المبعوث الأممي يلمح لوجود عراقيل ويطالب اليمنيين بالعمل بشكل بناء
«الشرعية» تطالب بضغط دولي لإجبار الحوثي على الالتزام بالهدنة وتنفيذ بنودها
الخميس / 27 / رمضان / 1443 هـ الخميس 28 أبريل 2022 14:46
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما يقترب الشهر الأول من الهدنة الأممية المحددة بشهرين من الانتهاء دون أي تقدم في تنفيذ بنودها، حيث لا يزال الحوثي يختلق العراقيل أمام الجهود الأممية ويواصل خروقاته العسكرية، ألمح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم (الخميس) إلى وجود معوقات تعترض جهوده لاستئناف الرحلات من مطار صنعاء وفتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى وذلك بعد إصرار الحوثي على ضرورة اعتماد الجوازات المزورة لتمرير قياداته.
وقال غروندبرغ في تغريدات على حسابه في تويتر: «أكد الأطراف التزامهم بالحفاظ على الهدنة، ونحن نعمل بلا كلل لمساعدتهم في إيجاد حلول لاستئناف الرحلات من صنعاء، كما نواصل بالدفع من أجل إحراز تقدم حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى»، مضيفاً: «لقد دعوت الأطراف إلى العمل بشكل بنّاء وبحسن نيّة لإعطاء الأولوية لمصلحة المدنيين اليمنيين».
وواصلت مليشيا الحوثي الانقلابية خروقاتها للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، إذ ارتكبت أكثر من 74 خرقاً للهدنة خلال الـ24 ساعة الماضية، منها 31 خرقاً في محافظة تعز وحدها والبقية موزعة على محافظات الحديدة ومأرب وحجة والجوف.
وأعلن الجيش الوطني إحباط محاولات تسلل نفّذتها مجاميع حوثية مسلّحة في أوقات متفرقة نحو مواقع عسكرية جنوب مأرب، كما حاولت التسلل إلى مناطق في مديرية مقبنة في تعز.
من جهة أخرى، أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي التزام الحكومة اليمنية بالهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية بمعدل رحلتين في الأسبوع، متهماً المليشيا بمقابلة تلك الجهود بانتهاكات صارخة ومستمرة للهدنة وتصعيد هجماتها في مأرب ومدن يمنية أخرى بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وطالب السعدي خلال لقاء مع مندوبي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بممارسة مزيد من الضغط على المليشيا لوقف عدوانها والالتزام بالهدنة التي تشكل أساسا لتحقيق وقف إطلاق نار شامل، مشدداً على أهمية رفع الحصار عن مدينة تعز كأولوية يتطلبها الوضع الإنساني بما في ذلك تسهيل حركة المواطنين من وإلى المدينة وتدفق السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل وإزالة كل العقبات التي تضعها المليشيا أمام استئناف الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء، وإجبارها على الانخراط بإيجابية في المشاورات والتزامها بدفع مرتبات موظفي القطاع العام من إيرادات سفن الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة وفق الاتفاق.