عضو الشورى «الشيباني»: يشدني صوت الماجد وذكريات الطنطاوي
الأربعاء / 12 / رمضان / 1443 هـ الأربعاء 13 أبريل 2022 23:47
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) arabiue@
مازالت الذكريات الجميلة عن ليالي رمضان في الماضي تلازم ابن قرية العجيبة التابعة لمحافظة القويعية قبل أن يغادرها في الخامسة من العمر والاستقرار في حي أم قبيس في الرياض. ويسترجع عضو مجلس الشورى السابق نائب مدير عام الاتصالات بوزارة الداخلية السابق اللواء المهندس ناصر الشيباني تلك الذكريات لبساطتها في ذلك الوقت وتقارب الأحياء السكنية والقلوب للجيران. وهي مختلفة عن عصرنا الحالي بعد اتساع المدن والتطور السريع في الحياة والتباعد الأسري وتأثير العولمة على الحياه الاجتماعية.
لم نكن نعرف السهر
• ماذا تعني لك قرية العجيبة؟
•• هي مسقط رأسي، وتعد من أفضل القرى التابعة لمحافظة القويعية، غادرتها في الخامسة من العمر لكن ملامح منازلها المتناثرة ومسجدها الكبير مازالت عالقة في الذاكرة مع صوت الأطفال والكهول قبل الإفطار وبساطة ما نتناول في رمضان تظل عالقة، غير مصدقين كيف تحولنا ولله الحمد إلى ما نشهده الآن من خيرات وتطور وازدهار حتى وإن تباعدت كثير من العادات واختفت.
• ماذا يعني لك شهر رمضان؟
•• شهر كريم وكل شخص مسلم يتطلع في حياته لصيامه وقيامه ويطلب الله أن يوفق في حضور الشهر، وبلا شك هو شهر فضيل أنزل فيه القرآن وبه ليلة القدر خير من ألف شهر وذكرياته كثيرة، فبعد انتقالي من قريتي والسكن في حي أم قبيس بشارع الخزان ثم التحقت بمدرسة معن بن زايدة في حوطة خالد، فكانت الدراسة في رمضان من أجمل الأوقات كنا نخلد للنوم مبكراً فلا يوجد سهر مثل اليوم.
مسلسلات هابطة
• كيف تتذكر رمضان قبل 40 عاماً من الآن؟
•• كان رمضان قبل سنوات به بساطة وعفوية في لقاء الناس والإفطار في المساجد واجتماعهم وحضور العائلة وترقبهم لمدفع الإفطار نظراً لتقارب أحياء المدن. كنا نترقب سماع أذان عبدالعزيز الماجد من المسجد الكبير في وسط الرياض. ولك أن تتخيل أن جميع سكان الأحياء في الرياض ينتظرون أذان المسجد الكبير ويسمعون صوت المؤذن الماجد ومدفع رمضان، وأكلات رمضان القهوة والتمر واللقيمات والسمبوسة والفول البلدي، ويصحبها سماع الشيخ علي الطنطاوي -يرحمه الله- في الإذاعة والتلفزيون وحرصه على تبسيط الفتاوى، ثم انتشار العائلة لصلاة التراويح وكانت في تلك الأيام ينقطع التيار الكهربائي ويتم تشغيل «سرج» لنتناول الفطور أو العشاء فرغم بساطتها والظروف القاسية ونقص الوجبات وتنوعها كانت هناك مشاعر من المحبة والتقارب للجيران.
واليوم الأمر اختلف باتساع المدن والتطور السريع في الحياة والتباعد الأسري وتأثير العولمة على الحياة الاجتماعية وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي أثرت على السلوك الأسري ثم المسلسلات الهابطة ثقافياً التي لا تعكس حياتنا الاجتماعية.
رمضان الآن وزمان
• هل تغير رمضان الحالي عن سابقه؟
•• تغير طعم رمضان بالكامل، وقد تكون هذه المتغيرات هي من تغيرات الزمن، وهناك قاعدة وهي الحرص على ثقافتنا ومهما تغيرت ظروف الحياة سنبقى في الحرص على تفعيل العمل الخيري في الشهر الفضيل، وبلا شك هناك تحولات كبيرة ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠.
• ما التحولات الكبيرة التي طرأت من وجهة نظرك؟
•• تنظيم العمرة في رمضان وتسهيل الوصول لها، واستحداث التطبيقات وتفويج المعتمرين وزيادة العنصر البشري النسائي في التنظيم، وكذلك في المطارات وتوسعة الحرم وتوفير وسائل النقل الحديث لتسهيل الوصول للحرم وربط المدينة المنورة بمكة المكرمة بقطار الحرمين السريع وهناك تحولات للأفضل. فالمتابع للماضي والحاضر يجد الفرق الكبير في كل شيء سواء في التطور الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي حتى في الوجبات التي كانت معدودة وكانت الأنواع على السفرة لا تتجاوز أصابع اليد أصبحت السفر الرمضانية تغص بالأنواع المختلفة والخيرات، وهناك تعاون بين أفراد المجتمع في تقديم الصدقات وتوزيع الوجبات الغذائية.
لم نكن نعرف السهر
• ماذا تعني لك قرية العجيبة؟
•• هي مسقط رأسي، وتعد من أفضل القرى التابعة لمحافظة القويعية، غادرتها في الخامسة من العمر لكن ملامح منازلها المتناثرة ومسجدها الكبير مازالت عالقة في الذاكرة مع صوت الأطفال والكهول قبل الإفطار وبساطة ما نتناول في رمضان تظل عالقة، غير مصدقين كيف تحولنا ولله الحمد إلى ما نشهده الآن من خيرات وتطور وازدهار حتى وإن تباعدت كثير من العادات واختفت.
• ماذا يعني لك شهر رمضان؟
•• شهر كريم وكل شخص مسلم يتطلع في حياته لصيامه وقيامه ويطلب الله أن يوفق في حضور الشهر، وبلا شك هو شهر فضيل أنزل فيه القرآن وبه ليلة القدر خير من ألف شهر وذكرياته كثيرة، فبعد انتقالي من قريتي والسكن في حي أم قبيس بشارع الخزان ثم التحقت بمدرسة معن بن زايدة في حوطة خالد، فكانت الدراسة في رمضان من أجمل الأوقات كنا نخلد للنوم مبكراً فلا يوجد سهر مثل اليوم.
مسلسلات هابطة
• كيف تتذكر رمضان قبل 40 عاماً من الآن؟
•• كان رمضان قبل سنوات به بساطة وعفوية في لقاء الناس والإفطار في المساجد واجتماعهم وحضور العائلة وترقبهم لمدفع الإفطار نظراً لتقارب أحياء المدن. كنا نترقب سماع أذان عبدالعزيز الماجد من المسجد الكبير في وسط الرياض. ولك أن تتخيل أن جميع سكان الأحياء في الرياض ينتظرون أذان المسجد الكبير ويسمعون صوت المؤذن الماجد ومدفع رمضان، وأكلات رمضان القهوة والتمر واللقيمات والسمبوسة والفول البلدي، ويصحبها سماع الشيخ علي الطنطاوي -يرحمه الله- في الإذاعة والتلفزيون وحرصه على تبسيط الفتاوى، ثم انتشار العائلة لصلاة التراويح وكانت في تلك الأيام ينقطع التيار الكهربائي ويتم تشغيل «سرج» لنتناول الفطور أو العشاء فرغم بساطتها والظروف القاسية ونقص الوجبات وتنوعها كانت هناك مشاعر من المحبة والتقارب للجيران.
واليوم الأمر اختلف باتساع المدن والتطور السريع في الحياة والتباعد الأسري وتأثير العولمة على الحياة الاجتماعية وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي أثرت على السلوك الأسري ثم المسلسلات الهابطة ثقافياً التي لا تعكس حياتنا الاجتماعية.
رمضان الآن وزمان
• هل تغير رمضان الحالي عن سابقه؟
•• تغير طعم رمضان بالكامل، وقد تكون هذه المتغيرات هي من تغيرات الزمن، وهناك قاعدة وهي الحرص على ثقافتنا ومهما تغيرت ظروف الحياة سنبقى في الحرص على تفعيل العمل الخيري في الشهر الفضيل، وبلا شك هناك تحولات كبيرة ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠.
• ما التحولات الكبيرة التي طرأت من وجهة نظرك؟
•• تنظيم العمرة في رمضان وتسهيل الوصول لها، واستحداث التطبيقات وتفويج المعتمرين وزيادة العنصر البشري النسائي في التنظيم، وكذلك في المطارات وتوسعة الحرم وتوفير وسائل النقل الحديث لتسهيل الوصول للحرم وربط المدينة المنورة بمكة المكرمة بقطار الحرمين السريع وهناك تحولات للأفضل. فالمتابع للماضي والحاضر يجد الفرق الكبير في كل شيء سواء في التطور الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي حتى في الوجبات التي كانت معدودة وكانت الأنواع على السفرة لا تتجاوز أصابع اليد أصبحت السفر الرمضانية تغص بالأنواع المختلفة والخيرات، وهناك تعاون بين أفراد المجتمع في تقديم الصدقات وتوزيع الوجبات الغذائية.