أخبار

الكرملين: المفاوضات صعبة مع أوكرانيا.. وننظر قرارات جادة

هل يستسلم مقاتلو ماريوبول؟

جندي أوكراني يصور بهاتفه المحمول دبابات روسية مدمرة ببلدة بوتشا قرب كييف.

«عكاظ» (موسكو، لندن) okaz_online@

فيما تعتبر السلطات الأوكرانية أن الانسحاب الروسي من محيط العاصمة كييف مناورة لإعادة جمع صفوف القوات وترتيب استراتيجية وخطط جديدة،

أكد الكرملين مجددا أن الانسحاب جاء «بادرة حسن نية» لتهيئة الظروف أمام المفاوضات، لافتا إلى أن المحادثات مستمرة رغم صعوبتها. واعتبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف في تصريح، اليوم (الأربعاء)، أنه من الممكن اتخاذ قرارات جادة خلال المحادثات بين البلدين.

وقال إن المفاوضات مستمرة بالرغم من الاتهامات التي عرقلتها، إلا أنه أفاد بأن الطريق الطويل والعملية مستمرة لكنها تسير أصعب بكثير مما نريد، مطالبا بمزيد من التحرك من الجانب الأوكراني.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم الغرب (الثلاثاء) بمحاولة عرقلة المفاوضات بين البلدين من خلال إثارة «هستيريا» بشأن مزاعم عن ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب. ورأى الهدف من توجيه الاتهامات في هذا التوقيت هو تعطيل وإفساد عملية التفاوض بعد التقدم الذي أحرز، بحسب وصفه، عندما التقى ممثلو الجانبين في تركيا الأسبوع الماضي. وألمح إلى أن كييف حاولت وقف عملية التفاوض كليا بعد أن نشرت وسائل الإعلام الغربية مزاعم وصورا عن وقوع مجازر في بلدة بوتشا شمال غرب كييق.

وفيما لا تزال مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا محاصرة منذ أسابيع عدة، أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم، أن القتال الضاري والضربات الجوية الروسية مستمران على المدينة، مرجحة أن تضغط القوات الروسية على المقاتلين فيها من أجل الاستسلام.

وحذرت وزارة الدفاع البريطانية من أن الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءا. ولفتت إلى أن معظم السكان المتبقين البالغ عددهم 160 ألفا ليس لديهم كهرباء أو اتصالات أو دواء أو تدفئة أو ماء، واتهمت القوات الروسية بمنع وصول المساعدات الإنسانية.

وزعمت وكالة الأمن الأوكرانية (SBU) أن بيانات أظهرت أن الروس «يخططون لجمع جثث سكان ماريوبول الذين قتلوا على يدهم في مكان واحد وتقديمهم كضحايا سقطوا برصاص القوات الأوكرانية».