غطوة ونقاب وبرقع
الخميس / 23 / رجب / 1443 هـ الخميس 24 فبراير 2022 01:03
أريج الجهني
ما بين احتفالية يوم التأسيس العظيمة وقرب احتفالية يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس، ظهرت أناقة النساء السعوديات وثيابهن الزاهية في أعلى مستوى من الاحتفال الأول لذكرى عظيمة 22 فبراير والتي تسابقت فيها الفتيات بمختلف الأعمار لارتداء ثياب مناطق المملكة المختلفة، ما بين الغطوة والنقاب وما بين البراقع التي وصلت لأسعار فلكية والحديث عن البوشية والهامات والحديث عن (الرمزية) في الأغطية أو حتى المنديل الأصفر الجميل لنساء الجنوب، وبين ليلة وضحاها امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالفرح وزينت الأعلام الشوارع في عرس وطني كانت المرأة هي الأبهى حضوراً حيث اختارت زيها دون الخوف من أن تكون مخالفة للذوق العام أو مطاردة من أحد.
إن الخطوة الأولى للاعتدال والوسطية الحفاظ على الطرفين (اليمين واليسار)، وخلق مساحة آمنة لاختيار الزي، وهذا ما رأيناه في احتفالية يوم التأسيس وامتداد التسامح والتنوع. النقاب موجود، وهو اختيار مفضل لكثير من السيدات السعوديات وأولهن والدتي، والكثير من الزميلات والصديقات يرتدينه عن قناعة شخصية بحتة، بالمقابل تميل بعض النساء لوضع الطرحة بشكل مسدل وأنيق ملونة أو سوداء كافة الإطلالات بالغالب تكون أنيقة. نعم مهم توثيق أناقة السعوديات وذائقتهن الخاصة عبر التاريخ خاصة في مثل هذه الأيام أو يوضع موسوعة صور تحت إشراف وزارة الثقافة وتتجدد بشكل دوري وتكون مرجعاً علمياً للباحثين.
ما يلفت النظر أيضاً في التحولات التاريخية التي نعيشها، الحماس والتفاعل الجماهيري اللافت وهو إن دل على شيء دل على صحة المجتمع وسعادته ومستوى الرفاه الذي ننعم به والحمد لله. وكيف تجاوزنا بزمن قياسي معيقات التنميط والتحيز الواعي وغير الواعي بفضل الله عز وجل ثم بفضل رؤية وطنية حكيمة انتصرت للحياة وأغلقت ملفات التطرف بحزم وجففت منابع «الثقافة القبورية» البائدة التي تكره الفرح ولا تبث سوى الآهات والصيحات وترى أن خروج شعرة من شال سيدة مدمر للمجتمع ولا يهمها خروج إرهابي للتفجير. حقبة لا تشبهنا ولا نشبهها.
ما أجمل التنوع وما أهم التعدد، الزمن عنصر فارق في حياة البشر، أن تعي الفتاة أنها من دولة ذات ثلاثة قرون سيزيدها يقيناً وقوة بأن قروناً أخرى تنتظرها للعطاء. رمزية التأسيس أكبر بكثير مما يتصور العقل، هي ليست فرحةً عابرةً أو برقعاً وعقالاً مقصباً، هي وفاء وجمال وثقافة وحضور عالمي متجدد يقول «نحن أقدم مما تتصورون». الذي ننتظره بالفعل أن تستمر مظاهر الاحتفالات، ليست فقط بجانبها المادي إنما بالروح والطمأنينة والثقة، وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عبقري الطاقة «السعودية لم تأتِ بتوقيع.. نحن من أسّس هذه الدولة بأيدينا».. كل عام ونحن لوطننا خير.
إن الخطوة الأولى للاعتدال والوسطية الحفاظ على الطرفين (اليمين واليسار)، وخلق مساحة آمنة لاختيار الزي، وهذا ما رأيناه في احتفالية يوم التأسيس وامتداد التسامح والتنوع. النقاب موجود، وهو اختيار مفضل لكثير من السيدات السعوديات وأولهن والدتي، والكثير من الزميلات والصديقات يرتدينه عن قناعة شخصية بحتة، بالمقابل تميل بعض النساء لوضع الطرحة بشكل مسدل وأنيق ملونة أو سوداء كافة الإطلالات بالغالب تكون أنيقة. نعم مهم توثيق أناقة السعوديات وذائقتهن الخاصة عبر التاريخ خاصة في مثل هذه الأيام أو يوضع موسوعة صور تحت إشراف وزارة الثقافة وتتجدد بشكل دوري وتكون مرجعاً علمياً للباحثين.
ما يلفت النظر أيضاً في التحولات التاريخية التي نعيشها، الحماس والتفاعل الجماهيري اللافت وهو إن دل على شيء دل على صحة المجتمع وسعادته ومستوى الرفاه الذي ننعم به والحمد لله. وكيف تجاوزنا بزمن قياسي معيقات التنميط والتحيز الواعي وغير الواعي بفضل الله عز وجل ثم بفضل رؤية وطنية حكيمة انتصرت للحياة وأغلقت ملفات التطرف بحزم وجففت منابع «الثقافة القبورية» البائدة التي تكره الفرح ولا تبث سوى الآهات والصيحات وترى أن خروج شعرة من شال سيدة مدمر للمجتمع ولا يهمها خروج إرهابي للتفجير. حقبة لا تشبهنا ولا نشبهها.
ما أجمل التنوع وما أهم التعدد، الزمن عنصر فارق في حياة البشر، أن تعي الفتاة أنها من دولة ذات ثلاثة قرون سيزيدها يقيناً وقوة بأن قروناً أخرى تنتظرها للعطاء. رمزية التأسيس أكبر بكثير مما يتصور العقل، هي ليست فرحةً عابرةً أو برقعاً وعقالاً مقصباً، هي وفاء وجمال وثقافة وحضور عالمي متجدد يقول «نحن أقدم مما تتصورون». الذي ننتظره بالفعل أن تستمر مظاهر الاحتفالات، ليست فقط بجانبها المادي إنما بالروح والطمأنينة والثقة، وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عبقري الطاقة «السعودية لم تأتِ بتوقيع.. نحن من أسّس هذه الدولة بأيدينا».. كل عام ونحن لوطننا خير.