أخبار

«لوغانسك» في قبضة الروس خلال أسبوعين

وسط مخاوف من «ماريوبول جديدة» في سيفيرودونتيك

«عكاظ»(موسكو، لندن، جدة) OKAZ_ONLINE@

يواصل الجيش الروسي ضرب مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي إقليم دونباس شرقي أوكرانيا اليوم (الجمعة). وتضيّق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية، مركزة جهودها للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ 3أشهر تقريباً، وباتت موسكو تسيطر على نحو 20% من أراضيها بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الخميس).

وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية بأن القوات الروسية تعزز دفاعاتها في جنوب البلاد لإطالة أمد الحرب، معتبرة أن تأخير إرسال الأسلحة الغربية يكلفها العديد من الضحايا. وأضافت: حققنا تقدماً بسيطاً في سيفيرودونيتسك.

ولفت مراقبون إلى أن التكتيك الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجياً يؤتي ثماره. وأقرت وزارة الدفاع البريطانية، بأن روسيا تحقق الآن نجاحاً تكتيكياً في دونباس، إذ باتت تسيطر على أكثر من 90% من لوغانسك أوبلاست، ومن المرجح أن تسيطر عليها بالكامل في الأسبوعين القادمين.

وبحسب كييف، فإن القوات الأوكرانية تحصّنت خصوصاً في منطقة صناعية تتعرض لقصف روسي، كما حصل في نهاية الحصار الطويل لمدينة ماريوبول الاستراتيجية (جنوب شرق)، التي دُمّر الجزء الأكبر منها وسيطر عليها الروس أواخر أبريل.

واتّهم القادة الأوكرانيون في الأيام الأخيرة موسكو بأنها تعتزم جعل سيفيرودونتيك «ماريوبول جديدة».

وكانت موسكو أفادت، (الخميس)، بأنها أوقفت تدفق مرتزقة أجانب يريدون القتال إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا بعدما ألحقت بهم خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في أوكرانيا تراجع إلى النصف تقريباً من 6600 إلى 3500، ويفضّل عدد كبير منهم مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت.

وتخسر القوات الأوكرانية يومياً ما قد يصل إلى 100 جندي، على ما أكد الرئيس الأوكراني في مقابلة مع الموقع الإخباري الأمريكي «نيوزماكس» نشرت الأربعاء.

ووصف الوضع في الشرق بأنه صعب للغاية، إذ نخسر 60 إلى 100 جندي يومياً في القتال فيما يصاب نحو 500.

وفي جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتباراً من يوليو لضمها.

وتتواصل المعارك والقصف خصوصاً في منطقة خيرسون التي سيطر الروس على جزء منها، ويعاني السكان نقصاً في الأدوية ويحتاجون مساعدة إنسانية، وفق كييف.