يوم التأسيس وترسيم حدود التاريخ
الاثنين / 28 / رجب / 1443 هـ الثلاثاء 01 مارس 2022 00:12
عبداللطيف الضويحي
هناك محطات تاريخية تتجاوز الدلالة الزمنية بحجمها ونوعيتها وقيمتها من خلال التلازم والتفاعل بين أهم ثلاثة عناصر: 1) المكان، 2) الإنسان، والزمان. هذا التلازم والتفاعل بين الأطراف الثلاثة يكون مثمراً ومحركاً ومنتجاً عندما تكون الحتمية التاريخية للتغيير.
حتمية التغيير لا تبدأ من الصفر عادةً، إنما نتيجة تراكمية كمية نوعية لعوامل سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية مجتمعة تؤدي إلى التغيير، لكن كل هذه العوامل لا تكفي لقطف ثمرة الحتمية التاريخية للتغيير ما لم تكن هناك قيادة واعية وحكيمة ومتبصرة، تستطيع أن ترى أبعد من الواقع، فتتجاوز بنظرتها وحكمتها وحنكتها حدود العشيرة والقبيلة والبلدة والقرية والمدينة والمذهبية إلى مشروع هوية سياسية حضارية عربية إسلامية ثقافية تواجه المشاريع الإقليمية والعالمية المحتدمة آنذاك في المنطقة.
كان لا بد من ترسيم الحدود تاريخياً لميلاد وانطلاقة هذه الدولة التي نتفيأ اليوم أمنها واستقرارها وازدهارها ونجاحاتها. فترسيم الحدود تاريخياً لأي بلد هو بمثابة قياس نجاح هذا المشروع نسبة إلى نقطة بدايته، وهو قراءة دقيقة ومتأنية في إنجازات هذا المشروع الوطني الكبير وهو استكشاف آفاق وفضاءات المستقبل في ضوء كل ما تحقق من إنجازات نسبةً إلى الحسابات الدقيقة والموضوعية لعمر هذا المشروع الوطني الإستراتيجي الراسخ القدم في التاريخ والجغرافيا.
أجيال عديدة تعاقبت منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى 22/02/1727، ما استوجب وضع علامات دقيقة للحدود التاريخية في أذهان الأجيال المعاصرة، خاصة بعد التغيرات الكبيرة والجذرية لأدوات المعرفة. وهذا إضافة مهمة لتوقيت صدور الأمر الملكي بتحديد يوم التأسيس ليكون راسخاً في أذهان الأجيال المعاصرة والقادمة وفقاً لمعطيات هذا العصر المعرفية من تقنية أصبحت هي المدرسة والجامعة والأسرة وكل مصادر بناء وتأسيس المعرفة.
تعلمنا من جائحة كورونا عن ماضي الأوبئة وقصص بعض تلك المجتمعات التي أفنتها الأوبئة في مختلف العصور بطريقة أقرب للعقل. بعض تلك القصص والروايات حقيقية لكنها لم تسلم من المبالغات وبعضها ربما غير ذلك، لكن أدوات المعرفة المعاصرة غيّرت كثيراً من مفاهيمنا بما تمتلكه تلك الأدوات من إمكانات أعملت عقل الإنسان بالصوت والصورة والكلمة وبما ينسف تماماً الكثير من تلك الروايات أو يعززها عن قصص الأوبئة محلياً وغير محلي.
ختاماً، من المهم تسليط الضوء على المحطات التاريخية المهمة، لتبدو كما هي واضحة والحيلولة دون تقديسها أو تقليل شأنها من خلال الروايات والحكايات غير الدقيقة وغير الموثقة أحياناً.
في ظني أن السبيل الأفضل لتحرير التاريخ من الخيال والروايات الخيالية والميول والأهواء في بعض الأحيان هو تسليط الضوء على تلك الأحداث ومحطاته بكمية من الأضواء ليظهر علامة واضحة جلية ساطعة ومحطة يسترشد بها الباحثون والمؤرخون و المهتمون.
إن تحديد 22/02/1727 يوماً لتأسيس الدولة السعودية الأولى يعد وفقاً لمعطيات هذا العصر وأدواته المعرفية والرقمية هو ترسيم للحدود الزمنية الممتدة في الزمن والمتجذرة في التاريخ. فهنيئاً لهذا الوطن قيادةً وشعباً هذا اليوم المجيد وهذا التأسيس الراسخ والمتجذر وكل عام وأنتم بخير.
حتمية التغيير لا تبدأ من الصفر عادةً، إنما نتيجة تراكمية كمية نوعية لعوامل سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية مجتمعة تؤدي إلى التغيير، لكن كل هذه العوامل لا تكفي لقطف ثمرة الحتمية التاريخية للتغيير ما لم تكن هناك قيادة واعية وحكيمة ومتبصرة، تستطيع أن ترى أبعد من الواقع، فتتجاوز بنظرتها وحكمتها وحنكتها حدود العشيرة والقبيلة والبلدة والقرية والمدينة والمذهبية إلى مشروع هوية سياسية حضارية عربية إسلامية ثقافية تواجه المشاريع الإقليمية والعالمية المحتدمة آنذاك في المنطقة.
كان لا بد من ترسيم الحدود تاريخياً لميلاد وانطلاقة هذه الدولة التي نتفيأ اليوم أمنها واستقرارها وازدهارها ونجاحاتها. فترسيم الحدود تاريخياً لأي بلد هو بمثابة قياس نجاح هذا المشروع نسبة إلى نقطة بدايته، وهو قراءة دقيقة ومتأنية في إنجازات هذا المشروع الوطني الكبير وهو استكشاف آفاق وفضاءات المستقبل في ضوء كل ما تحقق من إنجازات نسبةً إلى الحسابات الدقيقة والموضوعية لعمر هذا المشروع الوطني الإستراتيجي الراسخ القدم في التاريخ والجغرافيا.
أجيال عديدة تعاقبت منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى 22/02/1727، ما استوجب وضع علامات دقيقة للحدود التاريخية في أذهان الأجيال المعاصرة، خاصة بعد التغيرات الكبيرة والجذرية لأدوات المعرفة. وهذا إضافة مهمة لتوقيت صدور الأمر الملكي بتحديد يوم التأسيس ليكون راسخاً في أذهان الأجيال المعاصرة والقادمة وفقاً لمعطيات هذا العصر المعرفية من تقنية أصبحت هي المدرسة والجامعة والأسرة وكل مصادر بناء وتأسيس المعرفة.
تعلمنا من جائحة كورونا عن ماضي الأوبئة وقصص بعض تلك المجتمعات التي أفنتها الأوبئة في مختلف العصور بطريقة أقرب للعقل. بعض تلك القصص والروايات حقيقية لكنها لم تسلم من المبالغات وبعضها ربما غير ذلك، لكن أدوات المعرفة المعاصرة غيّرت كثيراً من مفاهيمنا بما تمتلكه تلك الأدوات من إمكانات أعملت عقل الإنسان بالصوت والصورة والكلمة وبما ينسف تماماً الكثير من تلك الروايات أو يعززها عن قصص الأوبئة محلياً وغير محلي.
ختاماً، من المهم تسليط الضوء على المحطات التاريخية المهمة، لتبدو كما هي واضحة والحيلولة دون تقديسها أو تقليل شأنها من خلال الروايات والحكايات غير الدقيقة وغير الموثقة أحياناً.
في ظني أن السبيل الأفضل لتحرير التاريخ من الخيال والروايات الخيالية والميول والأهواء في بعض الأحيان هو تسليط الضوء على تلك الأحداث ومحطاته بكمية من الأضواء ليظهر علامة واضحة جلية ساطعة ومحطة يسترشد بها الباحثون والمؤرخون و المهتمون.
إن تحديد 22/02/1727 يوماً لتأسيس الدولة السعودية الأولى يعد وفقاً لمعطيات هذا العصر وأدواته المعرفية والرقمية هو ترسيم للحدود الزمنية الممتدة في الزمن والمتجذرة في التاريخ. فهنيئاً لهذا الوطن قيادةً وشعباً هذا اليوم المجيد وهذا التأسيس الراسخ والمتجذر وكل عام وأنتم بخير.