كتاب ومقالات

اللصوص دمروا الأهلي

الحق يقال

أحمد الشمراني

صرخت من على كل المنابر وقلت السماسرة دمروا الأهلي، من ثلاث سنوات وأنا أقول افتحوا الملفات، ووجهت خطابي إلى وزير الرياضة وكل شيء موجود صوتاً وكتابة وظل الحال على ما هو عليه إلى أن وصل الأهلي القاع.

نجوم رحلوا من الأهلي ببلاش لكن هناك من استلم حصته، وآخرون حضروا للأهلي بملايين الدولارات وليس أولهم نيانغ وآخرهم أنداو وكل صفقة لها نسبة وأي نسبة.

حذرت من السماسرة ومن اتساع دائرتهم في الأهلي واتخذوا مني عدوا.

ثلاث سنوات ونيف وقبلها ربما مثلها وجسد الأهلي يُنهش ومقدراته تتوزع خارج الوطن وداخله بين لصوص العقود، وأنا أصيح الأهلي يُسرق والأهلي يُنهب، وكله على الصامت.

هل تتابعون الأسماء التي تلعب اليوم في كل الأندية ركزوا وسجلوا العدد وعندها ستدركون أن رحيلهم من الأهلي إلى تلك الأندية له ثمن ومن قبض الثمن من داخل الأهلي وكل واحد يأخذ حصته.

سوزا وجانيني وعبدالفتاح والعويس ونوح وفي الطريق المقهوي وقبلهم وقبلهم وقبلهم أسماء وأسماء، ابحثوا عن التفاصيل ستجدونها بين حساب وآخر.

اسألوا ذاك العضو كم دفع وكم سجل له واسألوا من فرّغ الأهلي من لاعبيه ومن قبضوا الثمن ؟

الأهلي الذي أحرق قلوبنا اليوم وأبكانا دما هو ضحية هدم ممنهج من ثلاث سنوات أو أربع، وما يحدث اليوم هو آخر النفس.

لماذا كل إدارة تأتي وترحل دون أن تحاسب، ولماذا لا يكون هناك وضوح في قضايا الأهلي وعقود لاعبيه الأجانب وتسريح لاعبيه المحليين، ولماذا فقط الأهلي الذي وُزع دمه بين السماسرة وانكشف ظهره لكل من هب ودب.

أتمنى أن لا أسمع من يقول الآن تتحدث بعد أن وصل الأهلي للغرق، ولهم أقول كلا.. لقد قرأت المستقبل قبل غيري وقلت إذا لم يعالج ملف الأهلي المالي كما عولج ملف الاتحاد فالحال سيكون أسوأ.

لصوص العقود وأعوانهم من السماسرة هم بيت الداء وهم اليوم في بحبوحة من العيش، والأهلي يتألم ولمزيد من الصراحة اسألوا الفتح كم يطلب من الأهلي، واسألوا الفيصلي ولا بأس أن تمروا على النقاز وهاسي وقبلهم فلادان وجروس والبلايلي والشروط الجزائية.

الأهلي سُرق ونُهب ومن أراد الحقيقة فليتأمل من كانوا لا يملكون قوت يومهم كيف تغيرت أحوالهم بعد أن عملوا في الأهلي بل عبثوا به.

القضية ليست في من يأتي ومن يرحل، بل في مَن يطهر الأهلي من لصوص العقود، فمتى ما تم جرهم للتحقيق تحت شعار (ما فات ما مات)، وقتها الكل سيدرك أن الأهلي وضع قدما على طريق التصحيح.

حتى من يتعاركون حول الأهلي اليوم هدف أكثرهم البحث عن مقعد من أجل الأخذ من الكعكة، والحل لضمان اكتفاء شرهم فتح الملف المالي ومحاسبة كل متورط، فهو كما أعتقد جازماً أقوى الحلول.

من إدارة الأمير تركي بن محمد حتى إدارة ماجد النفيعي يجب أن توضع على طاولة التحقيق والمدان يتحمل خطيئته.

ومضة

«لا توضح ضيقتك لو تضيق الأرض فيك

خلّ في صدرك مقابر وفي وجهك حياة».