إلهام وتنوير !
الأحد / 20 / رجب / 1443 هـ الاثنين 21 فبراير 2022 00:01
حسين شبكشي
في تقلبات الحياة العنيفة ما بين الصعود والهبوط، والإيجابيات والسلبيات، يبحث الإنسان دائما عن القصص الملهمة التي تبعث على الأمل وتحفز على المثابرة وتدعو إلى التفاؤل بما هو آت. لأن النفس والغريزة الإنسانية تواقة لمن يشجعها ويبعث فيها الروح حتى تستطيع مواصلة الجهاد في هذه الحياة. ومؤخرا انتهيت من قراءة رواية تنوير للكاتب راكان عبد العزيز، والتي يقدم فيها المشهد الخاص من عالم الأيتام واللقطاء في داخل الجمعيات الخيرية المعنية بهذه المسألة، فيغوص ويدخل في عالم مليء بالتنمر والعنصرية والتمييز والمصاعب، ويسرد بصورة لا تخلو من الواقعية والجمال المعاناة التي تمر بها هذه النماذج من المجتمع، النماذج المحرومة والمعزولة، ولكنه في ذات الوقت يقدم طرحا إنسانيا باعتباره كان يعيش هو نفسه جزءا من هذه المعاناة وهذه الآمال وهذه التحديات، فهو أيضا أحد هذه النماذج الاجتماعية. واقع الأيتام ومجهولي النسب، واقع مظلم وأليم وفيه العديد من المصاعب والسلبيات، وعليه فإن تحدي هذه المسائل هي مسألة ليست بالسهلة أبدا، وهو ما ينجح في تصويره هذا الكتاب الممتع ذو الأسلوب الراقي.
تقدم هذه الرواية عالم الأيتام ومجهولي النسب بصورة حقيقية واقعية مجردة من المثاليات ومن الخيال ومما هو مؤدلج، تقدمه بصورة خالية من التجميل، وبذلك تبدو الصورة مؤلمة جارحة ولكنها دائما حقيقية. جرأة الكتاب وفكرته أن يغوص في عوالم مجهولة على الغالبية الكبرى من المجتمع، ويقدم اقتراحات للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة كأحد الذين عانوا شخصيا من تلك السلبيات، ولكن من المهم جدا معرفة أن راكان عبد العزيز نفسه هو نتيحة جميلة بالرغم من تلك المعاناة التي يصفها ويغوص فيها. فاليوم راكان عبد العزيز يعمل كمستشار ضرائب في شركة برايس واترهاوس كوبرز أحد أهم عمالقة التدقيق المحاسبي في العالم، بالإضافة إلى ذلك هو عضو مجلس أمناء ومستشار لجمعية إخاء لرعاية الأيتام ليقدم تجربته العملية لمساعدة غيره في جهادهم ومحنتهم.
ولا أبالغ أبدا حينما أقول إن هذه القصة التي قدمت في هذا الكتاب الممتع، وقصة راكان عبد العزيز نفسه من الممكن أن تتحول إلى عمل درامي في منتهى الأهمية لأنها قصة ملهمة، وكم نحن بحاجة لهذه النوعية من القصص لتبعث روح الأمل وتحفز على التعامل مع تحديات الحياة والتي كثرت.
بالإضافة لكونها رواية ممتعة وإنسانية وملهمة تقدم لنا سطور رواية تنوير بعدا خاصا في أعماق التجربة الإنسانية المريرة، وكيف يستطيع الإنسان التغلب على المصاعب ومواجهة التحديات بنفس سوية راضية تتحدى الصعاب وتقدم على المغامرة وتصعد الجبال رغبة في الوصول إلى القمة، ولكنها أيضا تبرز حجم التحديات الموجودة أمامنا على الساحة الاجتماعية للتعامل مع التنمر والعنصرية والتمييز بكافة أشكاله، وهي مسألة تخص المجتمع كله لأن الاستمرار فيها يضر المجتمع بأسره.
تقدم هذه الرواية عالم الأيتام ومجهولي النسب بصورة حقيقية واقعية مجردة من المثاليات ومن الخيال ومما هو مؤدلج، تقدمه بصورة خالية من التجميل، وبذلك تبدو الصورة مؤلمة جارحة ولكنها دائما حقيقية. جرأة الكتاب وفكرته أن يغوص في عوالم مجهولة على الغالبية الكبرى من المجتمع، ويقدم اقتراحات للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة كأحد الذين عانوا شخصيا من تلك السلبيات، ولكن من المهم جدا معرفة أن راكان عبد العزيز نفسه هو نتيحة جميلة بالرغم من تلك المعاناة التي يصفها ويغوص فيها. فاليوم راكان عبد العزيز يعمل كمستشار ضرائب في شركة برايس واترهاوس كوبرز أحد أهم عمالقة التدقيق المحاسبي في العالم، بالإضافة إلى ذلك هو عضو مجلس أمناء ومستشار لجمعية إخاء لرعاية الأيتام ليقدم تجربته العملية لمساعدة غيره في جهادهم ومحنتهم.
ولا أبالغ أبدا حينما أقول إن هذه القصة التي قدمت في هذا الكتاب الممتع، وقصة راكان عبد العزيز نفسه من الممكن أن تتحول إلى عمل درامي في منتهى الأهمية لأنها قصة ملهمة، وكم نحن بحاجة لهذه النوعية من القصص لتبعث روح الأمل وتحفز على التعامل مع تحديات الحياة والتي كثرت.
بالإضافة لكونها رواية ممتعة وإنسانية وملهمة تقدم لنا سطور رواية تنوير بعدا خاصا في أعماق التجربة الإنسانية المريرة، وكيف يستطيع الإنسان التغلب على المصاعب ومواجهة التحديات بنفس سوية راضية تتحدى الصعاب وتقدم على المغامرة وتصعد الجبال رغبة في الوصول إلى القمة، ولكنها أيضا تبرز حجم التحديات الموجودة أمامنا على الساحة الاجتماعية للتعامل مع التنمر والعنصرية والتمييز بكافة أشكاله، وهي مسألة تخص المجتمع كله لأن الاستمرار فيها يضر المجتمع بأسره.