منوعات

استشاري لـ«عكاظ»: 5 تدابير تعزز النوم العميق.. يتصدرها الظلام والهدوء

البروفيسور سراج عمر ولي

محمد داوود (جدة) mdawood77@

أكد لـ«عكاظ» أستاذ واستشاري الصدرية وطب النوم البروفيسور سراج عمر ولي، أن هناك 5 تدابير وعلاجات تساعد على تعزيز النوم العميق.

وكشف أن التدابير تتمثل في النوم في ظلام وفي هدوء، استخدام غرفة النوم فقط للنوم والنشاط الجنسي، المحافظة على البرودة ودرجة حرارة مريحة لغرفة النوم، الاسترخاء قبل النوم، وجود روتين منتظم للإعداد للنوم مثل تنظيف الأسنان وارتداء ملابس النوم وغير ذلك من الأمور المرتبطة بالنوم الصحي.

وقال: بداية النوم الصحي تكون من خلال النوم المبكر ليلاً وتجنب السهر، ومقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهًا شديدًا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، بجانب تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء.

وتابع: كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ، ففي بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجيًا من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.

وأضاف أن عدم النوم الصحي يؤدي إلى عدم حصول الجسد على كفايته من ساعات النوم والراحة، وفيه يكون الفرد أكثر عرضة للحرمان من النوم الذي ينتج عنه بعض الأعراض، ومنها تقلب المزاج والشعور بالصداع وضعف الإنتاجية واستمرار النعاس والتثاؤب والتعب والخمول وتشويش الذهن، إلى جانب الشعور بالإرهاق وعدم الرغبة في القيام بأي أعمال، وقد تزداد هذه الإشكالية أكثر عند طلاب المدارس الذين يجب أن يحصلوا على كفايتهم من ساعات النوم الصحي حتى لا يتأثرون جسديًا ونفسيًا ويتأثر تحصيلهم العلمي.

وحول علاقة عدم اهتمام الأشخاص الذين يرغبون في انقاص أوزانهم بالنوم أفاد البروفيسور ولي بقوله: الأشخاص الذين يعانون من نقص واضح في ساعات نومهم لا يفقدون الوزن بسهولة، بل إن بعضهم قد يكون يمارس الرياضة بانتظام، ويلتزم بنظام غذائي قليل السعرات، إلا أنه لا يفقد وزنه؛ مما يشعره بعدم جدوى ما يفعله فيدخل في دوامة اليأس والإحباط، ويزهد في الرياضة، ويتوقف عن الالتزام بنظام غذائي فيزيد وزنه أكثر، ويفقد الأمل في الوصول إلى وزن مناسب، ويصل إلى نقطة اللا عودة فقط بسبب قلة النوم، لذا يعتبر النوم الصحي بالساعات المطلوبة من أهم الضروريات الصحية للإنسان حتى تعمل جميع العمليات الحيوية داخل جسمه بالشكل الصحيح وأهمها إفراز الهرمونات التي تحدث خلال فترة النوم وفي سكون الظلام.