس المناسبة إن «كل مصلحة تهون أمام مصلحة الشعب وإرادته»، لافتاً إلى أن هناك مراهنات دولية على فشل الديمقراطية في العراق، ونقول إنها ستبقى الطريق الأسلم للتعايش.

وفي تحرك مفاجئ، أعلنت الكتلة الصدرية، (السبت)، مقاطعة جلسة البرلمان المقررة الإثنين القادم، لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب، النائب حسن العذاري، خلال مؤتمر صحفي، إنه بأمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تقرر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة.

وحددت هيئة رئاسة البرلمان يوم الإثنين موعداً لانتخاب رئيس الجمهورية وسط تنافس 25 مرشحاً لشغل المنصب، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح ووزير الخارجية السابق هوشيار زيباري.