رئيس أركان الجيش اليمني: سنحسم المعركة قريباً.. الإرياني: الحوثي مجرم حرب
خلال مؤتمر صحفي مشترك في مأرب
الاثنين / 13 / رجب / 1443 هـ الاثنين 14 فبراير 2022 19:46
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية قائد القوات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز بحسم المعركة مع الحوثيين قريباً وبدعم من تحالف دعم الشرعية، موضحاً أن هناك توجها جادا لحسم المعركة مع مليشيا الحوثي الانقلابية وأن الشعب اليمني سيسمع قريباً عن نتائج طيبة وانتصارات كبيرة.
وثمن صغير عزيز في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني في مأرب اليوم (الإثنين) دور التحالف بقيادة السعودية في العمل على استعادة استقرار اليمن، مشيداً بالدعم السعودي والإماراتي.
واتهم رئيس الأركان إيران بدعم المليشيا الحوثية، مؤكداً أن المليشيا الحوثية لا تفهم إلا لغة السلاح ولن ترضخ للسلام إلا بالقوة، مبيناً أن الجيش الوطني بني على اسس وطنية وقانونية وهو المسؤول عن حماية الشعب اليمني والدفاع عنهم بمن فيهم الحوثي إذا انصاع للسلام وتخلى عن السلاح.
وأضاف: «نحن في الجيش الوطني ندافع عن هويتنا اليمنية الأصيلة وعن الهوية العربية وعن الانسانية بشكل أجمع، والحرب ليست ضد الحوثي كيمني ولكنها ضد الفرس فهي حرب فارسية عربية، فإيران وضعت كل ثقلها في هذه الحرب»، لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي الارهابية تحارب كل شيء جميل في اليمن وتمارس ارهابا لا يفوقه ارهاب ولقد فخخت البر والبحر بملايين الالغام والجو بالطيران المسير المفخخ، وفخخت عقول الشباب، وهناك جيل قادم مفخخ لا يعرف سوى ثقافة الموت والقتل والدمار.
وتطرق وزير الإعلام اليمني إلى مخاطر المليشيا الحوثية ودورها في افشال جهود السلام وآخرها المبادرة السعودية التي قوبلت بالتصعيد من قبل المليشيا، مبيناً أن الحوثي لا يختلف عن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وقال الإرياني: «لقد قامت مليشيا الحوثي منذ انقلابها بأوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها أكثر من 7000 مدني بين قتيل ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، في واحدة من أخطر الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها بحق حاضر ومستقبل اليمنيين»، مضيفاً: «إن الاستخدام المفرط للألغام والعبوات الناسفة وزراعتها بشكل عشوائي بين منازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق ومناطق الرعي والزراعة ومصادر المياه والطرق يشكل خطرا مستداما يهدد حياة ملايين المدنيين ويصيب الحياة العامة بالشلل ويعطل مصالح الناس ويفاقم معاناتهم الإنسانية» واتهم وزير الإعلام اليمني مليشيا الحوثي بتحويل مطار صنعاء وموانئ الحديدة إلى معامل لتركيب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وتجهيز القوارب المفخخة المسيرة عن بعد، والتخطيط وتنفيذ الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وندد الإرياني بتهديد المليشيا الحوثي لحياة 4 صحفيين مخفيين قسريا في معتقلاتها منذ يونيو 2015، تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، وحرموا من حق الزيارة، والرعاية الطبية، وغيرها من الحقوق الأساسية، وصدرت بحقهم أوامر بالإعدام بتهم ملفقة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لإطلاق الصحفيين الذين يواجهون خطر القتل، فورا، دون قيد أو شرط. ولفت إلى أن المليشيا مستمرة في تعطيل كل الاتفاقات والجهود التي بذلت لاحتواء الكارثة بما فيها اتفاق تمكين فريق تابع للأمم المتحدة من تقييم الوضع الفني وصيانة الناقلة، واستمرارها في استخدامها كقنبلة موقوتة وأداة للضغط وابتزاز المجتمع الدولي، دون اكتراث بالعواقب على اليمن والمنطقة والعالم. وأفاد الإرياني أن النظام الإيراني ومليشيا الحوثي ضاعفت من عمليات تهريب السلاح، وصعدت عمليات تجنيد الأطفال، واتخذت المدنيين والأعيان المدنية دروعا بشرية عبر وضع مستودعات الأسلحة والطائرات المفخخة وورش الألغام بالقرب من المرافق الإنسانية والمستشفيات والمدارس والفنادق ومقار المنظمات الأممية وغير الحكومية. وتطرق وزير الإعلام اليمني إلى جريمة اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية للسفارة الأمريكية ونهب محتوياتها واقتحام منازل موظفيها واستمرارها في إخفائهم قسريا وحرمانهم من أبسط حقوقهم، لافتاً إلى أنها كشفت حقيقة هذه العصابة المارقة، وضربها عرض الحائط باتفاقية فينا والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية والانسانية. وأوضح أن هذه الجريمة لا تمثل الشعب اليمني الذي يكن التقدير لأشقائه وأصدقائه، وأنها صادرة عن جماعة إرهابية مارقة قادمة من كهوف صعدة سيطرت على العاصمة بقوة السلاح ولا تفقه أبجديات العمل السياسي وإدارة الدولة والقواعد الدبلوماسية تسير على نهج إيران ولا تختلف عن التنظيمات الإرهابية. ودعا وزير الإعلام الإيراني المنظمات الاممية إلى النظر بعين الإنصاف، وعدم التغاضي عن جرائم الحوثي التي ترتقي لمرتبة جرائم الحرب، خصوصاً تلك التي تستهدف مخيمات النزوح في مأرب، والجرائم اليومية بمدينة تعز من قنص وقذائف أودت بحياة المئات من الأطفال والنساء وكبار السن، والحصار المفروض على المدنية. وجدد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني التأكيد على مطالب حكومته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدراج مليشيا الحوثي وقياداتها في قوائم الإرهاب وملاحقتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم «مجرمي حرب».