كتاب ومقالات

أقنعوه أنه جاهل..!

الحق يقال

أحمد الشمراني

بيننا من لا يفرق بين الجلوس أمام كاميرات التصوير وبين مجلس صغير مع أبناء الحي بمعنى أن ما يقوله هناك يردده هنا وهذا لعمري جهل مركب يحتاج صاحبه إلى إعادة صياغه ولو بعصا قرار...!!

معيب في حقنا وحق الإعلام أن نصمت على هذا القبح الذي رذاذه يطالنا جميعاً..!

هنا لا أتحدث عن فرد بل عن مجموعة يقودهم فرد بلغ فيه وبهم الجهل مبلغه...!

أهرب أحياناً من أن أصادم أمثال هؤلاء لإدراكي التام أنني عندما أنزل هذا السوق لا أملك عملة أهله وفي النهاية سأخسر..!

يظن هؤلاء الرهط أنهم قادرون عليّ وهم محقون لأنهم يقنعون أنفسهم فقط فكلامهم منهم ولهم ولن يتجاوز عقولهم الفارغة إلا من الجهل.

ما يضحك أنهم يتحدثون في اللوائح وهم أبعد ما يكون عن نص القانون وروحه.

ويسهبون في الجهل وهم يتحدثون عن التاريخ بل يشوهونه عن عمد وترصد وإن سألت أحدهم لماذا تكذب على التاريخ لا يتردد في القول «وهو أنا أول واحد يكذب..»!

هم كما يقول نتاجهم لا يملكون إلا صوتا يرتفع وينخفض حسب الحالة.. لكن إلى متى نصبر على جهل الجاهلين..!

وعندما يلتقون في تويتر ستجد العجب العجاب.. لغة ركيكة وطرحا ماسخا وفضائح تجعل كل عاقل يردد اللهم حوالينا ولا علينا...!

يرسل لي بعض الأحبة مقاطع وتغريدات ينالون مني من خلالها.. فمرات أضحك ومرات أقول أمثال هؤلاء الابتعاد عنهم مكسب.. ولي في ما أقول ما يبرر صمتي أمام صراخهم...!

من أخلاق الجاهل: الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم.

اثنان أنصحكم ونفسي بعدم الاقتراب منهم؛ الجاهل وقليل الأدب، فالأول أجوف والثاني الشتيمة والاتهام عنده رأي.. وفي الحالتين من يقنع الجاهل بأنه جاهل جدير بجائزة نوبل للأدب..!

ومضة:

الجـــــاهل اللي يخونه سوء تعبيره

‏خلـــك معَ غلطته لاجتك متساهل

‏تراك وان كــــان عــــاملته بتفكيره

‏ماعاد تدري من اللي فيكم الجاهل