منوعات

«التنشيطية».. الضمان الوحيد لحماية الأطفال

دراسات أمريكية تشدد على ضرورة إخضاع الصغار لـ «الجرعة الثالثة»

الملكة اليزابيث تباشر اجتماعاً عبر الهاتف. (وكالات)

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

عادت اللقاحات لتطغى على اهتمامات العلماء الحريصين على إيجاد مخرج آمن للإنسانية من محنة الوباء العالمي، الناجم عن عدوى فايروس كورونا الجديد. فقد ذكرت دراسة أجرتها المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، نشرت أمس الأول، أن المناعة التي توفرها اللقاحات المضادة لكوفيد للمراهقين تنحسر بعد خمسة أشهر فحسب من حصولهم على اللقاح. وجاء نشر خلاصة هذه الدراسة بعد يوم واحد من إعلان مسؤولي القطاع الصحي بمدينة نيويورك، أن البيانات التي بين أيديهم تؤكد أن لقاح فايزر-بيونتك ضئيل الفعالية لمنع حدوث الإصابة لدى الأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، مقارنة بمن هم أكبر منهم سناً، بل حتى بالبالغين. وأشارت دراسة مراكز الحد من الأمراض إلى أنه بدا أن جرعتي لقاح فايزر-بيونتك، اللتين أُعطيتا لمراهقين أعمارهم من 12 الى 17 عاماً، لم توفر حماية تذكر، بعد خمسة أشهر، من الإصابة بالأعراض المتوسطة لسلالة أوميكرون المتحورة وراثياً. وتم استقاء تلك الخلاصة من واقع ما أفادت به أقسام الطوارئ وعيادات الرعاية العاجلة. بيد أن إعطاء أولئك المراهقين جرعة تعزيزية ثالثة من اللقاح المذكور أدى إلى زيادة كبيرة في مناعتهم؛ ما حدا بالمراكز الأمريكية للتشديد على ضرورة إعطاء الجرعة الثالثة لأي طفل بلغ الـ12 من عمره، أو تجاوزها. لكن المراكز المذكورة حذرت من أن تلك الدراسة لم تُراعِ إدراج حالات المراهقين المتعافين لتوهم من الإصابة بكوفيد، ما يتيح لهم قدراً من المناعة أكبر مما يمكن أن يوفره اللقاح المضاد للوباء العالمي. وكانت دراسات سابقة أكدت أنه على رغم إدراك العلماء أن مناعة اللقاحات تتضاءل بمرور الوقت؛ فإنها تظل فعالة ضد احتمالي التنويم بالمستشفى والوفاة جراء الإصابة بالفايروس. وأثارت دراسة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، التي نشرت الإثنين، قدراً من القلق؛ خصوصاً في شأن توصلها إلى أنه بعد تحليل بيانات 39.217 طفلاً أعمارهم بين 5 و17 عاماً، راجعوا أقسام الطوارئ، وعيادات الرعاية العاجلة، تأكد أن من حصلوا منهم على جرعتي لقاح فايزر-بيونتك لم تتوافر لهم حماية تكفي لمنع الإصابة بسلالة أوميكرون؛ بل إن قدرة اللقاح على منع تردي الحالة الصحية للمصاب بدرجة متوسطة هبطت بنسبة 46%، بعد شهرين فحسب من الحصول على الجرعة الثانية.

واصلت سلالة أوميكرون ترويع العالم أمس بمعدل 1.44 مليون إصابة جديدة، رافقتها 8264 وفاة إضافية. ولا يزال 74.690 مصاباً بالفايروس يرقدون على أسرّة وحدات العناية المكثفة بمشافي دول المعمورة. وواصلت كوريا الجنوبية الاستئثار-لليوم السادس على التوالي- على أكبر عدد من الحالات الجديدة؛ إذ سجلت الثلاثاء 138.993 إصابة. وتلتها روسيا بـ97.333 حالة جديدة. وفيما سجلت الولايات المتحدة 58.986 حالة جديدة؛ بلغ العدد في اليابان 55.243 (الثلاثاء). أما بريطانيا، فأعلنت تسجيل 39 ألف حالة جديدة أمس الأول.

بعد تعافيها.. ملكة بريطانيا تستأنف نشاطها

أعلن قصر باكينغهام الملكي البريطاني، أمس الأول، أن الملكة اليزابيث تعافت من الإصابة بفايروس كوفيد-19، إلى درجة سمحت لها باستئناف عدد من نشاطاتها، خصوصاً الاجتماعات عن بُعد، واستقبال بعض الشخصيات من الأجانب. وكانت الملكة اليزابيث (95 عاماً) شعرت بأعراض طفيفة تشبه نزلة البرد، وتم إخضاعها للفحص، الذي أكدت نتيجته الصادرة في 20 فبراير 2022 إصابتها. ولا يعرف من تسبب بنقل عدوى كوفيد للملكة. غير أن إعلان إصابة عدد من العاملين في قصرها بقلعة ويندسور (غربي لندن) رجح أن يكون مصدر العدوى هناك. كما أنها كانت التقت ولي عهدها الأمير تشارلز، الذي أعلن في اليوم التالي للقائه مع والدته أنه أصيب للمرة الثانية بالفايروس. وكانت بريطانيا أعلنت في يناير 2021 أن الملكة اليزابيث حصلت على الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19. لكن لم يصدر أي بيان بشأن حصولها على الجرعة الثانية، ولا الجرعة التعزيزية الثالثة. ويذكر أن ملكة بريطانيا احتقلت أخيراً بذكرى مرور 70 عاماً على جلوسها على عرش بلادها.