المسافر
الأربعاء / 06 / شعبان / 1443 هـ الأربعاء 09 مارس 2022 23:44
أريج الجهني
«ولَكِنَّ الْغُيُوثَ إِذَا تَوَالَتْ بِأَرْضِ مُسَافِرٍ كَرِهَ الْغَمَامَا»، هكذا قال المتنبي، وكأنه يصف حال المسافر اليوم ومحبي السفر الذين توالت عليهم ويلات وتبعات جائحة كورونا، وكيف مكث هذا الوباء لأكثر من عامين ليعطل حركة الملاحة الجوية، ويفقد الكثير من المسافرين لياقتهم السفرية ورغبتهم، ويشيع المخاوف بينهم. بكل حال ونحن في وجه التعافي الخجول أجد أننا بحاجة لمراجعة تجربة المسافر سواء في المطارات المحلية أو عالمياً، لعل هذه العودة أيضاً تنعش صناعة الطيران التي تكبدت خسائر فلكية حتى ظن الناس أن السماء خلت للطيور، ولن يعود البشر لمزاحمتها من جديد!. بلا شك أن للمسافر دوافعَ واحتياجات وأيضاً محفزات، لكن لننظر للجانب الفني أولاً ثم نناقش الموضوع بشكل اجتماعي أكثر.
تأثير الطيران في البيئة له أبعاده ويندر أن تقرأ أو تسمع عن مخاطره، على مستوى الفرد فإن الهدر الزمني والتعرض للتلوث هو الأبرز، ولعل أكثر ما يؤثر في تجربة المسافر هي المدة التي يقضيها داخل المطار، والتي قد تكون ملاحظة دولية في الحضور ساعتين قبل الرحلة التي قد تكون مدتها 45 دقيقة! بمعنى يمكنك الذهاب بالسيارة واختصار هذه العملية!. وأنا لا أقلل هنا من أهمية الإجراءات، لكن هناك شلل زمني يحدث في المطارات أو حتى انتظار سير الحقائب والتجارب المريرة للمسافرين في فقد حقائبهم أو ضياعها. بجانب وجود بون شاسع بين المسافر (الخبير) و(المتمرس) و(المبتدئ)؛ لذا أجد أنه من المهم صناعة مقطع فيديو يوضح (رحلة المسافر) من دخول بوابة المطار حتى الخروج من مطار وجهته، مروراً بالصعود وتناول الأطعمة وأخذ الأمتعة، فبالغالب يتعثر الخبير داخل المطار بالتائهين ومن يقفون بالممرات يبحثون عن إرشادات. إعادة هيكلة وأسعار الصالات التنفيذية والخاصة ومسارات الطيران الخاص ستكون خطوة جيدة لتحفيز المسافرين الدائمين.
من ناحية اجتماعية، فإني أشجِّع رفعَ معدل السفر للفرد من رحلتين في العام إلى أربع رحلات، بل مهم أن يسافر الإنسان البالغ بشكل مستمر ليجدد عقله وتفكيره، ويعيد النظر في الأرضية التي يقف عليها، سيكون من الجيد أن يكون هناك مرصد للعوائق التي تحد من سفر الأفراد، ولعلنا نستهدف طلبة الجامعات وتكثيف الرحلات المدرسية ومنحهم خصومات خاصة بهم، أو حتى السماح بدخول شركات طيران مخفضة مثل طيران ايزي جيت.
التحليق عملية اتصال بالسماء وتحديق للأرض من أعلى لتفكر هل فيها ما يستحق العودة؟ أشك في ذلك. لعل أحد أبرز أوجه التحولات الاجتماعية اليوم (المسافرة) حيث لم يكن للمرأة في سنوات غابرة أن تسافر وحدها، اليوم تبدل الحال للأفضل، ولعل المرأة تكون لها نظرتها الخاصة في السفر والرفاهية، وتمكين النساء من المغادرة والعودة يخلق سوقاً جديدة في صناعة الطيران.
بكل حال لا أغفل عن أن أشكر الطيران المحلي وأشيد بجودة مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك عبدالعزيز الدولي وأعتبرهما أفضل مطارين مقارنة مع المطارات الأخرى التي تحتاج لتحسين (تجربة المسافر) ونشر المزيد من الفرق الميدانية لرصد الآراء. أخيراً للسفر مزاجه وحاجته وقصصه التي لا تنتهي، وعلى السادة المسافرين التوجه لوجهتهم ورحلة آمنة وسعيدة.
تأثير الطيران في البيئة له أبعاده ويندر أن تقرأ أو تسمع عن مخاطره، على مستوى الفرد فإن الهدر الزمني والتعرض للتلوث هو الأبرز، ولعل أكثر ما يؤثر في تجربة المسافر هي المدة التي يقضيها داخل المطار، والتي قد تكون ملاحظة دولية في الحضور ساعتين قبل الرحلة التي قد تكون مدتها 45 دقيقة! بمعنى يمكنك الذهاب بالسيارة واختصار هذه العملية!. وأنا لا أقلل هنا من أهمية الإجراءات، لكن هناك شلل زمني يحدث في المطارات أو حتى انتظار سير الحقائب والتجارب المريرة للمسافرين في فقد حقائبهم أو ضياعها. بجانب وجود بون شاسع بين المسافر (الخبير) و(المتمرس) و(المبتدئ)؛ لذا أجد أنه من المهم صناعة مقطع فيديو يوضح (رحلة المسافر) من دخول بوابة المطار حتى الخروج من مطار وجهته، مروراً بالصعود وتناول الأطعمة وأخذ الأمتعة، فبالغالب يتعثر الخبير داخل المطار بالتائهين ومن يقفون بالممرات يبحثون عن إرشادات. إعادة هيكلة وأسعار الصالات التنفيذية والخاصة ومسارات الطيران الخاص ستكون خطوة جيدة لتحفيز المسافرين الدائمين.
من ناحية اجتماعية، فإني أشجِّع رفعَ معدل السفر للفرد من رحلتين في العام إلى أربع رحلات، بل مهم أن يسافر الإنسان البالغ بشكل مستمر ليجدد عقله وتفكيره، ويعيد النظر في الأرضية التي يقف عليها، سيكون من الجيد أن يكون هناك مرصد للعوائق التي تحد من سفر الأفراد، ولعلنا نستهدف طلبة الجامعات وتكثيف الرحلات المدرسية ومنحهم خصومات خاصة بهم، أو حتى السماح بدخول شركات طيران مخفضة مثل طيران ايزي جيت.
التحليق عملية اتصال بالسماء وتحديق للأرض من أعلى لتفكر هل فيها ما يستحق العودة؟ أشك في ذلك. لعل أحد أبرز أوجه التحولات الاجتماعية اليوم (المسافرة) حيث لم يكن للمرأة في سنوات غابرة أن تسافر وحدها، اليوم تبدل الحال للأفضل، ولعل المرأة تكون لها نظرتها الخاصة في السفر والرفاهية، وتمكين النساء من المغادرة والعودة يخلق سوقاً جديدة في صناعة الطيران.
بكل حال لا أغفل عن أن أشكر الطيران المحلي وأشيد بجودة مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك عبدالعزيز الدولي وأعتبرهما أفضل مطارين مقارنة مع المطارات الأخرى التي تحتاج لتحسين (تجربة المسافر) ونشر المزيد من الفرق الميدانية لرصد الآراء. أخيراً للسفر مزاجه وحاجته وقصصه التي لا تنتهي، وعلى السادة المسافرين التوجه لوجهتهم ورحلة آمنة وسعيدة.