كتاب ومقالات

وراء كل مقال عظيم.. كاتبة !

ريهام زامكه

نحنُ معشر النساء دائماً ما نُردد تلك المقولة الشهيرة لنتباهى بها أمام الرجال قائلين لهم:

«وراء كل رجل عظيم، امرأة»، وأنا على أتم الاستعداد بأن أبصم لكم (بأصابعي العشرين) أن ثلاثة أرباع نساء العالم استخدمن تلك النظرية لتستشهد وتُدلل بها على أهمية وقوفها خلف الرجل، وأمامه، وجانبه وتؤكد على دورها في ذلك، وكلك نظر يا (سيّ السيّد)!

وبغض النظر عن مكان وقوف المرأة، دورها في حياة الرجل دوراً أساسياً ومهماً لا يختلف عليه اثنان، سواءً كانت حبوبة أو (نكدية)، وسواءً كان هو رجلاً عظيماً أو ذميماً أو حكيماً أو (من جمبها)!

ورغم اشتهار تلك العبارة إلا أن الآراء قد اختلفت حول من هو قائلها، فمنهم من يرى أن «نابليون بونابرت» هو من قالها، وكأنه كان يطلب من الآخرين أن يمدحوه مرتين، لكونه رجلاً، ولأنه عظيماً -كما يرى نفسه- وبهذه المناسبة أقول له: (على شحم) يابو بارت، (Ladies First) يا رجُل!

والقصة الأقرب إلى الحقيقة تعود لصاحب إحدى الشركات الكبرى، حيث اصطحب معه ذات يوم العاملين في شركته إلى بحيرة مليئة بالتماسيح، وطلب منهم القفز بداخلها والوصول إلى الجهة المقابلة. وقد خصص مكافأة قدرها مليون دولار لمن يستطيع الوصول، كما إنه سوف يمنح مبلغاً مضاعفاً لعائلته إذا التهمته التماسيح و(فصفصت) عظامه!

طبعاً لم يجرؤ أحد على هذه المجازفة إلا موظفاً فاجأ الجميع و(طَب) وقفز إلى البحيرة واستطاع الوصول إلى الشاطئ دون أن يصاب بمكروه، وبعدها أثنى عليه مديره وامتدح شجاعته، وأصبح هذا الرجل الفقير مليونيراً وشجاعاً وعظيماً، ولكنه بعد ذلك أصر على معرفة من (الحيوان) الذي دفعه من الخلف ليسقط في البحيرة، فإذا هي زوجته!

ومنذ ذلك اليوم ظهرت مقولة (وراء كل رجل عظيم امرأة)، ولا أدري هل كانت الزوجة تطمع في المليون دولار لو عاش زوجها أو تطمح لأن يتضاعف المبلغ إن مات و(فطس)؟!

في جميع الأحوال؛ لا تتوقفي يا عزيزتي المرأة عن دفع زوجك دائماً (نحو الأفضل).

وبما أن وراء كل رجل عظيم امرأة، أسأل الله أن يرزقكم يا قرائي (الخناشير) العظماء امرأة عيطموساً، عيطبولاً، عيطاء، ويُبعد عنكم الصهصاهة، الهصلق، الشمشليق، الهلوفة.

وإذا كان وراء كل امرأة عظيمة رجل، فأسأل الله أن يرزقكن يا قارئاتي الجميلات العظيمات رجلاً حصيف، سنخف، رخاخ، عنفقة، ويبعد عنكن الجعسوس، الكاشد، الخثرود، المتبهنس.

وأخيراً؛ على كل رجل عظيم يقرأ هذا المقال أن يرسله إلى عشرة أشخاص، وإن لم يرسله أسأل الله أن يُهديه امرأة مضعضعة مقربعة لا يعرف أين يجعلها تقف حتى لا يرى (خِشتها)!