كتاب ومقالات

إلا.. التحريض

أحمد الشمراني

فاز الأهلي، ورددت ما تعلمناه من الراحل مساعد الرشيدي، الذي مات وفي نفسه كثير من الأهلي هو دون غيره من قال:

لا فاز الأهلي تنام الأرض مبسوطة

‏العشب سر ابتسامتها وفرحتها.

جميل الانتصار، والأجمل أن نجد ردة فعله في مدرجات اشتهرت بما منحها حق التفوق لاسيما عندما تردد دون نشاز (وعبر الزمان سنمضي معاً)، يقول محمد النفيعي (عليه رحمة الله): «تشجيع الأهلي ليس ميولاً.. تشجيعه استقامة حتى لميولك».

نعم، هكذا نعشق الأهلي، ولا يمكن أن نضعه بين عبارات لا تشبهه، وإن وجدنا عابراً حاول أن يسقط على الأهلي أو يضعه بين عبارات (سوداء)، فهنا طبيعي أن نتدخل لإعادة زلته على طريقة هذه بضاعتكم ردت إليكم.

من حق أي أهلاوي أن ينتقد، ومن أبسط حقوقه علينا كإعلام أهلاوي أن نتبنى صوته طالما فيه ما يصحح أخطاء أو يقيم اعوجاجاً، لكن وهنا مربط الفرس، لا يمكن أن نرضى أن يقسم المدرج الأهلاوي مع أو ضد أو حتى يشوه من خلال أناس يصفون حساباتهم مع إدارة الأهلي.

فكلنا نطمع أن يحقق الأهلي ما يليق به ككيان أسس على أن يكون بطلاً وفي كل الألعاب، ولهذا يفترض أن لا ننساق خلف محرضين يتعاطون التحريض وسيلة للوصول إلى غاية.

فثمة فرق بين نقد يبني وكروت حمراء تم التعامل مع أصحابها في الملعب كما يجب من قبل جماهير الأهلي مع الجهات المعنية.

هنا أطالب أن نتعاطى مع الواقع بعقل، ولا بأس أن ننتقد ونركز على النقد الإيجابي.

نقاط الطائي أعادت لنا كثيراً من الثقة، وأكدت لنا أن هاسي لم يكن المدرب المناسب للأهلي، ولن نتوقف عند هذه النقطة بقدر ما يجب أن نعمل على الاستفادة من الأخطاء لمصلحة القادم.

الأهلي بحاجتنا جميعاً، أستثني أصحاب الكروت الحمراء الذين ينبغي أن يدركوا أن الرياضة محكومة، ولن أسهب في التفاصيل.

حضر المسيليم، وسجل عمر السومة، وامتلأ المدرج فرحاً، فقلت هذا الأهلي الذي أعشقه..

شكراً أحمد عيد، وشكراً سفيان باناجة، وأتمنى أن أرى البقية الباقية في مران اليوم.

الأهلي لنا جميعاً نختلف حوله ونتفق عليه.

أخيراً: لا تُحمِّل نفسك هموماً لن تستفيد منها وابتسم.. فالحياة مستمرة، سواءً ضحكت أم بكيت.