كتاب ومقالات

فئة ضالة أم إرهابيون قتلة ؟!

خالد السليمان

ظهرت صفة الفئة الضالة في فترة كانت هناك حاجة للتمييز بين الصالحين والطالحين من المتدينين، وكذلك منح المضللين خط رجعة إلى الطريق الصحيح، لكن المجتمع سرعان ما ميّز بينهما، فلا لبس بين من يعتنق الفكر الصحيح النابع من تعاليم الإسلام السمحة ومن يعتنق أفكار الشيطان وتتملكه نواياه الشريرة حتى يسفك الدماء المحرّمة ولا يتورع عن قتل أمه وأبيه!

صفة الفئة الضالة مفهومة في مجتمعنا، وربما في المجتمعات العربية والإسلامية، لكن في العالم الخارجي قد يقع لبس يستغل عن قصد للإساءة والتشويش، فالقول باعتناق الأفكار الضالة قد يوحي بأننا أمام قضايا رأي وليس قضايا إرهاب وقتل وسفك دماء، ومن هنا أرى أن تسمية الأشياء بمسمياتها المجردة اليوم بات أولى، خاصة وأن تعرية هذا الفكر وأهله قد تمت لم يعد هناك أي شك في انحرافه أو حاجة لمراعاة أي لبس في تصنيفه!

تسمية الأشياء بمسمياتها يعني أن حكم القضاء العادل نفذ بحق إرهابيين وقتلة، مارسوا أبشع صنوف الإرهاب والترويع، وارتكبوا أبشع جرائم القتل والغدر، ضحاياهم أبرياء فيهم الأم والأب والعم والخال والطفل ورجل الأمن والمواطن والمقيم!

ومن يقرأ تفاصيل بيان وزارة الداخلية يشعر بأنه يقرأ رواية من روايات الرعب الخيالية، فلا يوجد من يرتكب هذه الجرائم البشعة سوى من تجردوا من إنسانيتهم وفقدوا بشريتهم وتحولوا إلى مفترسات مسعورة لا يروي ضمأها سوى الدم المتدفق من أجساد الأبرياء، لكن من المهم أن نحسب حساب من لا يقرأ التفاصيل ويكتفي بالعناوين ويقوده الإعلام المعادي بعيدا عن الحقيقة!

باختصار.. لقد تم تنفيذ حكم الإعدام بقتلة إرهابيين مجرمين نتيجة أعمالهم وليس معتنقاتهم الشيطانية!