اقتصاد

«السياحة الجبلية»: نمط استغلال المزايا التنافسية

123

محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@

أكد خبراء سياحيون أن مشروع «تروجينا» الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من العلامات البارزة في صناعة السياحة، وأشاروا إلى أن المشروع عامل مشجع للتنمية الاقتصادية وتنوع مصادر الدخل داخل المملكة، وسيقدم أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، كما يضيف 3 مليارات ريال سعودي (نحو 800 مليون دولار) للناتج المحلي الشامل بقدوم 2030، ويتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2026.

مزايا تنافسية

قال رئيس غرفة الشرقية بدر الرزيزاء: «إن مشروع (تروجينا) يمثل استثماراً للطبيعة والجغرافيا، فهو ترجمة فعلية لاستغلال المزايا التنافسية للقطاعات الواعدة وتطبيق لمفهوم تطوير القطاعات، ويندرج ضمن الأنشطة المتوافقة مع مبادئ التنمية المستدامة ذات العوائد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية؛ بما يوفره من آلاف الفرص الوظيفية أمام قوى العمل الوطنية». وأكد أن السياحة الجبلية كانت من الضرورات الاستراتيجية والتنموية التي يحتاجها القطاع السياحي الآخذ في النمو حتى تكتمل منظومة التميز السياحي في المملكة، متوقعاً أن يقود مشروع «تروجينا» قاطرة التنمية في إطاره المحلي والوطني.

طبيعة المناطق

من جهته، ذكر رئيس اللجنة السياحية الوطنية السابق الدكتور عبداللطيف العفالق أن نمط السياحة يرتبط بطبيعة المناطق، وأن الاستثمار والترويج للسياحة الجبلية يتطلبان تهيئة مختلف الخدمات لتوفير أجواء ممتعة للسياح، خصوصاً أن السياحة الجبلية تمتاز بأنشطة متعددة، في ظل اهتمام السائح السعودي بالسياحة الجبلية، وأن المناطق الجنوبية تمتاز بالجبال.

وأضاف أن تكلفة الاستثمارات السياحية مرتبطة بطبيعة المشاريع، وتهيئة المناطق الجبلية إلى وجهة سياحية جاذبة تتطلب ضخ استثمارات ضخمة في ظل احتياج هذه الخدمات إلى توفير بنية تحتية، وفي ظل الأرقام التي تشير إلى أن الاستثمار في السياحة الجبلية استثمار مجدٍ.

وعن ارتفاع التكاليف السياحية في المملكة، أشار إلى أن الارتفاع يعود لارتباط السياحة بالموسم، متوقعاً تراجع الأسعار خلال السنوات القادمة.

تعزيز التنوع السياحي

وأوضح رئيس الجمعية السعودية للإرشاد السياحي سطام البلوي أن دخول السياحة الجبلية كنمط جديد يعزز التنوع السياحي في المملكة، خصوصاً في ظل ما تمتاز به السعودية من تنوع التضاريس والجيولوجيا.

وبيّن أن هذا النوع من السياحة يستهدف 700 ألف سائح سنوياً بحلول 2030، ما يستدعي وضع خطط تسويقية للمشاريع السياحية.

وأضاف أن جمعية الإرشاد السياحي أهّلت نحو 40 مرشداً سياحياً، ووضعت خطة برنامج تدريبي وتأهيلي للمرشدين الحاليين أو مستقبلاً، خصوصاً أن الجمعية السعودية للإرشاد السياحي بالتعاون مع وزارة السياحة والوجهات السياحية بدأت في إنشاء تخصصات للإرشاد السياحي (الطهي، سياحة الكهوف، سياحة المغامرات).

انعكاسات مشروع تروجينا: