حوار ولي العهد بين التجديد وتصلب الزمن
السبت / 09 / شعبان / 1443 هـ السبت 12 مارس 2022 23:52
عبده خال
استطاعت بلادنا الخروج من أزمة الإرهاب التي اجتاحت العالم من خلال الضربات الأمنية الاستباقية، ومع مرور الزمن أفاق العالم إلى أن بذور الإرهاب ليست في تنامي أعداد الجماعات وكثرتها وإنما في المصادر الفكرية التي تعتنقها تلك الجماعات، وحدثت المراجعات في تبيين أخطاء تلك المصادر، وأن ما جاء في تلك المصادر ينتمى إلى زمن سابق مغاير تماماً لهذا الزمن، وأن كثيراً من تلك الأفكار بنيت على مقولات وسرديات مغلوطة تراكمت في متون الكتب من غير مراجعة، وظلت تلك الكتب تمثل منطلقاً لأي فكر متشدد، ولم تستطع كل مدارس التنوير الانتصار على محو الأفكار المتشددة كون رجالات تلك المدارس مفكرين وليس بأيديهم سوى الكتابة والإيضاح.. وكان موقف المتشددين قائماً على تشويه كل مثقف مستنير وإلصاق التهم به حتى يحدث عزوف المجتمع عن تلك الأفكار المستنيرة، وظلت الأمة تجتر الأحكام المتشددة عبر الأزمان، وظلت فكرة المجدد سوف تأتي من سياق منظومة المشايخ، بينما لو تتبعنا التاريخ سنجد أن كل تجديد يحتاج إلى قوة سلطة تؤمن بمجموعة أفكار وتسعى لإحلالها كواقع معاش.. هذا في جانب التنفيذ، ويسبق ذلك إحلال بنية فكرية تجتث ما سبقها من أفكار مغلوطة، وأعتقد أن مشروع الأمير محمد بن سلمان التجديدي سوف يكون لبنة أساسية في اجتثاث الأخطاء الشنيعة التي تراكمت في الكتب التراثية، ومن استمع لحديث سمو الأمير محمد بن سلمان في المقابلة التي أجرتها معه مجلة ذي اتلانتيك الأمريكية، سوف يستشعر أن ثمة بناءً حقيقياً يعيد الإسلام إلى الجادة الحقيقية من خلال الفهم لما تراكم وران في كتب التراث، وحمل اللقاء البشارة أن ثمة مشروعاً وصل إلى الخطوات القريبة للإنجاز حول الأحاديث التي قسمت الأمة الإسلامية إلى أطراف متقاتلة فيما بينها وبين من لا يتفق مع تلك الجماعات.
ومن غير تحيز أو نفاق أو مجاملة رأيت في ردود سمو الأمير محمد بن سلمان أنه المجدد الذي سوف يعمل من خلال فهمه وقدرته على بسط حقيقة الإسلام القابل لأن يكون صالحاً لكل الأزمان..
ولمن يمتلك الفهم أو الباحث عن الأصوب فيما اختلط على الناس فهمه فليستمع للحوار بكل وعي من غير الاستباق لأي شيء
https://youtu.be/nWjFhjzWXGM
وبعد الاستماع للحوار، يمكن الموافقة على فكرة المجدد أو عدم الموافقة.
ومن غير تحيز أو نفاق أو مجاملة رأيت في ردود سمو الأمير محمد بن سلمان أنه المجدد الذي سوف يعمل من خلال فهمه وقدرته على بسط حقيقة الإسلام القابل لأن يكون صالحاً لكل الأزمان..
ولمن يمتلك الفهم أو الباحث عن الأصوب فيما اختلط على الناس فهمه فليستمع للحوار بكل وعي من غير الاستباق لأي شيء
https://youtu.be/nWjFhjzWXGM
وبعد الاستماع للحوار، يمكن الموافقة على فكرة المجدد أو عدم الموافقة.