روسيا وأوكرانيا.. اجتياح أم تهدئة؟
الخميس / 16 / رجب / 1443 هـ الخميس 17 فبراير 2022 02:00
مسفر بن مخفور آل فطيح mesfer420@
قبل ما يقارب ٢٠ عاماً تقريباً قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن: «انهيار الاتحاد السوفيتي كان أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين»، وهذا يؤكد أن لدى روسيا آمالا في إعادة الأمجاد السوفيتية السابقة التي كانت تضم العديد من الدول وعلى رأسها أوكرانيا.
بوتن كتب مقالاً في 2021 أشار فيه إلى أن الروس والأوكرانيين والبيلاروس من نسل سلافي واحد، وأنهم كانوا يتحدثون لغة واحدة هي الروسية القديمة، وأوكرانيا تمتاز بموقع اقتصادي وسياسي بالنسبة لروسيا وثلت إمدادات الغاز الروسي تمر عبر أوكرانيا.
تاريخياً؛ كانت «أوكرانيا» تسمى «روسيا الصغرى»، وهي مهد الكنيسة الأرثوذكسية التي نشأت على أكتافها إمبراطورية القياصرة الروس، وتقع بين روسيا والدول الأوروبية الكبرى الممثلة لحلف «الناتو» الذي تم تأسيسه في 1949 لمواجهة تهديدات الاتحاد السوفيتي.
التاريخ يعيد نفسه بالحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا ما أثار حفيظة الحلفاء الغربيين وأمريكا، إذ إنه في 2014 اجتاحت روسيا جزيرة «القرم» الأوكرانية، وآنذاك كان بايدن نائباً للرئيس الأمريكي أوباما، أما ردود الأفعال أثناء ذلك الاجتياح فيتم تطبيقها فعلياً من قبل الإدارة الأمريكية حالياً.
الرئيسان الروسي والصيني التقيا وكانت هناك رغبة جادة لتحالف البلدين، ولكنها لم تصل إلى التحالف العسكري، وكلاهما أعطى ضوءاً أخضر لاجتياح تايوان من قبل الصين واجتياح أوكرانيا من قبل روسيا، خصوصاً أن البلدين لهما حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، فإذا أصدر قرار ضدهما سيكون الغطاء حاضراً ومفعلاً.
بوتن أدلى بعدة تصريحات أول أمس (الثلاثاء) منحت بعض التطمينات، من ضمنها أنه لا يريد الحرب، وأن بلاده سحبت جزءا من قواتها، وأنه اقترح مبادرات لإطلاق مفاوضات بشأن «الأمن المشترك»، موضحاً أنه لا يمكن لروسيا التغاضي عما تقوم به البلدان الغربية في ما يخص الحفاظ على مبدأ تجزئة الأمن، أو ربما أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، خصوصاً أن الدول الغربية متفائلة ولكن بحذر.
المؤشرات تشير إلى أن روسيا أوشكت على الاجتياح البري والجوي لأوكرانيا، وفي حالة احتلالها ستتغير خارطة القارة العجوز تحديداً والعالم أجمع، وقد لا تعود الحرب الباردة، وقد تتجه إلى ما هو أبعد من ذلك.
بوتن كتب مقالاً في 2021 أشار فيه إلى أن الروس والأوكرانيين والبيلاروس من نسل سلافي واحد، وأنهم كانوا يتحدثون لغة واحدة هي الروسية القديمة، وأوكرانيا تمتاز بموقع اقتصادي وسياسي بالنسبة لروسيا وثلت إمدادات الغاز الروسي تمر عبر أوكرانيا.
تاريخياً؛ كانت «أوكرانيا» تسمى «روسيا الصغرى»، وهي مهد الكنيسة الأرثوذكسية التي نشأت على أكتافها إمبراطورية القياصرة الروس، وتقع بين روسيا والدول الأوروبية الكبرى الممثلة لحلف «الناتو» الذي تم تأسيسه في 1949 لمواجهة تهديدات الاتحاد السوفيتي.
التاريخ يعيد نفسه بالحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا ما أثار حفيظة الحلفاء الغربيين وأمريكا، إذ إنه في 2014 اجتاحت روسيا جزيرة «القرم» الأوكرانية، وآنذاك كان بايدن نائباً للرئيس الأمريكي أوباما، أما ردود الأفعال أثناء ذلك الاجتياح فيتم تطبيقها فعلياً من قبل الإدارة الأمريكية حالياً.
الرئيسان الروسي والصيني التقيا وكانت هناك رغبة جادة لتحالف البلدين، ولكنها لم تصل إلى التحالف العسكري، وكلاهما أعطى ضوءاً أخضر لاجتياح تايوان من قبل الصين واجتياح أوكرانيا من قبل روسيا، خصوصاً أن البلدين لهما حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، فإذا أصدر قرار ضدهما سيكون الغطاء حاضراً ومفعلاً.
بوتن أدلى بعدة تصريحات أول أمس (الثلاثاء) منحت بعض التطمينات، من ضمنها أنه لا يريد الحرب، وأن بلاده سحبت جزءا من قواتها، وأنه اقترح مبادرات لإطلاق مفاوضات بشأن «الأمن المشترك»، موضحاً أنه لا يمكن لروسيا التغاضي عما تقوم به البلدان الغربية في ما يخص الحفاظ على مبدأ تجزئة الأمن، أو ربما أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، خصوصاً أن الدول الغربية متفائلة ولكن بحذر.
المؤشرات تشير إلى أن روسيا أوشكت على الاجتياح البري والجوي لأوكرانيا، وفي حالة احتلالها ستتغير خارطة القارة العجوز تحديداً والعالم أجمع، وقد لا تعود الحرب الباردة، وقد تتجه إلى ما هو أبعد من ذلك.