منوعات

استشاري لـ«عكاظ»: عودة الحياة الطبيعية مؤشر نجاح خطط مواجهة كورونا

أكد جاهزية المجتمع للتأقلم مع ارتفاع أعداد المحصنين

استشاري مكافحة العدوى محمد حلواني

محمد داوود (جدة) mdawood77@

أكد لـ«عكاظ» الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى محمد عبدالرحمن حلواني، أنه منذ بداية جائحة فايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19» لاحظنا ولمسنا أن كل خطوة كانت في بلادنا الغالية تسير بخطط مدروسة ومبنية على أحدث الأبحاث العلمية المنشورة، رغم ندرة هذه الدراسات في البداية.

وقال: عند الحاجة إلى الإغلاق الكامل تم تطبيق مراحل الإغلاق الكامل وإغلاق المدارس والحظر الكامل في العمل وفي المعاملات، ثم بدأ التطعيم، وكانت السعودية من أوائل البلدان في هذا الشأن، إذ تم استخدام أكثر من نوع من اللقاحات مما ساعد في ارتفاع معدل الوقاية بمزج لقاحات مختلفة، واستمر إعطاء اللقاحات وشمل ذلك الجرعة الثانية وحاليا الجرعه التنشيطية.

وتابع: العودة التدريجية للحياة بعد رفع القيود وتخفيف إجراءات التباعد الجسدي ستكون بإذن الله بشكل مرتب ومدروس مع اتباع الاشتراطات الوقائية حسب الحاجة، وكل ذلك الترتيب والعمل الممنهج والمبني على أسس علمي ساهم بلا شك في الوصول إلى ما وصلنا إليه، ونحن جاهزون للتأقلم مع العودة إلى الحياة الطبيعية خصوصا مع ارتفاع نسبه المحصنين من أفراد المجتمع، وانخفاض ضراوة المتحور الأخير للفايروس، وهي سلالة «أوميكرون» المنتشرة حاليا.

وعن أبرز المقاييس التي ستسهم في انتهاء الجائحة في السعودية، وهل وصولنا إلى 70% من التحصين يعني أن المجتمع «محصّن»، قال حلواني: أبرز المقاييس هي الاستمرارية فيما خطط له، وهذا لا يتم إلا بتعاون المجتمع من مواطنين ومقيمين في اتباع الاشتراطات المطلوبة من قبل وزاره الصحة وحسب التوجيهات، كما أن وصولنا إلى 70% من التحصين لا يعني أن المجتمع محصن، ولكن يعني أن مقدرة الفايروس على الانتشار ستنخفض، وذلك لأن الأغلبية محصنون، وبالتالي لا يستطيع الفايروس الانتقال بشكل كبير كما في السابق، و 70% هي أول نسبة مطلوبة لتحقيق المناعة المجتمعية، ولكن متى ما زادت النسبة على ذلك سيكون الوضع أفضل، وسيكون انتقال الفايروس شبه معدوم وبالتالي انتهاء الجائحة

وحول إمكانية أن يصبح اللقاح سنويا مثله مثل لقاح الإنفلونزا، أفاد استشاري مكافحة العدوى بقوله: من الممكن جدا، ولكن لم يتأكد ذلك بعد، فآخر دراسات بشأن ثبات الأجسام المناعية بعد الجرعة التنشيطية وصلت إلى أربعة أشهر تقريبا أو أكثر بقليل، وبناء على دراسات مازالت جارية سنعرف بعدها ما إذا كانت هناك حاجة لذلك أم لا وهل ستكون هناك حاجة في فترة معينة من السنة للجميع أم بعد أربعة أشهر من تاريخ الجرعة التنشيطية، فكل ذلك سنعرفه في حينه.

وحول الشائعات المنتشرة بأن هناك ارتباطا بين اللقاحات وارتفاع ضغط الدم قال حلواني: الكثير من الشائعات ارتبطت باللقاح، منها التأثير على الحمل أو التداخل مع بنج الأسنان، وغيرها الكثير التي لم تثبتها أي دراسات صحيحة، وفي الحقيقة لا توجد أي دراسة تثبت العلاقة بين أخذ اللقاح وارتفاع الضغط لمن يعانون منه أصلا، وقد يرجع ذلك إلى القلق المرتبط بسماع الشائعات قبل التطعيم، وعادة عند تحفيز الجهاز المناعي قد يرتفع الضغط قليلا وهذا شيء طبيعي، أما ارتفاع الضغط بسبب التطعيم فليس هناك أي إثبات على ذلك.