BA.2 تُقصي أوميكرون بـ «القاضية»
226 ألفاً إصابات بريطانيا في يومين.. و50 % - 70 % هيمنة «الفرعية» في أمريكا
الأربعاء / 20 / شعبان / 1443 هـ الأربعاء 23 مارس 2022 01:02
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
يبدو واضحاً أن التهديد المتمثل في سلالة BA.2، المتفرعة من سلالة أوميكرون، هو حقيقي، لكن العالم منشغل بما يراه الغرب أهم: الغزو الروسي لأوكرانيا. فقد أضحى عدد الإصابات الجديدة في عدد كبير من العواصم الغربية مثيراً للقلق والخوف. ففي بريطانيا، مثلاً، أعلنت الحكومة أمس أن عدد الإصابات الجديدة خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد) بلغ 226524 حالة، بزيادة تفوق 55 ألفاً عما كانت عليه الحال الصحية قبل أسبوع. غير أن وزير الصحة ساجد جاويد قال أمس إنه لا داعي للقلق من ارتفاع عدد الإصابات الجديدة. وأضاف أن إنجلترا قدمت إلى العالم نموذجاً ناجحاً لـ«التعايش مع فايروس كوفيد-19». وذلك على رغم أن أرقاماً رسمية تؤكد أن 5% من سكان إنجلترا أصيبوا بكوفيد-19 مطلع الشهر الجاري. لكن الوزير جاويد قال إن «حائط الدفاع» ضد الوباء، المتمثل في اللقاحات المضادة للفايروس، يبقي الوضع الصحي مستقراً. وأكد جاويد أن وزارته بدأت اعتباراً من أمس الأول (الإثنين) دعوة 5 ملايين نسمة، ممن تجاوزوا 75 سنة من أعمارهم، ونزلاء دور المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة تضعف مناعتهم، إلى التقدم لمراكز التطعيم للحصول على جرعة تنشيطية ثانية (ستكون الرابعة منذ بدء برنامج التطعيم الحالي). وكشف جاويد النقاب، في حوار أجرته معه تلفزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن وزارته ستطلق خلال الخريف برنامجاً واسع النطاق لإعطاء الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة الجرعة التنشيطية الثانية. وتمسّك الوزير بأنه على رغم ارتفاع عدد الإصابات الجديدة، وتزايد عدد المنومين في المشافي؛ فإن كل تلك الأرقام دون مستوى الذروة الذي يمكن أن يثير القلق الحكومي. وعزا زيادة الإصابات إلى إقبال الشعب البريطاني على الاختلاط، وإلى تسارع تفشي سلالة BA.2. وقال إنه لا داعي للقلق، وإن من الخطأ اتهام الحكومة البريطانية بالتقاعس في واجباتها الصحية، لأن لديها خطة محددة في شأن كيفية التعايش مع الفايروس، مؤكداً أن تلك الخطة ناجحة حتى الآن.
وقلق مماثل في الولايات المتحدة، فقد أوردت «بلومبيرغ» أمس، أن تحليل العينات المأخوذة من مصابين بالفايروس خلال الأسبوعين الماضيين أظهر أن سلالة BA.2 الفرعية تحقق مزيداً من الهيمنة على المشهد الصحي الأمريكي. ونسبت إلى شركة هيليكس، المتخصصة في كشف التسلسل الجينومي، ومقرها سان دييغو بولاية كاليفورنيا، قولها إن BA.2 أضحت تهيمن على ما يراوح بين 50% و70% من جملة الإصابات الجديدة بالولايات المتحدة. وتشير البيانات الخاصة ببريطانيا إلى أن BA.2 غدت تهيمن على المشهد الصحي بنسبة تصل إلى 50%. وعلى رغم أن عدد الإصابات الجديدة آخذ في الانحدار في الولايات المتحدة؛ فإن خبراء صحيين يقولون إن ذلك الانحدار لن يدوم طويلاً. وأشارت أرقام المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول، إلى أن الإصابات بـ BA.2 بدأت ترتفع فعلياً في نيويورك، حيث يقدّر أنها تستأثر بـ30% من الحالات الجديدة.
وفي المقابل، من المقرر أن يعقد مستشارو الأجهزة الصحية الأمريكية اجتماعاً مطلع الشهر القادم لمناقشة استخدام مزيد من الجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19، بعدما بدأت غالبية الولايات الأمريكية تتخلى عن ارتداء الكمامة، وعودة مزيد من الموظفين للعمل من مكاتبهم، بدل منازلهم. وستجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة في 6 أبريل القادم. وستناقش بوجه خاص استخدام مزيد من الجرعات التعزيزية لمواجهة أية سلالات فايروسية جديدة قد تظهر مستقبلاً. وتقدم هذه اللجنة المشورة إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي الجهة المناط بها ترخيص الأدوية واللقاحات الجديدة. وعلى رغم نجاح لقاحي شركات موديرنا وفايزر-بيونتك في منع تدهور صحة المصاب بالفايروس، وتقليص احتمالات وفاته من إصابته؛ فإن ما يثير القلق هو انحسار المناعة التي يوفرها هذان اللقاحان بمرور الزمن، مع احتمال ظهور متحورات فايروسية جديدة. وتقول هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إنها دعت لجنتها الاستشارية المذكورة إلى عقد هذا الاجتماع لمساعدتها في تحديد الفئات السكانية التي ينبغي تعزيز مناعتها بجرعات تنشيطية إضافية، كالمسنين، والمصابين بأمراض تضعف مناعتهم. ومع أن سلالة أوميكرون بدأت تنحسر بوجه عام؛ إلا أن سلالة BA.2 المتفرعة منها تواصل التفشي بشكل متسارع في أرجاء المعمورة. وطلبت شركتا موديرنا وفايزر من هيئة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي فسح جرعة تنشيطية ثانية من لقاحيهما، بعدما تأكد لهما أن المناعة التي يوفرها اللقاحان تضعف بمرور الوقت.
الدول الأشد تضرراً
على رغم تبدل حظوظ الدول الأشد تضرراً من إصابات كوفيد-19؛ فإن تراتبية الدول الأكثر وفيات بالوباء العالمي ظلت على حالها منذ اندلاع نازلة كورونا. وتتصدرها أمريكا التي باتت على وشك بلوغ مليون وفاة (998840 وفاة الثلاثاء)، وتليها البرازيل بـ 657363 وفاة، ثم الهند (516574 وفاة)، وتأتي روسيا رابعة بـ 365373 وفاة، وتليها المسكيك بـ322107 وفيات، وبعدها بيرو (211924 وفاة)، ثم بريطانيا (163679 وفاة)، وإيطاليا (157904 وفيات).
9.000.000 صيني قيد الإغلاق
أعلنت الصين أمس أن على مواطني مدينة شينيانغ، البالغ عددهم 9 ملايين نسمة، عدم مغادرة منازلهم، إلا إذا كان لدى من أراد المغادرة نتيجة فحص سالبة أجراها قبل 48 ساعة. وكانت الصين قررت إغلاق المدينة الصناعية بعد تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة جديدة هناك، ما يعني أن سلالة أوميكرون المتحورة باتت تشكل تحدياً مستعصياً لسياسة الصين المسماة «صفر كوفيد». وأعلنت الصين أمس (الثلاثاء)، أنها سجلت 4700 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية في محافظة جيلين الشمالية الشرقية، وفي شينيانغ الواقعة في محافظة لياونينغ. وعلى رغم هذه التطورات الصحية؛ فإن الصين جددت تمسكها أمس بسيساة «صفر كوفيد». وقال مسؤول كبير إن قرار هونغ كونغ التعايش مع الفايروس، ومعاودة استقبال الرحلات الجوية، لن يرغم بكين على إعادة النظر في نهج «صفر كوفيد».
وقلق مماثل في الولايات المتحدة، فقد أوردت «بلومبيرغ» أمس، أن تحليل العينات المأخوذة من مصابين بالفايروس خلال الأسبوعين الماضيين أظهر أن سلالة BA.2 الفرعية تحقق مزيداً من الهيمنة على المشهد الصحي الأمريكي. ونسبت إلى شركة هيليكس، المتخصصة في كشف التسلسل الجينومي، ومقرها سان دييغو بولاية كاليفورنيا، قولها إن BA.2 أضحت تهيمن على ما يراوح بين 50% و70% من جملة الإصابات الجديدة بالولايات المتحدة. وتشير البيانات الخاصة ببريطانيا إلى أن BA.2 غدت تهيمن على المشهد الصحي بنسبة تصل إلى 50%. وعلى رغم أن عدد الإصابات الجديدة آخذ في الانحدار في الولايات المتحدة؛ فإن خبراء صحيين يقولون إن ذلك الانحدار لن يدوم طويلاً. وأشارت أرقام المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول، إلى أن الإصابات بـ BA.2 بدأت ترتفع فعلياً في نيويورك، حيث يقدّر أنها تستأثر بـ30% من الحالات الجديدة.
وفي المقابل، من المقرر أن يعقد مستشارو الأجهزة الصحية الأمريكية اجتماعاً مطلع الشهر القادم لمناقشة استخدام مزيد من الجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19، بعدما بدأت غالبية الولايات الأمريكية تتخلى عن ارتداء الكمامة، وعودة مزيد من الموظفين للعمل من مكاتبهم، بدل منازلهم. وستجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة في 6 أبريل القادم. وستناقش بوجه خاص استخدام مزيد من الجرعات التعزيزية لمواجهة أية سلالات فايروسية جديدة قد تظهر مستقبلاً. وتقدم هذه اللجنة المشورة إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي الجهة المناط بها ترخيص الأدوية واللقاحات الجديدة. وعلى رغم نجاح لقاحي شركات موديرنا وفايزر-بيونتك في منع تدهور صحة المصاب بالفايروس، وتقليص احتمالات وفاته من إصابته؛ فإن ما يثير القلق هو انحسار المناعة التي يوفرها هذان اللقاحان بمرور الزمن، مع احتمال ظهور متحورات فايروسية جديدة. وتقول هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إنها دعت لجنتها الاستشارية المذكورة إلى عقد هذا الاجتماع لمساعدتها في تحديد الفئات السكانية التي ينبغي تعزيز مناعتها بجرعات تنشيطية إضافية، كالمسنين، والمصابين بأمراض تضعف مناعتهم. ومع أن سلالة أوميكرون بدأت تنحسر بوجه عام؛ إلا أن سلالة BA.2 المتفرعة منها تواصل التفشي بشكل متسارع في أرجاء المعمورة. وطلبت شركتا موديرنا وفايزر من هيئة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي فسح جرعة تنشيطية ثانية من لقاحيهما، بعدما تأكد لهما أن المناعة التي يوفرها اللقاحان تضعف بمرور الوقت.
الدول الأشد تضرراً
على رغم تبدل حظوظ الدول الأشد تضرراً من إصابات كوفيد-19؛ فإن تراتبية الدول الأكثر وفيات بالوباء العالمي ظلت على حالها منذ اندلاع نازلة كورونا. وتتصدرها أمريكا التي باتت على وشك بلوغ مليون وفاة (998840 وفاة الثلاثاء)، وتليها البرازيل بـ 657363 وفاة، ثم الهند (516574 وفاة)، وتأتي روسيا رابعة بـ 365373 وفاة، وتليها المسكيك بـ322107 وفيات، وبعدها بيرو (211924 وفاة)، ثم بريطانيا (163679 وفاة)، وإيطاليا (157904 وفيات).
9.000.000 صيني قيد الإغلاق
أعلنت الصين أمس أن على مواطني مدينة شينيانغ، البالغ عددهم 9 ملايين نسمة، عدم مغادرة منازلهم، إلا إذا كان لدى من أراد المغادرة نتيجة فحص سالبة أجراها قبل 48 ساعة. وكانت الصين قررت إغلاق المدينة الصناعية بعد تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة جديدة هناك، ما يعني أن سلالة أوميكرون المتحورة باتت تشكل تحدياً مستعصياً لسياسة الصين المسماة «صفر كوفيد». وأعلنت الصين أمس (الثلاثاء)، أنها سجلت 4700 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية في محافظة جيلين الشمالية الشرقية، وفي شينيانغ الواقعة في محافظة لياونينغ. وعلى رغم هذه التطورات الصحية؛ فإن الصين جددت تمسكها أمس بسيساة «صفر كوفيد». وقال مسؤول كبير إن قرار هونغ كونغ التعايش مع الفايروس، ومعاودة استقبال الرحلات الجوية، لن يرغم بكين على إعادة النظر في نهج «صفر كوفيد».