اقتصاد

4 عوامل تقود الذهب لكسر 1800 دولار للأوقية

محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@

أرجع تجار ذهب الارتفاع الملموس في المعدن الأصفر إلى 4 عوامل أساسية، مشيرين إلى أن الاضطرابات السياسية على الساحة الدولية تمثل العنصر الأول، فيما يلعب العامل النفسي دوراً محركاً في اتجاهات الذهب في البورصة العالمية، لافتين إلى أن اللجوء إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن يشكل عنصراً محركاً في كسر المعدن الأصفر حاجز 1800 دولار للأوقية في البورصات العالمية. وأشاروا إلى أن عامل المضاربة يعد لاعباً أساسياً في الارتفاعات الأخيرة، مؤكدين أن الحركة الشرائية النشطة في الأسواق المحلية مرتبطة بنزول الرواتب وكذلك حدوث ارتفاعات كبرى تؤدي للتوجه للبيع المعاكس أو الانخفاض القوي للشراء بكميات كبيرة.

اتجاه تصاعدي أو انخفاض للقيمة وعزا رئيس لجنة الذهب السابق بغرفة الشرقية عبد الغني المهنا الارتفاعات الكبيرة في قيمة الذهب بالأسواق العالمية إلى ارتباطها بالصناديق الاستثمارية والمضاربات الحاصلة في البورصة العالمية.

وقال: «العامل النفسي يمثل العامل المحرك في الارتفاعات غير الطبيعية للمعدن الأصفر، وسعر الذهب سيخترق حاجز 3 - 4 آلاف دولار في حال ارتباطه بالعوامل السياسية، وأتوقع مواصلة المعدن الأصفر الاتجاه التصاعدي في الفترة القادمة بين 20 – 50 دولاراً للأونصة، وأرجح حدوث انخفاض في القيمة السوقية في المستقبل المنظور، بحيث يتراوح السعر عند مستوى 1750 دولاراً – 1800 دولار للأوقية».

وأضاف: «الدول اللاعبة في المعدن الأصفر هي الولايات المتحدة أولاً بحكم الاستحواذ العالمي على المخزون، والصين ثانياً، وروسيا ثالثاً، إلا أني أحذر من المضاربة في الذهب بالوقت الراهن، فارتفاع الذهب بقيمة 50 دولاراً للأوقية هبوطاً وارتفاعاً يشكل خطورة كبرى، والارتفاع بقيمة 30 دولاراً للأوقية يعتبر زيادة كبيرة للغاية، كما أن الدخول في المضاربات عند الارتفاعات بين 2 - 5 دولارات للأوقية الواحدة لا يشكل خطورة».

أعلى نقطة ومكاسب تاريخية وأوضح حسن محمد علي (تاجر ذهب) أن كسر سعر المعدن الأصفر حاجز 1800 دولار للأوقية في البورصة العالمية ليس الأول من نوعه، إذ إن أعلى نقطة وصلها الذهب 2075 دولاراً للأوقية في عام 2020، كما أن أسعار المعدن الأصفر حققت مكاسب كبرى إبان جائحة كورونا.

وذكر أن مسلسل الارتفاعات للمعدن الأصفر بدأ بشكل تدريجي، حيث انطلق السعر من 400 دولار للأوقية بشكل متواصل، إذ وصل إلى 1930 دولاراً في عام 2011، كما أن المعدن الأصفر انخفض إلى 1150 دولاراً للأوقية، وأن الذهب عاود مسلسل الارتفاع ليصل إلى 2075 دولاراً للأوقية خلال أزمة كورونا، وتلك المكاسب التي حققها المعدن الأصفر تعتبر تاريخية.

وأشار إلى أن الاضطرابات السياسية تمثل أبرز العوامل الداعمة لمسلسل ارتفاعات المعدن الأصفر في البورصة العالمية، فالأزمة السياسية بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة تفرض نفسها بقوة في الاتجاهات السعرية للمعدن الأصفر في الأسواق العالمية، نظراً للمخاوف من نشوب حرب في تلك المنطقة.

ونوه إلى أن المخاوف الناجمة عن جائحة كورونا دفعت الكثير للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، كما أن الولايات المتحدة في حال اتخذت قراراً برفع نسبة الفائدة على الودائع سينعكس سلبياً على قيمة المعدن الأصفر في البورصة.

دور المضاربة في تحريك السوق وأكد عبد اللطيف الناصر (تاجر) أن المضاربين يلعبون دوراً حيوياً في تحريك القيمة السوقية للمعدن الأصفر في البورصة العالمية، مشيراً إلى أن المضاربين يتحركون ضمن نطاق (1700 – 1900) دولار للأوقية، كما أن أسعار الذهب تراوح مكانها عند مستوى 1700 – 1900 دولار للأوقية منذ عامين تقريباً، لافتاً إلى أن تحديد مسارات الأسعار مرتبطة بالظروف السياسية على الساحة الدولية.

وذكر علي الدجاني (تاجر) أن الحركة الشرائية للمشغولات الذهبية في الأسواق المحلية مرتبطة بنزول الرواتب الشهرية، مشيراً إلى أن الصعود الكبير للمعدن الأصفر لاختراق حاجز 2000 دولار للأوقية يدفع بالحركة العكسية للبيع؛ بهدف الاستفادة من الفوارق السعرية.

ونوه إلى أن السنوات الماضية سجلت حركة نشطة لبيع الذهب المستخدم بعد الارتفاعات الكبيرة في الأسعار على المستوى العالمي.

وأفاد بأن الهبوط الكبير في الأسعار يدفع الكثير من الأسر للشراء للاستفادة من الهبوط في المعدن الأصفر، خصوصاً أن الذهب يعد من الملاذات الآمنة ووسيلة للادخار عوضاً عن الاحتفاظ بالسيولة.