كتاب ومقالات

محاصرة النفيعي

الحق يقال

أحمد الشمراني

• لا أرى أي مشكلة أو أي حاجز يمنعني وكل أهلاوي من التواجد في النادي الأهلي كل يوم، فهذا يمثل لي على الصعيد الشخصي تجربة حياة، عشت فيه وكبرت اسماً من خلاله، ولهذا هو المكان والزمان لي ولا مزايدة على ذلك، وحينما تتم دعوتي وزملائي من قبل رئيس النادي ماجد النفيعي من الطبيعي أن أكون أول الحضور، لاسيما وأننا التقينا تحت قبة صالة الملكي ولم نلتقِ في استراحة أو موقع آخر، وللموقع عندي أهمية كما هو لزملائي، ولم نحضر لكي نقدم للداعي الورد أو يفرض علينا شروطا لهذا الملتقى، بل استهله بقوله جاهز لكي أرد على أي استفسار أو سؤال أو اتهام من البداية إلى النهاية، وفعلاً تمت محاصرته بكل الأسئلة التي يتداولها الأهلاويون، بل إن النقد القاسي طاله شخصياً ولم يتبرم أو ينفعل بقدر ما قال أتمنى أن لا نغادر الاجتماع إلا بعدما أجيب عن كل الأسئلة، وبكل صراحة فعل ذلك، لكن الصدمة لم تكن في حجم الأخطاء التي سردها لنا واعترف بكثير منها، بل كانت في حجم الديون التي سجلت عليه ولم يكن سببا أو متسببا فيها، وفرض سياسة الأمر الواقع عليه، أما الطامة الكبرى فكانت في جانب آخر معني بالتحريض، ويا له من تحريض! لن أفصل أكثر، فهذا أمر لا يستحق التفصيل؛ لأن فيه إساءة لنا وللأهلي، لكن ينبغي أن يتم وضع المحرضين بين أقواس الإدانة أمام وزارة الرياضة ومن ثم تحويلهم للجهات المعنية في حالة ثبوت إدانتهم؛ لحماية الأهلي، فما سمعناه من الرئيس كلام يجب عدم الصمت عليه.

• هذا جانب من ليلة الوفاء في الأهلي، لكن الجانب الآخر مرتبط بمن هاجموا من لبوا الدعوة بكلمات ضحكت منها وضحكت عليها؛ لأنها خالية من كل شيء إلا الشتيمة، والشتام عادة فقير أخلاق. على العموم من يحب الأهلي الباب مفتوح والسلام ختام.

• أخيراً: لا تندم أبدًا على معرفة أي شخص في حياتك.. فالناس الجيدون يعطونك السعادة.. والناس السيئون يعطونك التجربة.. أما أسوا الناس فيعطونكَ درسًا.