وسط تزايد الأزمات الخانقة في مناطق الحوثي، كشفت مصادر طبية يمنية لـ«عكاظ» وجود أكثر من 600 جثة تخفيها المليشيا في مستشفيات صنعاء جميعها تعود إلى الخسائر التي تكبدتها نتيجة ضربات قوات تحالف دعم الشرعية الدقيقة في صنعاء ومأرب وحجة وتعز، مؤكدة أن 40% من الجثث تعود إلى قيادات حوثية.

وقالت المصادر إن الحوثي أصدر توجيهات لقياداته بعدم تشييع القتلى دفعة واحدة بل على فترات وبأعداد قليلة، مضيفة أنه كل يومين أو ثلاثة يتم تشييع 20 جثة، وعزت أسباب ذلك إلى خوف المليشيا من انهيار معنويات مقاتليها وذويهم.

ولفتت إلى أن المليشيا في حالة أزمة وتفكك داخلي، بعد أن باتت تدرك أن أي تشييع جماعي لقتلاها ستكون له انعكاسات سلبية خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة وغلاء المعيشة.

واعترفت المليشيا الحوثية أمس (الأحد) بمقتل أكثر من 20 مسلحاً منهم 12 يحملون رتبا قيادية كبيرة في معارك الأسابيع الماضية. وذكرت وسائل إعلامية يمنية أن من بين القتلى قيادات حوثية تدربت على أيدي خبراء إيرانيين بينهم أبو عمار القدمي الذراع الأيمن لزعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي وأمين عبدالله عذيلان.

من جهة أخرى، أطلقت المليشيا الحوثية أيادي عصاباتها، وقتلت أمس شابين في هجوم وسط محافظة إب، فيما قتلت آخر في إحدى نقاط التفتيش في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء.

وأفاد سكان محليون لـ«عكاظ» بأن عصابات الحوثي تفر فور تنفيذها عمليات اغتيال للمدنيين، مؤكدين أن قتيل البيضاء كان عائداً على متن حافلته من مديرية يافع بمحافظة لحج واعترضه مسلحون حوثيون وأردوه قتيلاً.