«يوم التأسيس» تغنٍّ بالأمجاد والتضحيات
الثلاثاء / 21 / رجب / 1443 هـ الثلاثاء 22 فبراير 2022 01:16
ماجد بن ابراهيم الفياض
لئن كان مفهوم يوم التأسيس عند كثير من الأمم يعني لحظة استرجاع للذكرى، وتغنيًا بالأمجاد، وامتداحًا للتضحيات، فإنه يعني لنا، فوق هذا المعنى، معنًى إضافيًا يتجلّى في تأسيس هذا الكيان الكبير الذي مر عليه أكثر من ٣٠٠ عام في لحظة فارقة في عمر الزمن من يوم بدينا.
فأوّل هذه المعاني يتجلى في الوفاء بالذكرى للآباء المؤسّسين، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل وحدة هذه البلاد، وهو عين ما أشار إليه القرار الملكي الكريم في ما يتصل بارتباط مواطني هذا البلد المبارك الوثيق بقادتهم «منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيّض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها».
فنهضت عزيمة «المؤسس» ورجاله، لتلمّ الشعث، وتطفئ نار الفتنة، وترسي قيم العدل بالقسطاس المستقيم، المهتدي شرفًا بتعاليم ديننا الحنيف الأغر، وعلى هذا سار أبناؤه البررة ملوك هذه البلاد الأبية، فكان دأبهم توطيد الأسس والمبادئ التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها وحفظ كرامة وحقوق أبناء الوطن، والعمل على رفاههم وعيشهم الكريم، واستشعار روح المسؤولية حيال الأمتين العربية والإسلامية، على هذا مضت المملكة في كلّ عهودها، وإنك لتشهد بأمّ عينك صنيع كل عهد ماثلاً وشاخصًا في سجل التاريخ بمداد العطاء، والإنجازات التي تتأبى على البلى والنسيان.. واليوم.. في عهد سلمان الحزم والعزم، وولي عهده؛ محمد الخير، يأخذ «يوم التأسيس» مفهومًا آخر، مع رؤية المملكة 2030، التي أبدعتها عبقرية ولي العهد، وشكّلت علامة فارقة في حياتنا اليومية، وتاريخنا المعاصر، ستدرك أن وطننا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، حفظهما الله، قد صنع من أيقونة التاسيس ثم التوحيد، منطلقًا للتجديد، وباعثًا للهمة، ومحفّزًا للخروج نحو براحات أوسع، ورؤى مختلفة، في كافة المجالات؛ الاقتصادية، والسياسية، والصحية والاجتماعية، والرياضية، والثقافية والفنية والأدبية.. بوركت يا وطني العزيز، وبوركت قيادتك الأمينة الراشدة الحكيمة.. وكل عام وبلادي في الذرى، والمقامات السوامق.
* المشرف العام التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
فأوّل هذه المعاني يتجلى في الوفاء بالذكرى للآباء المؤسّسين، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل وحدة هذه البلاد، وهو عين ما أشار إليه القرار الملكي الكريم في ما يتصل بارتباط مواطني هذا البلد المبارك الوثيق بقادتهم «منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيّض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها».
فنهضت عزيمة «المؤسس» ورجاله، لتلمّ الشعث، وتطفئ نار الفتنة، وترسي قيم العدل بالقسطاس المستقيم، المهتدي شرفًا بتعاليم ديننا الحنيف الأغر، وعلى هذا سار أبناؤه البررة ملوك هذه البلاد الأبية، فكان دأبهم توطيد الأسس والمبادئ التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها وحفظ كرامة وحقوق أبناء الوطن، والعمل على رفاههم وعيشهم الكريم، واستشعار روح المسؤولية حيال الأمتين العربية والإسلامية، على هذا مضت المملكة في كلّ عهودها، وإنك لتشهد بأمّ عينك صنيع كل عهد ماثلاً وشاخصًا في سجل التاريخ بمداد العطاء، والإنجازات التي تتأبى على البلى والنسيان.. واليوم.. في عهد سلمان الحزم والعزم، وولي عهده؛ محمد الخير، يأخذ «يوم التأسيس» مفهومًا آخر، مع رؤية المملكة 2030، التي أبدعتها عبقرية ولي العهد، وشكّلت علامة فارقة في حياتنا اليومية، وتاريخنا المعاصر، ستدرك أن وطننا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، حفظهما الله، قد صنع من أيقونة التاسيس ثم التوحيد، منطلقًا للتجديد، وباعثًا للهمة، ومحفّزًا للخروج نحو براحات أوسع، ورؤى مختلفة، في كافة المجالات؛ الاقتصادية، والسياسية، والصحية والاجتماعية، والرياضية، والثقافية والفنية والأدبية.. بوركت يا وطني العزيز، وبوركت قيادتك الأمينة الراشدة الحكيمة.. وكل عام وبلادي في الذرى، والمقامات السوامق.
* المشرف العام التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.