حذر رئيس الوزراءاليمني الدكتور معين عبدالملك من استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بالورقة الإنسانية وابتزاز المجتمع الدولي بهدف إطالة أمد الحرب ومضاعفة الكارثة الإنسانية وتحقيق مكاسب سياسية.

وناقش رئيس الوزراء، وفدا إنسانيا أوروبيا من المكاتب الرئيسية للمانحين أثناء استقبالهم في العاصمة المؤقتة عدن، آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر القادم.

وشدد عبدالملك على أهمية الشراكة مع الحكومة في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم والمراجعة، مؤكداً التزام الحكومة بمسؤولياتها في الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتسهيل أعمالها، واتخاذ ما يمكن لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كافة أبناء الشعب اليمني.

واتهم رئيس الوزراء اليمني مليشيا الحوثي وإيران بالتعنت والإصرار على الحرب ورفض مبادرات السلام، مطالباً بمواقف حازمة ولغة واضحة للضغط على المليشيا الانقلابية وداعميها في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية.

وطالب عبدالملك بضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي في بلاده وجهود الحكومة للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على التضخم باعتبار ذلك التحدي الأكبر الذي يواجه الوضع الإنساني، داعياً إلى ضرورة الشراكة مع البنك المركزي في تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في اليمن في ظل الإصلاحات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، والعمل عبر مؤسسات الدولة. ونوه رئيس الوزراء اليمني بالتحسّن في آليات عمل المنظمات الإغاثية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها خصوصاً في ظل تطبيق نظام البصمة وضرورة استكمال هذه الآليات والمراجعة والتقييم المستمر لها.

من جهة أخرى، قتل ثلاثة مدنيين أمس إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية التي زرعتها في المناطق الجنوبية بمحافظة الحديدة، ووفقاً لمصادر طبية ومحلية فإن اللغم الأرضي انفجر في قرية بلكم التابعة إدارياً لمديرية التحيتا التي كانت المليشيا تحكم سيطرتها عليها وتمنع دخول المدنيين إليها، مما أودى بحياة 3 مدنيين.

وذكرت المصادر أن المليشيا تعمدت فتح الطريق المفخخ بالألغام كنوع من العقاب الجماعي بحق المدنيين المتنقلين.