أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن أهمية فيتامين الشمس (فيتامين «د») لا تقتصر على الأصحاء فقط، بل يشكل أهمية أيضاً لمرضى السرطان وغيرهم من المرضى وذلك لتعزيز المناعة.

وقال إن فيتامين «د» لا يعتبر هرمونا مهما يصنّعه الجسم أثناء تعرضه لأشعة الشمس، ويقضي دوره بزيادة امتصاص الأمعاء للكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفات، إضافة إلى العديد من الآثار البيولوجية الأخرى التي تعزز جهاز المناعة، كما يساهم في دعم وظيفة الرئتَين وصحة القلب والأوعية الدموية، وجهاز المناعة، وصحة الدماغ والجهاز العصبي، ويساعد على تنظيم مستويات الأنسولين وتعزيز صحة العظام والأسنان.

وتابع: أظهرت الأبحاث العلمية أن فيتامين «د» يلعب دوراً مهماً في وظيفة الجهاز المناعي، بل يؤدي نقصانه بالجسم إلى زيادة القابلية للإصابة بالأمراض، إذ أظهرت بعض الدراسات أن نقص فيتامين «د» مرتبط بشكل أكبر بخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، بجانب ارتباطه بانخفاض مستويات الكالسيديول في الدم (وهو شكل من أشكال نقص فيتامين «د») التي تزيد من قابلية الإصابة بالعدوى بأمراض مثل السل والإنفلونزا والالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي.

واستدرك: لا يمكن الحصول على فيتامين «د» من أشعة الشمس عند الجلوس خلف النوافذ الزجاجية المغلقة، إذ يجب الوجود في أماكن واسعة مشمسة، وفي فصل الشتاء، لا بد من التعرض للشمس قدر الإمكان، مع تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين مثل البيض والسردين واللحم الأحمر دون إفراط، كما يُنصح بارتداء ملابس خفيفة تسمح بوصول أشعة الشمس إلى الجلد، مع الحرص على تغطية الرأس للوقاية من ضربة الشمس، وارتداء النظارات الشمسية لتجنب التعرض لأمراض العين.

وشدد الدكتور مير على ضرورة اتباع بعض النصائح الصحية، ومنها تناول الأكل الصحي، والحد من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ومشروبات الكافيين كالقهوة والشاي، والحرص على النوم الصحي، وممارسة الرياضة ومنها المشي لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل لمدة 5 أيام أسبوعيا.