تغيير الإجازة بين الواقع والمفترض !
الأحد / 21 / شوال / 1443 هـ الاحد 22 مايو 2022 23:30
نجيب عصام يماني
تذكر الأسطورة أن يوم السبت هو يوم ثبات الأشياء، وهو اليوم الذي هبط فيه آدم وحواء إلى الأرض -فناما في هذا اليوم طويلًا من شدة التعب ووسوسة إبليس ومقاومة آدم رغبة حواء في أكل الثمرة المحرمة وحيرة آدم وتفكيره مما سيحدث لو عصيا أمر الله ورحلة الهبوط المضنية وما ينتظرهما من المعاناة على الأرض -حتى يوم الأحد نومًا عميقًا متواصلًا.
في يوم (الإثنين) كانت إشارة البداية إلى أن هناك حياة جديدة تتطلب السعي في الأرض للبحث عن الطعام والشراب وبناء سكن مناسب وتأمين الحاجات الأساسية للعيش في إشارة ضمنية أن الحياة بدأت على الأرض في يوم الإثنين.
أغلب دول العالم اليوم تكون بداية أسبوعها العملي يوم الإثنين ربما تصديقًا لهذه الرواية أو أن يكون الأمر محض صدفة أو اتفاقًا جماعيًا أو إجماعًا سكوتيًا بين الدول أو لظروف أخرى.
دولة الإمارات العربية المتحدة قررت أخيرًا أن يكون بداية توقيت العمل الأسبوعي هو يوم الإثنين حتى منتصف يوم الجمعة مراعاة لطقوس المسلمين لأداء صلاة الجمعة، لتكون إجازة نهاية الأسبوع من منتصف نهار يوم الجمعة وحتى نهاية يوم الأحد، وتكون بداية الأسبوع يوم الإثنين.
تأتي هذه الخطوة لمواكبة التغيرات العالمية المتلاحقة في كافة مجالات الحياة بما فيها الاقتصاد والمال والأعمال والتجارة بعد أن تقاربت المسافات بفعل التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية التي ربطت الجميع بخيوطها فأصبح العالم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء وتأثر.
ليس هناك نص شرعي يحدد يوما معينًا لبداية الأسبوع، وإنما هو أمر متروك كُل حسب مصلحته، وقد أعطى الله سبحانه وتعالى لولي الأمر الكثير من الصلاحيات ليدير أمر الأمة على أساس الظروف القائمة، فالسياسة الشرعية هي جملة الأحكام التي تدير شؤون الدولة وتحقق مصالحها استنادًا إلى كليات الشريعة وقواعدها. فالشريعة الإسلامية مبنية على غاية وهي (المصلحة والتوافق) مع الواقع المعيشي للإنسان، وهي تستوجب تغير الواقع القائم إلى واقع يحقق المصلحة من حيث النظرة لمصالح البلاد والعباد وتحقيق توافق بين الشريعة والمصلحة العامة للناس.
فعلى سبيل المثال كانت الإجازة الأسبوعية في المملكة يوم الجمعة فقط، ثم أصبحت الخميس والجمعة، ثم عدلت إلى الجمعة والسبت في العام 2013، وجاء ذلك من أجل المصلحة العامة ومواكبة بقية دول العالم وحكمة ولي الأمر في رعاية مصالح الناس والحفاظ عليها، ومتابعة الأسواق العالمية المختلفة وأسعار البورصات وأسواق الأسهم وغيرها، كنا نفقد فيها الكثير بسبب فارق توقيت الإجازات بيننا وبين العالم من حولنا.
اليوم ونحن نعيش عهدًا جديدًا ونتفيأ ظلال رؤية مباركة غيّرت بوصلة المملكة باتجاه يزاحم دول العالم في مراقيها السّنيات يستشعر الجميع النقلة النوعية الكبيرة التي انتظمت بلادنا الطيبة المباركة، وهي نقلة وضعت المملكة العربية السعودية، حيث يجب أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ودورها الفعّال في الأحداث والأسواق العالمية المختلفة وأعادت ترتيب مجتمعنا على إيقاع البذل والعطاء واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه، فمن المناسب أن يتم تغيير موعد دوامنا الأسبوعي ليتماشى مع بقية دوام العالم من حولنا فتكون الإجازة الأسبوعية من منتصف يوم الجمعة وتستمر السبت والأحد.
ويبدأ الأسبوع من يوم الإثنين مع مراعاة فارق التوقيت الشتوي والصيفي لاستغلال ساعات النهار الطويلة صيفًا فنبدأ في ساعة مبكرة عن المعتاد في الشتاء فيكون لنا توقيتان: صيفي وآخر شتوي.
ليس من المنطق أن نخرج جميعًا موظفين وموظفات وطلبة وطالبات وعاملين وعاملات ولكافة القطاعات في ساعة واحدة محددة تضيق بنا الشوارع وتختنق علينا الميادين ونتعب البنية التحتية ونهدر الساعات في الشوارع والإشارات.
إن دوام الساعة ٧.٣٠ صباحًا لم يعد يجدي نفعًا وإنما هو مضيعة للوقت بين سباق في الشوارع وفطور في المكاتب، كما أنه لا يتوافق مع دوام العالم من حولنا والذي يبدأ عادة في التاسعة صباحًا.
إن تقليص ساعات العمل وأيامه تسعد الإنسان وتزيد من إنتاجيته وتحفزه للعمل الجدي بطاقة أكبر مع فائدته وجدواه اقتصاديًا واجتماعيًا على الإنسان والمكان، خطوة كريمة من صانع القرار تغير الكثير وتأتي بالمفيد، خاصة أن تجربة كورونا
علمتنا أننا نستطيع أن نتعامل بمهارة وإتقان مع وسائل التواصل الحديثة وأن ننجز أعمالنا وندير تجارتنا وأن نجاري العالم في تقدمه.
وإننا قادرون على التعامل مع التكنولوجيا والتحصيل العلمي المتطور عن طريق نوافذ الإنترنت المتعدّدة، وأن تجربتهم الدراسية زمن كورونا كانت ناجحة بامتياز وكانوا سعداء بها وباستمرارها. كنا نمارس حياتنا ونفرض قناعاتنا وما نريد عن طريق التطبيقات الإلكترونية المختلفة.
في يوم (الإثنين) كانت إشارة البداية إلى أن هناك حياة جديدة تتطلب السعي في الأرض للبحث عن الطعام والشراب وبناء سكن مناسب وتأمين الحاجات الأساسية للعيش في إشارة ضمنية أن الحياة بدأت على الأرض في يوم الإثنين.
أغلب دول العالم اليوم تكون بداية أسبوعها العملي يوم الإثنين ربما تصديقًا لهذه الرواية أو أن يكون الأمر محض صدفة أو اتفاقًا جماعيًا أو إجماعًا سكوتيًا بين الدول أو لظروف أخرى.
دولة الإمارات العربية المتحدة قررت أخيرًا أن يكون بداية توقيت العمل الأسبوعي هو يوم الإثنين حتى منتصف يوم الجمعة مراعاة لطقوس المسلمين لأداء صلاة الجمعة، لتكون إجازة نهاية الأسبوع من منتصف نهار يوم الجمعة وحتى نهاية يوم الأحد، وتكون بداية الأسبوع يوم الإثنين.
تأتي هذه الخطوة لمواكبة التغيرات العالمية المتلاحقة في كافة مجالات الحياة بما فيها الاقتصاد والمال والأعمال والتجارة بعد أن تقاربت المسافات بفعل التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية التي ربطت الجميع بخيوطها فأصبح العالم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء وتأثر.
ليس هناك نص شرعي يحدد يوما معينًا لبداية الأسبوع، وإنما هو أمر متروك كُل حسب مصلحته، وقد أعطى الله سبحانه وتعالى لولي الأمر الكثير من الصلاحيات ليدير أمر الأمة على أساس الظروف القائمة، فالسياسة الشرعية هي جملة الأحكام التي تدير شؤون الدولة وتحقق مصالحها استنادًا إلى كليات الشريعة وقواعدها. فالشريعة الإسلامية مبنية على غاية وهي (المصلحة والتوافق) مع الواقع المعيشي للإنسان، وهي تستوجب تغير الواقع القائم إلى واقع يحقق المصلحة من حيث النظرة لمصالح البلاد والعباد وتحقيق توافق بين الشريعة والمصلحة العامة للناس.
فعلى سبيل المثال كانت الإجازة الأسبوعية في المملكة يوم الجمعة فقط، ثم أصبحت الخميس والجمعة، ثم عدلت إلى الجمعة والسبت في العام 2013، وجاء ذلك من أجل المصلحة العامة ومواكبة بقية دول العالم وحكمة ولي الأمر في رعاية مصالح الناس والحفاظ عليها، ومتابعة الأسواق العالمية المختلفة وأسعار البورصات وأسواق الأسهم وغيرها، كنا نفقد فيها الكثير بسبب فارق توقيت الإجازات بيننا وبين العالم من حولنا.
اليوم ونحن نعيش عهدًا جديدًا ونتفيأ ظلال رؤية مباركة غيّرت بوصلة المملكة باتجاه يزاحم دول العالم في مراقيها السّنيات يستشعر الجميع النقلة النوعية الكبيرة التي انتظمت بلادنا الطيبة المباركة، وهي نقلة وضعت المملكة العربية السعودية، حيث يجب أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ودورها الفعّال في الأحداث والأسواق العالمية المختلفة وأعادت ترتيب مجتمعنا على إيقاع البذل والعطاء واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه، فمن المناسب أن يتم تغيير موعد دوامنا الأسبوعي ليتماشى مع بقية دوام العالم من حولنا فتكون الإجازة الأسبوعية من منتصف يوم الجمعة وتستمر السبت والأحد.
ويبدأ الأسبوع من يوم الإثنين مع مراعاة فارق التوقيت الشتوي والصيفي لاستغلال ساعات النهار الطويلة صيفًا فنبدأ في ساعة مبكرة عن المعتاد في الشتاء فيكون لنا توقيتان: صيفي وآخر شتوي.
ليس من المنطق أن نخرج جميعًا موظفين وموظفات وطلبة وطالبات وعاملين وعاملات ولكافة القطاعات في ساعة واحدة محددة تضيق بنا الشوارع وتختنق علينا الميادين ونتعب البنية التحتية ونهدر الساعات في الشوارع والإشارات.
إن دوام الساعة ٧.٣٠ صباحًا لم يعد يجدي نفعًا وإنما هو مضيعة للوقت بين سباق في الشوارع وفطور في المكاتب، كما أنه لا يتوافق مع دوام العالم من حولنا والذي يبدأ عادة في التاسعة صباحًا.
إن تقليص ساعات العمل وأيامه تسعد الإنسان وتزيد من إنتاجيته وتحفزه للعمل الجدي بطاقة أكبر مع فائدته وجدواه اقتصاديًا واجتماعيًا على الإنسان والمكان، خطوة كريمة من صانع القرار تغير الكثير وتأتي بالمفيد، خاصة أن تجربة كورونا
علمتنا أننا نستطيع أن نتعامل بمهارة وإتقان مع وسائل التواصل الحديثة وأن ننجز أعمالنا وندير تجارتنا وأن نجاري العالم في تقدمه.
وإننا قادرون على التعامل مع التكنولوجيا والتحصيل العلمي المتطور عن طريق نوافذ الإنترنت المتعدّدة، وأن تجربتهم الدراسية زمن كورونا كانت ناجحة بامتياز وكانوا سعداء بها وباستمرارها. كنا نمارس حياتنا ونفرض قناعاتنا وما نريد عن طريق التطبيقات الإلكترونية المختلفة.