مدننا ومدنهم !
الاثنين / 29 / شوال / 1443 هـ الاثنين 30 مايو 2022 23:52
حمود أبو طالب
تسنى لي أن أزور موقعين حديثين مدهشين خلال الأيام الماضية هما مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، سبق أن زرتهما في مناسبات رسمية قصيرة، لكن هذه المرة قضيت فيهما وقتاً أطول، واستطعت تأمل الفرق الهائل بين البيئة السكنية فيهما مقارنة بخارجها في مدننا.
أعرف تماماً أن هاتين المدينتين وشبيهاتهما في أماكن أخرى أنشئت وفق مواصفات واعتبارات خاصة، وليس من الموضوعية المطالبة أو حتى الحلم بأن تكون مدننا شبيهة بها أو نسخة منها، ولكن على الأقل لماذا لا تكون الأحياء الجديدة في أي مدينة قريبة الشبه من حيث الجودة في كل شيء، هذه ليست معجزة لو وجدت الرغبة والتصميم لتنفيذ ذلك.
كنت أتأمل تخطيط الشوارع وترتيبها وجودتها، التشجير الكثيف، تصميم المباني السكنية والخدمات المتوفرة بها، المرافق التي تخدم السكان، أي أننا نتحدث عن جودة الحياة بكل ما تعنيه الكلمة، بينما عند إنشاء حي جديد في إحدى مدننا نجده نسخة مكررة من تشوهات الأحياء القديمة تسبب معاناة مزمنة، وكأننا لم نتعلم من الأخطاء ولم نستفد من التجارب.
جودة الحياة يجب أن تبدأ بالأحياء المريحة التي يشعر فيها الناس بالسعادة، وليس الأحياء التي يكره الناس فيها الخروج من باب المنزل.
أعرف تماماً أن هاتين المدينتين وشبيهاتهما في أماكن أخرى أنشئت وفق مواصفات واعتبارات خاصة، وليس من الموضوعية المطالبة أو حتى الحلم بأن تكون مدننا شبيهة بها أو نسخة منها، ولكن على الأقل لماذا لا تكون الأحياء الجديدة في أي مدينة قريبة الشبه من حيث الجودة في كل شيء، هذه ليست معجزة لو وجدت الرغبة والتصميم لتنفيذ ذلك.
كنت أتأمل تخطيط الشوارع وترتيبها وجودتها، التشجير الكثيف، تصميم المباني السكنية والخدمات المتوفرة بها، المرافق التي تخدم السكان، أي أننا نتحدث عن جودة الحياة بكل ما تعنيه الكلمة، بينما عند إنشاء حي جديد في إحدى مدننا نجده نسخة مكررة من تشوهات الأحياء القديمة تسبب معاناة مزمنة، وكأننا لم نتعلم من الأخطاء ولم نستفد من التجارب.
جودة الحياة يجب أن تبدأ بالأحياء المريحة التي يشعر فيها الناس بالسعادة، وليس الأحياء التي يكره الناس فيها الخروج من باب المنزل.