استشاري لـ«عكاظ»: وضع المشروبات الغازية على الإفطار.. سلوك غير صحي
الأربعاء / 19 / رمضان / 1443 هـ الأربعاء 20 أبريل 2022 18:51
محمد داوود(جدة) - mdawood77@
أوضح استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا محمود متبولي أن من أسوأ العادات الغذائية في إفطار رمضان هو وضع وتناول المشروبات الغازية على مائدة الإفطار، إذ يؤدي ذلك إلى مشاكل عديدة، كون المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام فارغين من أي أطعمة، وبالتالي فإن المشروبات الغازية قد تمهد لحدوث التلبك المعوي والشعور بانتفاخ البطن.
وقال إن أفضل ما يمكن تناوله من المشروبات على مائدة الإفطار هو الماء والعصائر الطازجة، كونها تمنح فوائد عديدة يستفيد منها الجسم، التي تحتوي على الفيتامينات التي تعزز احتياج الجسم لها، أما الماء فهو ضروري لجميع العمليات الحيوية داخل الجسم.
وتابع إن تناول المشروبات الغازية وقت الإفطار على معدة فارغة يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل تدفق الدم إلى المعدة وتقلص المعدة وتشنجها، الأمر الذي يسبب آلام المعدة عند الإفطار، فمعروف طبياً أن المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفوريك الذي يؤثر سلباً على حمض المعدة، فيتعسر الهضم، كما تحتوي أيضاً على غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يسبب انتفاخ المعدة والقولون والإمساك، فضلاً على تغذية بكتيريا الأمعاء الضارة على سكرياتها، فتنطلق الخمائر التي تزيد من الغازات.
وأضاف متبولي أن المشروبات الغازية تحتوي على كمية عالية من السكر، وبالتالي تزيد خطورة وفرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما تؤدي إلى زيادة نسبة الدهون الثلاثية الضارة، بجانب احتوائها على الكافيين الذي يؤدي مع السكر إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أثبتت الدراسات زيادة خطر إصابة المواظبين على تناول المشروبات الغازية بالنوبات القلبية بنسبة 20% أكثر من الذين لا يتناولونها، بينما يؤدى حمض الفوسفوريك الموجود في المشروبات الغازية إلى خروج الكالسيوم من العظام، ما يسبب هشاشة العظام وتسوس الأسنان.
وشدد استشاري المسالك البولية على ضرورة الحرص على تناول الماء بالكمية المعتدلة خلال الفترة من بعد الإفطار وإلى السحور، فالماء يحافظ على صحة الجسم وترطيبه، بجانب تقوية جهاز المناعة، وتعزيز التمثيل الغذائي، إذ ثبت أن شرب الماء قد يساعد على زيادة التمثيل الغذائي في الجسم، ويسمح بالتالي للجسم بأداء وظائفه وحرق الدهون على النحو الأمثل، بالإضافة إلى الحماية من التهابات المسالك البولية، فوفقا للدراسات، يرتبط شرب كمية كافية من المياه بتقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، كما يساعد الماء الكليتين على إزالة النفايات من الدم، فإذا لم تحصل الكلى على كمية كافية من الماء، فيمكن أن تتراكم هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين بالبروتينات المعروفة باسم الـ«ميوغلوبين». ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى تكون حصوات الكلى والإصابة بالتهابات المسالك البولية.