قصتي والقهوة
الأربعاء / 08 / رجب / 1443 هـ الأربعاء 09 فبراير 2022 23:53
فاطمة العمرو FatimahAlAmro1@ إعلامية وروائية
عندما كتب الأدباء عن القهوة، ذلك الفنجان الساحر مذاقاً، المؤثر شكلا ومضمونا، لم تأتِ كلماتهم من فراغ، بل هي وليدة تجارب صنعتها الصدف.
ولهذه الاسباب وغيرها حظيت القهوة باهتمام الكثير من الناس خصوصاً الأدباء، فأفرد لها الكتَّاب مساحة في كتاباتهم، وغمروها بفيض من لمساتهم الأدبية، مثل مغازلة محمود درويش الذي بلغ تعلقه بها حد المبالغة، فقال: «أريد رائحة القهوة.. لا أريد غير رائحة القهوة.. ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة القهوة».
أما الأديب العالمي نجيب محفوظ، فارتبط بزوغ فجر أجمل رواياته بنشوته وهو يحتسي فنجان قهوته، كما ارتبط اسمه بالمقاهي التي كانت تمثل عالمه الخاص الذي استمد منه أروع حكاياته، وبنى عليه أميز رواياته، فها هو يؤكد هذا الإحساس بقوله: «المقهى يلعب دوراً كبيراً في رواياتي، وربما في حياتي كلها».
ولأني من عشاق القهوة، دائما ماكنت أرمي بثقل همومي، إما في ممشى الكورنيش، أو عند الجلوس لشرب القهوة والتأمل لإنجاز رواية أو كتابة مذكراتي الخاصة، وهنا يحضرني موقف لطيف وآسر في «كافيه»! كنت وقتها أقف خارج المقهى حائرة متعبة نتيجة عمل متواصل، ولا أرى أمامي سوى هموم وأوراق متناثرة، فصرت أبكي طويلا، بصمت ولأول مرة، وإذا بشاب صغير يدعى «سعود»، يظهر أنه يعمل في المقهى وجدني متعبة يدعوني للدخول والجلوس، ولما دخلت وجلست هدأت نفسي قليلاً، سألني عن سبب الحيرة وتلك الدموع الماطرة، فصرت أسرد له بعض التفاصيل عن ألمي حتى أني نسيت حزني وسط هذه الأجواء الجميلة! وسرعان ما استعدت توازني، حينها فقط، بدأت أنظر إلى الحياة بشكل مختلف.
وهنا يصدق القول، كم من مهمومٍ يضيق صدره مع ضغوط الحياة، فيجد سلواه في احتساء فنجان قهوة يجعل يومه سعيداً.
وبينما كنت أحتسي قهوتي، خطر ببالي أن أكتب في مقالي عن ذلك الصديق الوفي، باختصار لأنه جعلني أكثر تفاؤلاً فأنا مدينة له بتحسن مزاجي، فشكراً لفنجاني الرائع وصديقي الجميل.
ولهذه الاسباب وغيرها حظيت القهوة باهتمام الكثير من الناس خصوصاً الأدباء، فأفرد لها الكتَّاب مساحة في كتاباتهم، وغمروها بفيض من لمساتهم الأدبية، مثل مغازلة محمود درويش الذي بلغ تعلقه بها حد المبالغة، فقال: «أريد رائحة القهوة.. لا أريد غير رائحة القهوة.. ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة القهوة».
أما الأديب العالمي نجيب محفوظ، فارتبط بزوغ فجر أجمل رواياته بنشوته وهو يحتسي فنجان قهوته، كما ارتبط اسمه بالمقاهي التي كانت تمثل عالمه الخاص الذي استمد منه أروع حكاياته، وبنى عليه أميز رواياته، فها هو يؤكد هذا الإحساس بقوله: «المقهى يلعب دوراً كبيراً في رواياتي، وربما في حياتي كلها».
ولأني من عشاق القهوة، دائما ماكنت أرمي بثقل همومي، إما في ممشى الكورنيش، أو عند الجلوس لشرب القهوة والتأمل لإنجاز رواية أو كتابة مذكراتي الخاصة، وهنا يحضرني موقف لطيف وآسر في «كافيه»! كنت وقتها أقف خارج المقهى حائرة متعبة نتيجة عمل متواصل، ولا أرى أمامي سوى هموم وأوراق متناثرة، فصرت أبكي طويلا، بصمت ولأول مرة، وإذا بشاب صغير يدعى «سعود»، يظهر أنه يعمل في المقهى وجدني متعبة يدعوني للدخول والجلوس، ولما دخلت وجلست هدأت نفسي قليلاً، سألني عن سبب الحيرة وتلك الدموع الماطرة، فصرت أسرد له بعض التفاصيل عن ألمي حتى أني نسيت حزني وسط هذه الأجواء الجميلة! وسرعان ما استعدت توازني، حينها فقط، بدأت أنظر إلى الحياة بشكل مختلف.
وهنا يصدق القول، كم من مهمومٍ يضيق صدره مع ضغوط الحياة، فيجد سلواه في احتساء فنجان قهوة يجعل يومه سعيداً.
وبينما كنت أحتسي قهوتي، خطر ببالي أن أكتب في مقالي عن ذلك الصديق الوفي، باختصار لأنه جعلني أكثر تفاؤلاً فأنا مدينة له بتحسن مزاجي، فشكراً لفنجاني الرائع وصديقي الجميل.