أوضح أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا أن داء السكري النمط الأول لا يؤثر على نوعية وجودة وطبيعة الحياة عند الأطفال المصابين به، ولكن يحتاج الأمر إلى المراقبة الجيدة لمستويات السكر في الدم لتفادي أي مشكلات قد تصادفهم نتيجة عدم المتابعة الجيدة، أو التراخي والتساهل بالخطة العلاجية وطرق المتابعة.

وقال لـ«عكاظ»: إن النوع الأول من داء السكري هو مرض مناعي ذاتي يتطور خلال مرحلة الطفولة، ويؤثر على الخلايا التي تنتج هرمون الإنسولين، وعند الإصابة به يفقد البنكرياس قدرته على إنتاج الإنسولين، لأن جهاز المناعة يهاجم ويدمر خلايا بيتا التي تجمع وتفرز هذا الهرمون، فكما هو معروف لدى الجميع بأن الإنسولين هرمون يلعب دورًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتين من خلال تعزيز عملية امتصاص الكربوهيدرات.

ويقدم «الآغا» 5 نصائح مهمة للأطفال المصابين بالنمط الأول للتكيّف مع المرض وهي:

أولا: ضرورة أن يدرك الأطفال المصابون بالسكري النوع الأول طبيعة مرضهم، وكيفية التعامل مع الخطة العلاجية، ما يسهل عليهم التأقلم والتعايش مع حياتهم.

ثانيًا: الحرص على تنفيذ الخطة الغذائية وعدم كسرها، فذلك يساعد على أن يكون النظام الغذائي تحت السيطرة للمحافظة على معدلات نسبة سكر الدم.

ثالثًا: التعامل الصحيح مع «الإنسولين»، فالأطفال المصابون بالنمط الأول يعتمد علاجهم على الإنسولين، إذ لا بد أن يعرف الأطفال طرق التعامل الصحيحة مع حقن الإنسولين، وطرق حفظه، والتعامل مع أجهزة قياس السكر.

رابعًا: الحرص على إجراء الفحص المنزلي لسكر الدم عدة مرات في اليوم، فذلك يساعد على معرفة وضع سكر الدم ومدى استقراره، كما يساعد هذا الأمر الطبيب المعالج في معرفة وضع مريضه مع السكري.

خامسًا: يجب على الأطفال عند ممارسة أي نشاط رياضي ضرورة قياس نسبة السكر بالدم قبل وبعد ممارسة الرياضة لملاءمة وجباتهم حسب النتيجة إذا لزم الأمر، كما يجب أن يحمل الطفل أثناء ممارسة النشاط البدني حلوى تحتوي على السكر أو عصيرا بالسكر لتناولهما في حال حدوث انخفاض مفاجئ في نسبة السكر بالدم.

وأكد البروفيسور الآغا أن تعزيز الجوانب النفسية ورفع معنويات الأطفال المصابين بالسكري النوع الأول وخصوصًا صغار السن أمر مهم، لأن الإصابة بمرض السكري تعتبر تجربة صعبة عليهم، إذ يمكن هذا الأمر أن يجعل الطفل يشعر بالاختلاف عن الأطفال الآخرين، كما يجب على الوالدين تقديم كل أوجه المساعدة والدعم للأطفال حتى يتكيفوا مع مرضهم حاضرًا ومستقبلًا.