اقتصاد

«المالية»: تمكين الجهات الحكومية من مشاركة دخل «الخاص» في العقود

عبدالرحمن المصباحي (جدة) sobhe90@

تدرس وزارة المالية خلال الفترة القادمة، أن تتضمن عقود التعاقد بين الجهة الحكومية والشريك الخاص على تقسيم وتوزيع الدخل بين أطراف العقد، وذلك ضمن نظام المنافسات والمشتريات الحكومية.

ووفقا لمشروع قواعد المشاركة في الدخل، فإنه يتم إعداد مشروع قواعد المشاركة في الدخل للمساهمة في معالجة المتطلبات والعوائق التي تواجه الجهات الحكومية، لتكون أحد أساليب التعاقد لتأمين السلع والخدمات.

ويهدف تأمين السلع والخدمات وفق أسلوب المشاركة في الدخل إلى رفع جودة السلع والخدمات، وترشيد الإنفاق العام، وزيادة إيرادات الدولة، وتحسين القيمة مقابل المال للخزينة العامة للدولة من خلال السماح للجهات الحكومية بتأمين مشترياتها من السلع والخدمات من الشريك الخاص وفق أسلوب المشاركة في الدخل، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، والاستفادة من طاقاته وخبراته المالية والإدارية والتنظيمية والفنية والتكنولوجية، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة والحصول على أفضل السلع والخدمات بأقل التكاليف.

ولن تنطبق قواعد المشاركة في الدخل على مشاريع وعقود التخصيص، ولا يجوز لأي جهة حكومية إبرام عقد إلا وفقا لأحكام القواعد عند اعتمادها، وسينصف كل عقد تم إبرامه خارج مشروع القواعد كعقد «باطل». واشترطت وزارة المالية على الجهات الحكومية الراغبة في التعاقد لتأمين السلع والخدمات بشكل كلي أو جزئي بأن لا تتجاوز مدة العقد 5 سنوات، وتجوز زيادتها في العقود التي تتطلب طبيعتها ذلك، وأن تتضمن عملية التعاقد لتأمين السلع منح حق انتفاع أو تأجير أو ترخيص لأصول حكومية إلى الشريك الخاص بغرض تمكينه من توفير السلع والخدمات التي يتم تأمينها للجهة الحكومية، ومنح الشريك الخاص بعض الحقوق المعنوية الخاصة بالدولة والمرتبطة بتقديم الخدمات العامة، وأن لا يكون مصدر الدخل الناتج عن العقد مدفوعاً من الدولة بشكل رئيسي، وأن لا يتضمن العقد تقديم الدولة للشريك الخاص أي شكل من أشكال الضمان أو الدعم الائتماني المرتبط بمستوى معين لتأمين السلع والخدمات، عدا ضمانات الحد الأدنى من الاستخدام المتعلقة فقط باستخدام الجهة الحكومية (إن وجدت).