منوعات

منتظراً وردة الريح

سالم الهاشمي

سالم الهاشمي - عُمان

ما زلت منتظرا وردة الريح،

‏أراكِ (متصلة الآن) على الواتساب،

‏أترقبك كطفلٍ

‏يحنُّ إلى غيمة أمه الباسمة،

‏قولي: ما الذي يمنعكِ من الصعودِ إلى مريخِ قلبي؟!

‏ما الذي يمنعكِ من إسبالِ دمعتك على خدي.. ؟!

‏سئمتُ من الانتظارِ..

‏أنا هنا جئتُ، ولا أدري ما الذي أتى بي، وجدتني محبوسًا بين ملفات مهترئة وأنا أقلبُها، وأتساءلُ.. من سحب جسدي في هذا الفضاء المتكهرب؟!

‏آه.. ما أشقى شفرات أصابعي، تزاحمت في كفيّ، ولا أستطيع اقتلاعها.

‏بغتة وجدتُ نفسي واجمًا، لا أستطيع البُكاء.

‏لقد حُبستْ كل أعضائي، في صندوقٍ أسود، تحمّله الغربان على منقارها وتطيح به من سماء إلى سماء ومن أرض إلى أرض وهي تنعق.

‏ما زلت قلقًا، أنتظر الصعود إلى غيمةٍ حانية، راغبًا في غزالةٍ شاردة من فكي الجبل، ولكن الوقتَ ليس أرنبًا، سلحفاة لا تكاد تحرك رأسها،

‏يا إلهي، متى يطيرُ الفراشُ ؟!