لم يجد برنامج «سكني» ملاذاً سوى مواجهة امتعاض بعض المستفيدين من تأخر إيداع الدعم السكني إلا بعبارة «أهالينا المستفيدين» و«أمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية»، بعد تأخر تجاوز 24 ساعة من إعلان صندوق التنمية العقارية إيداع الدعم السكني لشهر مايو 2022.

فرغم تأكيد برنامج «سكني» أنه تم تثبيت وقت إيداع الدعم السكني بتاريخ 24 من كل شهر ميلادي لجميع المستفيدين، وهو ما يوافق أمس (الثلاثاء)، إلا أن تفاعل «سكني» -حتى لحظة نشر الخبر- لم يتجاوز عبارة «القريب العاجل»، وأمنياته بـ«دوام الصحة والعافية».

ويفتح هذا التأخير باب التساؤلات على مصراعيه، فالمستفيدون المنتظرون «على أحر من الجمر»، المتسمرة أعينهم على هواتفهم بانتظار «رسائل نصية تتضمن تفاصيل إيداع الدعم السكني في حساباتهم البنكية»، لم يشعروا بالاطمئنان حيال التأخير، وهو ما وضع أكثر من علامة استفهام عن السبب -غير الواضح- المتسبب بتأخر إيداع الدعم لدى بعضهم، إذ أصبحوا بين نارين، الأولى تأخر الإيداع عن الموعد المحدد بتاريخ 24 من كل شهر ميلادي، وبين التطمينات المؤقتة التي أطلقها «سكني» بأن الإيداع يتم خلال 3 أيام عمل، وهو ما قد يعني أن تمتد المدة إلى أكثر من ذلك، خصوصا أن ثاني أيام العمل ينتهي بنهاية دوام غد (الخميس) ليصبح يوم الأحد القادم هو ثالث أيام العمل المتضمن مهلة الإيداع، أي بعد 5 أيام من الموعد «المثبت» للإيداع.

ورغم ذلك، لم يجزم «سكني» بقطعية الإيداع خلال أيام العمل الثلاثة، وهو ما كشفه توضيحه للمستفيدين بأن من تجاوز 3 أيام عمل من موعد الإيداع ولم يتسلمه، فعليه بالتواصل مع البرنامج.

يذكر أن صندوق التنمية العقارية قد أعلن أمس (الثلاثاء)، إيداع أكثر من 842 مليون ريال في حسابات مستفيدي «سكني» من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان و«الصندوق العقاري» لشهر مايو 2022، خُصصت دعماً لأرباح عقود التمويل العقاري المدعوم، في حين أن إجمالي ما جرى إيداعه في حسابات مستفيدي «سكني» منذ إعلان برنامج التحّول في يونيو 2017 حتى شهر مايو 2022 تجاوز 37.6 مليار ريال.