كتاب ومقالات

أعطني مسرحاً.. أعطيك شعباً مثقفاً

عبدالله المعطش

عبدالله المعطش Abdullah_Metish@

على الرغم من مرور أكثر من 60 عاماً على بداية المسرح السعودي؛ فإن تطلعات المسرحيين ليست أحلاماً مستحيلة في ظل وجود مسؤول واعٍ، وهو الدافع الأول لتبني الإنتاج الفني، فقد أثبت المسرح أثره وأهميته وضرورته، ولأنه كائن موجود لا محالة في المجتمعات أنشئ قسم الفنون المسرحية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1974، ما أدى إلى قيام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لرعاية الآداب والفنون؛ ومنها المسرحيات.

وللجمعية دور في رعاية ودعم المسرح السعودي في جميع مناطق المملكة في مواسم الأعياد، والمتتبع للحركة المسرحية في بلادنا يجد أنها بدأت متأخرة، وبعد تلك البدايات المتعثرة للمسرح السعودي كانت لوزارة المعارف دور بارز في وجود المسرح مع غيره من مناهج التعليم، وكانت لوزارة الإعلام دور في نشر المسرح وإعطاء مفهوم جديد لأهميته، من خلال مسرح الإذاعة أو مسرح التلفزيون، ويشهد المسرح السعودي هذه الأيام اهتماماً بالغاً من الهيئة العامة للترفيه في مختلف مناطق المملكة؛ إذ تعرض العديد من المسرحيات الهادفة بمشاركة الكثير من الفنانين المحليين والخليجيين والعرب، خصوصاً في موسم الرياض، وذلك دليل على مدى الاهتمام بالمسرح الذي كان له الدور الفعال في اكتشاف المواهب وبروز العديد من الممثلين محلياً وعربياً.