استشاري لـ«عكاظ»: عند ملاحظة العلامات الصامتة لدى الأطفال عليكم بفحص السكري
أكد إمكانية تقليل خطر الإصابة بارتفاع السكر في الدم بتغيير نمط الحياة
الأحد / 19 / رجب / 1443 هـ الاحد 20 فبراير 2022 15:15
محمد داوود (جدة) mdawood77@
دعا أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أولياء الأمور، إلى عدم تجاهل بعض الأعراض الصامتة عند ملاحظتها في أبنائهم وضرورة الحرص على فحص السكر من باب الاطمئنان.
وبين أن العلامات الصامتة تتمثل في: كثرة التبول، العطش الشديد، الجوع الشديد، الشكوى من التعب، خدر وتنميل الأطراف، بطء التئام الجروح، تقلب المزاج، فقد تشكل هذه العلامات لداء السكري النوع الثاني.
وقال لـ«عكاظ» إن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الأعراض الصامتة للسكري النوع الثاني هي:
• كثرة التبول، إذ يصبح الجسم أقل كفاءة في معالجة جلوكوز الدم، فعندما يكون لدى الفرد المزيد من السكر في مجرى الدم، يتخلص الجسم من هذه الكمية عن طريق طردها في البول، لذا يتكرر الذهاب إلى دورة المياه.
• العطش أكثر من المعتاد، فالتبول بكثرة يجعل الفرد يشعر بالعطش، ويعتبر ذلك أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري.
• فقدان الوزن غير المُبرر، ويأتي ذلك من شيئين، أولهما الماء الذي تفقده من التبول، الأمر الثاني فقدان بعض السعرات الحرارية في البول وعدم امتصاص كل السعرات الحرارية من السكر في الدم.
• الشعور بالجوع أكثر من المعتاد، فعلى مدار اليوم، ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، عادة بعد تناول الطعام، وتنخفض عندما يبدأ الأنسولين في العمل، وتكمن مشكلة مرض السكري في أن الإنسولين لم يعد يعمل بشكل صحيح، وأن الهرمون لا يمكنه نقل سكر الدم إلى عضلات الجسم لاستخدامها كوقود، وهذا يجعل الفرد يشعر بالجوع أكثر من اللازم.
• الشعور المتواصل بالتعب، فمن الطبيعي أن يشعر الفرد بالإرهاق بين الحين والآخر، ولكن الإرهاق المستمر هو عرض مهم يجب الانتباه إليه، إذ قد يعني ذلك مرة أخرى، أن الطعام الذي يتناوله الفرد للحصول على الطاقة لا تستخدمه الخلايا كما ينبغي، وهذا ما يجعل الفرد يشعر التعب المستمر.
• العصبية وتقلبات الحالة المزاجية، فعندما ينفد السكر في الدم، لا يشعر الفرد بالراحة، وقد يصبح اكثر توترًا وانفعالًا.
• التئام الجروح والخدوش بشكل أبطأ، قد يكون تعافي الجروح والخدوش البطيء علامة مبكرة على الإصابة بمرض السكري، ذلك لأن جهاز المناعة والعمليات التي تساعد الجسم على الشفاء لا تعمل بشكل جيد عندما تكون مستويات السكر لدى الفرد مرتفعة.
وأردف أن السكري من النوع الثاني يعتبر أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني، ويطلق عليه أيضا اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين، وفي هذا النوع من السكري، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين فلا يعود قادرا على التأثير فيها وبالتالي إدخال الجلوكوز من الدم لها، ويؤدي هذا إلى تجمع الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.
وأكد البروفيسور الآغا، أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، ومن المهم تناول نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الحد من تناول الحلويات السكريه، تناول الماء والعصائر الطازجة، تجنب التدخين بكل أشكاله.